Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

واشنطن تحض الخرطوم على تجديد تصاريح الموظفيين الأممين المبعدين..وباريس تعتبر القرار غير مبرر

واشنطن / باريس 8 اغسطس 2013 – حضت الولايات المتحدة الحكومة السودانية على تجديد تصاريح تقديم المعونات الإنسانية في درافور، ودعتها وجميع المتمردين إلى الانخراط دون شروط مسبقة في عملية سياسية فعالة وشاملة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في دارفور،في وقت ادانت الحكومة الفرنسية ذات القرار واعتبرته غير مبرر.

معاناة كبيرة يعاني منها سكان دارفور في ظل إنعدام الرعاية الصحية
معاناة كبيرة يعاني منها سكان دارفور في ظل إنعدام الرعاية الصحية

ودعت واشنطن حكومة السودان السماح لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وجميع الجهات الإنسانية الفاعلة بتوصيل المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع أنحاء دارفور لحماية ومساعدة ضحايا النزاع ودعم تنفيذ اتفاقات السلام ، مشيرة إلى أن شعب دارفور يستحق السلام والاستقرار الآن.

جاء ذلك في بيان للخارجية الأمريكية حول طرد السودان لموظفي مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من دارفور.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تنضم للمفوضية في حث حكومة السودان على القيام على الفور بتجديد تصاريح العمل اللازمة لموظفي المفوضية العشرين الذين يوفرون المساعدة الإنسانية والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين شردهم الصراع في دارفور.

ونوه بأن عدم تجديد هذه التصاريح أمر مؤسف ، خاصة وأنه يأتي في سياق تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، والتشريد القسري لأكثر من 300 ألف شخص هذا العام، وهو ما يزيد عن العدد الإجمالي للمشردين في دارفور على مدى العامين الماضيين.

ولفت إلى أنه يؤثر على قدرة المفوضية على القيام بالبرامج الحيوية المنقذة للحياة في العديد من القطاعات بما في ذلك الصحة ، والمأوى في حالات الطوارئ ، وتوفير المواد غير الغذائية.

وأشار البيان إلى أن تشديد القيود على العاملين في المجال الإنساني في دارفور، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ، يثير قلقا جديا حول استعداد حكومة السودان للتمسك بالوعود التي قطعتها في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ويثير تساؤلات حول جدوى اتفاق السلام.

وأدانت فرنسا الأربعاء، القرار ، وذكر بيان رسمي فرنسي، أن هذا القرار غير المبرر يأتي في وقت يظل فيه الوضع الأمني الإنساني في دارفور محل قلق، مؤكدًا أن باريس تدين ابعاد عمال الإغاثة العشرين.

وقال البيان: إن الخطوة التي اتخذتها السلطات السودانية تمثل عقبة أمام المساعدة التي تقدمها للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لمليوني نازح في دارفور من بينهم 2ر1 مليون شخص في المخيمات.

ودعت السلطات الفرنسية، الخرطوم إلى تجديد تصاريح عمل موظفي المفوضية العليا للاجئين في أسرع وقت ممكن حتى يمكنهم الاستمرار في مساعدة سكان دارفور.

وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمنج قالت الثلاثاء: إن السودان لم يجدد تصاريح عمل 20 موظفًا من بين 37 موظفًا دوليًا بالمفوضية، يعملون في دارفور، مضيفة أنه طلب من معظمهم مغادرة البلاد خلال فترة قصيرة في يوليو، ونتيجة لذلك لم نتمكن من القيام بعملنا هناك بفاعلية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.