Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نداء مشترك بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة لتوفير 1.03 مليار دولار للمساعدات

الخرطوم 5 مايو 2015- أطلقت الامم المتحدة والحكومة السودانية نداء للمانحون الدوليين لتوفير 1.03 مليار دولار، لمقابلة الاحتياجات الإنسانية في السودان، بما يمكن من مساعدة 5.4 مليون نسمة موزعين على كل مناطق الحاجة بشرق السودان ودارفور، علاوة على جنوب كردفان والنيل الازرق وغيرها.

ممثلون للحكومة والامم المتحدة في السودان أثناء  تدشين خطة مساعدات 2015- سودان تربيون
ممثلون للحكومة والامم المتحدة في السودان أثناء تدشين خطة مساعدات 2015- سودان تربيون
وأعلن ممثلون للأمم المتحدة والحكومة وشركاء من الوكالات الوطنية والدولية العاملة في السودان، الثلاثاء، عن خطة مشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، وفق آليات متفق عليها لتغطية 11 قطاع عبر تنفيذ 349 مشروع يغطي الاحتياجات العاجلة.

وقال منسق الشؤون الإنساانية بالأمم المتحدة في السودان، مصطفى بالمليح، خلال حفل تدشين الخطة ، إن الحاجة الانسانية في السودان ” لاتزال كبيرة وعالية جدا”.

وأشارالى أن المشاريع التي تتطلب تنفيذا عاجلا تصل تكلفتها الى 720 مليون دولار، سيما وأن السودان يواجه أزمتين إنسانيتين، لخصهما في الصراع المتصل لنحو 12 عام بإقليم دارفور” حيث يعيش 3.1 مليون شخص في معسكرات النازحين بعيد ا عًن منازلهم، و تكون إمكانية حصولهم علي الخدمات الأساسية وسبل الحياة محدودة او منعدمة.”،مضاف اليه الاقتتال القبلي

بجانب نزوح الآلاف الى داخل الحدود السودانية هربا من الصراع المسلح في دولة جنوب السودان وقال ” في ظل استمرار النزاع في السودان وفي الدول المجاورة له، فللأسف من المتوقع أن ترتفع أعداد النازحين واللاجئين. ويتطلب هذا توحيد وتجميع جهودنا.”

ولفت بالمليح أيضا الى تحديات إنسانية اخرى تتصل بانتشار مرض الحصبة، بجانب تنامي معدلات سوء التغذية وسط الأطفال حيث بلغ المتضررين نصف مليون طفل محذرا من احتمالات مواجهة اولئك الأطفال لخطر الموت ما لم يتم تدارك الموقف .

وأعلن تسلم الأمم المتحدة منذ بداية العام الجاري حوالى 200 مليون دولار من المانحين، من جملة 1.1 مليار دولار، قيمة المساعدات الإنسانية التي ستقدم للمحتاجين”.

وتشير “سودان تربيون” الى أن اطلاق الخطة السنوية المشتركة تأخر هذا العام لثلاث أشهر حيث كان يفترض اعلانها مع بداية العام الجديد، بما يضمن الحصول على نسبة كبيرة من الاموال المطلوبة للاعانات الإنسانية.

وألمح ممثل المانحين في الألية المشتركة ماتريك انرياس، الى تاخر اطلاق الخطة للعام الحالي ، لافتا الى أن بعض الجهات المانحة خططت لدعم الربع الأول من العام الحالي وأضاف” خطط العام المقبل ستنطلق في وقت مبكر”.

ولفت باتريك الى أن العالم يواجه حاليا أزمات عديدة في سوريا والنيبال وفي جنوب السودان، وهو مايعني ضرورة وضع دراسة لتخصيص الأموال الشحيحة ومواجهة الاحتياجات في عدة جبهات ، وأضاف ” مع ذلك هناك إجماع علم على أن يتم العمل لمساعدة المحتاجين في السودان” .

وقال رئيس مكتب تنسيق المساعدات الانسانية في السودان “اوتشا” ايفو فريجيسن، ان خطة العام الحالى تضم 112 من الشركاء الدوليين والوطنيين الى جانب 11 من الوكالات الدولية ، ترمي جميعها الى تجنب الفجوات وتكرار الاستجابة.

ودعا ايفو الحكومة السودانية الى تسهيل وصول المساعدات صوب العديد من الجهات التي قال انها لازالت منذ وقت طويل، بعيدة عن العون.

ممثلون للوكالات الأجنبية والوطنية في تدشين خطة 2015 الانسانية - سودان تربيون
ممثلون للوكالات الأجنبية والوطنية في تدشين خطة 2015 الانسانية – سودان تربيون
وأعلن مفوض العون الإنساني أحمد محمد آدم، التزام الحكومة السودانية بتسهيل ايصال المساعدات إلى المحتاجين والتعاون مع المنظمات العاملة في المجال الإنساني.

وأشار آدم الى انخفاض عدد المحتاجين في العام الحالي الى نحو 5 ملايين نسمة مقارنة بست ملايين العام الماضي، وعده مؤشرا لتحسن الأوضاع الإنسانية.

وحث المفوض المانحين على تقديم التمويل ، لمساعدة المحتاجين في السودان ، قبل أن يعزو تأخر اطلاق الخطة الى طبيعتها التي قال انها لم تكت هذه المرة “تقليدية”.

وأضاف ” أتفقنا ان تكون خطة هذا العام نتاج لمشاورات موسعة لتخرج بارقام ومشاريع متفق عليها، كما أن تأخير اعلانها يتعلق ايضا بمسائل فنية ”

وأشار المفوض الى ان التمويل الذي وصل خطة العام الماضي لم يتجاوز 55% من المبلغ المطلوب، ونفى بشدة وضع المانحين اشتراطات معينة لجلب التمويل وزاد ” هذه الخطة تمثل الراى المشترك للحكومة والامم المتحدة “.

الفارون من دولة الجنوب

وبشأن موقف تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان وكيفية تعامل الحكومة السودانية معهم، قال مفوض العون الإنساني، أحمد آدم ، ان الحكومة السودانية تتعامل مع الفارين من صراع دولة الجنوب بنحو مختلف عن الجنسيات الأخرى، استنادا على أنهم كانوا قبل ثلاث سنوات مواطنين في هذا البلد.

وأردف” دولتهم انفصلت لكن الترابط الاجتماعي لازال مستمرا ، ومعاملتهم كمواطنين يضمن لهم حقوق كثيرة لاتنتقص من حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي”

وكشف المفوض عن استقبال السودان حتى ابريل الماضى لنحو 322 الف من جنوب السودان، موزعين على 13 ولاية، يمثل المتجمعون في الخرطوم اكبرها، وتوفع آدم ان يتضاعف عدد اللاجئين من الجنوب الى 350 الف نسمة لافتا الى ان الحكومة تتحسب لذلك الرقم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.