Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

والي جنوب دارفور يأمر بقتل المتفلتين رميا بالرصاص وحفر خندق حول نيالا

نيالا 8 يوليو 2015 ـ شرعت السلطات في جنوب دارفور في حفر خندق حول مدينة نيالا للسيطرة على الانفلاتات الأمنية، ووجه والي الولاية القوات النظامية بقتل أي متفلت يحاول مقاومة الأجهزة الأمنية أو يرفض الانصياع لتوجيهاتها، رميا بالرصاص دون أن تكون حكومة الولاية ملزمة بدفع دية القتيل.

شارع في السوق الرئيس لمدينة نيالا
شارع في السوق الرئيس لمدينة نيالا
ودعا الوالي آدم الفكي المواطنين الى التصدي للصوص حتى إذا أدى ذلك الى قتلهم، مشيرا الى أنه سيعمل على تحقيق الأمن والاستقرار بأي صورة كانت، وطالب أي مظلوم باللجوء الى محكمة لاهاي أو غيرها مضيفا أن “المنفلت لا حقوق له ويجب استئصاله من المجتمع فورا من دون أي تأني”.

وأعلن الفكي أثناء مخاطبته لقاءا نظمته منسقية الشرطة الشعبية بنيالا، الاربعاء، أن ولايته خالية تماما من التمرد ما دفعه الى بذل كافة جهوده قي مدينة نيالا للقضاء على الانفلات الأمني مطالبا المواطنين بضرورة مد الأجهزة الامنية بالمعلومات الكافية عن تحركات المتفلتين وأوكارهم محذرا من عدم إيواء أي مجرم وستره.

وقال الوالي إنه شرع في حفر خندق حول مدينة نيالا وتحديد 7 مداخل ومخارج فقط للمدينة بهدف السيطرة على عمليات الانفلات الأمني ومنع اختطاف السيارات، بالاضافة الى نشر 60 كاميرا للمراقبة ومتابعة حركة المتفلتين مؤكدا عدم الإفراط في مسألة ضبط الأمن وضبط الأوضاع الأمنية بالمدينة.

وأضاف أنه في سبيل اعادة الامن بمدينة نيالا تمت المصادقة على تجنيد 50 شابا وتسليحهم في كل حي من أحياء المدينة للمساهمة في عملية بسط الأمن موضحا أن الأحياء ستكون مغلقة بسياج أمني من أبناء الأحياء للحيلولة دون فرار الجناة.

وأشار الى ان “الحرامي” يجب أن يقتل ولا دية لأهله موضحا أن حكومته وضعت خطة محكمة لطي صفحة الفلتان الأمني الذي سبب قلقا عميقا في أرجاء مدينة نيالا.

وتعهد الفكي بتنفيذ عمليات تفتيش مباغتة بمحاصرة الأحياء التي يشتبه فيه وجود أوكار الجريمة منوها الى أن أي فرد من القوات النظامية يتم ضبطه متلبسا بجريمة سيحاكم محاكمة علنية رميا بالرصاص بدون أي مجاملة.

وأضاف أن كل متفلت يتم القبض عليه سيتم ترحيله فورا الى سجون بورتسودان ليتم محاكمته هناك مؤكدا أنه سيعمل على تطبيق قانون الطوارئ بصورة واضحة.

وتشهد ولاية جنوب دارفور، خاصة حاضرتها نيالا حالة اضطرابات أمنية بعد استقرار نسبي دام حوالي سبعة أشهر بفضل فرض قانون الطوارئ بالولاية منذ أغسطس الماضي، وسط مخاوف من العودة الى مربع ما قبل إعلان حالة الطوارئ.

من جهته أعلن مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء أحمد عثمان محمد خير عن توقيف 19 من مرتادي الأجرام من جملة قائمة تضم 40 مجرما تم فتح بلاغات في مواجهتهم وما زال البحث جاريا للقبض على بقيتهم.

وأبان أن الأجهزة الشرطية رصدت قائمة بأسماء معتادي الأجرام لمتابعة تحركاتهم، مطالبا المواطنين بضرورة مساعدة الشرطة بالمعلومات لضبط الجناة، مشيرا إلى ان الأمن مسؤولية الجميع.

Leave a Reply

Your email address will not be published.