Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

واشنطن تحث الحكومة السودانية والجبهة الثورية على وقف القتال

واشنطن 8 مايو 2015- أبدت الولايات المتحدة الأمريكية، قلقها البالغ إزاء استمرار القتال في دارفور، غرب السودان، وجنوب كردفان والنيل الأزرق، سيما بعد تسبب الصراع بين قوات الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة في تشريد عدد لا يحصى من المدنيين وتفاقم الازمة الإنسانية بنحو خطير، وحثت الأطراف المتصارعة على وضع حد للقتال، كما دانت واشنطن بشدة الهجمات الاخيرة على قوات حفظ السلام في دارفور.

صورة إرشيفية  لمقر الخارجية الأميركية
صورة إرشيفية لمقر الخارجية الأميركية
ودارت معارك عنيفة، على عدة محاور في جنوب دارفور بين القوات الحكومية وعناصر تتبع لحركة العدل والمساواة، عند منطقتي “النخارة” و”قوز دنقو”.

واعلن الجيش السوداني، الاسبوع الماضي وسابقه، أنه خاض معارك طاحنة ضد متمردي حركة العدل والمساواة في ولاية جنوب دارفور، وقال أنها دخلت من دولة جنوب السودان، مؤكدا تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

وأعلن وزير الدفاع السوداني من ولاية جنوب كردفان قبل يومين، إستمرار المعارك العسكرية ضد قوات التمرد حتي يتم “تنظيف” كل المناطق ـ حسب قوله.

وحث بيان للمتحدث بإسم وزارة الخاريجة الأمريكية، الجمعة، الجبهة الثورية وكل القوى المعارضة المسلحة والحكومة السودانية على وقف الأعمال العدائية، وتأكيد التزامها بالقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وضمان الايصال الآمن للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق، على نحو ما دعا إليه مجلس الأمن الدولي.

وشدد البيان على أن الحل السياسي يعتبر ضروريا لتحقيق سلام دائم في السودان وأضاف “نحث الحكومة وزعماء المعارضة السودانية على اتخاذ الخطوات الجريئة اللازمة لتأمين السلام لجميع السودانيين”.

ولفت الى أن سنوات طويلة من القتال في السودان أكدت انه لا يوجد حل عسكري للصراعات في السودان.

ودان البيان أيضا الهجمات الأخيرة ضد البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور “يوناميد” والتي وقعت بمنطقة كأس في ولاية جنوب دارفور.

وفي أواخر ابريل الماضي، دارت مواجهات بين قوات تابعة ليوناميد ومسلحين قبليين قرب بلدة “كاس”، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، وسط تضارب حول الأسباب التي قادت للمواجهات، حيث تصر البعثة أن مسلحين لقبيلة “الزغاوة أم كملتي” اطلقوا على قوة تابعة لها، بينما تؤكد القبيلة أن مسلحيها كانوا في “فزع” لاسترداد أبقار مسروقة.

وفجر الحادث أزمة قوية بين الحكومة السودانية والبعثة المشتركة لحفظ السلام، بعد اتهام السلطات الحكومية ليوناميد بالتورط في قتل مدنيين أبرياء وهو ما نفته البعثة بالتاكيد على ان جنودها عمدوا للدفاع عن انفسهم في وجه هجوم الاهالي.

ودعت الخارجية الامريكية حكومة السودان إلى تقديم مرتكبي الحادثة الى القضاء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع هجمات في المستقبل.

وحملت واشنطن الخرطوم مسؤولية نزع فتيل التوترات في المنطقة ومنع وقوع هجمات أخرى على أفراد بعثة حفظ السلام.

وكانت الحكومة السودانية، اتهمت قيادة بعثة “يوناميد” في الخرطوم وفي نيويورك وأديس أبابا، بمحاولة تغطية “الجريمة البشعة” التي ارتكبتها قواتها في منطقة كاس، بتجريم الضحايا من المواطنين الأبرياء.

Leave a Reply

Your email address will not be published.