Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

والي جنوب دارفور: إنعدام قوانين الأرض وراء الصراعات القبلية بدارفور

نيالا 16 سبتمبر 2014- عزا والي ولاية جنوب دارفور آدم محمود جار النبي احتدام الصراعات القبلية في اقليم دارفور الى عدم وجود قوانين تنظم ملكية الأرض وتأسف على إزهاق ارواح الآف المواطنين بسبب الصراع على ملكية الأرض.

ودعا جار النبي خلال مخاطبته الورشة التي نظمتها مفوضية الأراضي بالسلطة الإقليمية لدارفور، الثلاثاء، الى ضرورة نبذ العنصرية والقبلية والجهوية وقبول الآخر، مضيفا أن الدولة هي صاحبة الأرض، وأعرب عن أمله في أن تخرج الورشة بتوصيات وقرارات تؤدي الى حل جميع مشاكل “الحواكير” بدارفور مؤكدا التزامه التام بتنفيذ مخرجات الورشة بلا أي تباطؤ.

وكان رئيس هيئة العمليات المشتركة في السودان الفريق ركن عماد الدين مصطفى عدوى قال الاثنين، إن الصراعات القبلية في البلاد تعتبر المهدد الاساسي للأمن الوطني.

وأودت نزاعات قبلية في دارفور على وجه الخصوص بحياة الألاف من الناس حيث يشتهر الإقليم بصراعات دامية بين قبائله المتنازعة في الغالب على الأرض والكلأ.

وبينما تراجعت حدة المواجهات العسكرية الناشبة منذ العام 2003 بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة الدارفورية ارتفعت في المقابل النزاعات بين القبائل المختلفة في دارفور.

وطالب وزير الاعلام بالسلطة عبد الكريم موسى بإبراز القيمة الاقتصادية للأرض ولما بها من كنوز مشيرا الى أهمية ان تواكب “الحواكير” التطور في القوانين وأضاف ان ميزانية السلطة جاهزة لتنفيذ كافة مشروعات التنمية بدارفور غير انه ربط تحقيق التنمية بتوفر الأمن والاستقرار .

ونظمت مفوضية الأراضي بالسلطة الإقليمية لدارفور ورشة عمل بنيالا لطرح كافة القضايا المتعلقة بملكية الأرض تحت شعار (الحوار المجتمعي لحل قضايا الأراضي، مدخل لبناء السلام الاجتماعي).

وقال محمد عبد الرحمن مدلل إن الهدف من تنظيم الورشة هو تحقيق السلام لدارفور من خلال الاستخدام الأمثل للأراضي لافتا الي تقديم عدة أوراق عمل خلال الورشة بواسطة خبراء مختصين.

وشهدت ولايات دارفور صراعات قبلية دامية خاصة ولاية جنوب دارفور حيث كان آخر صراع قبلي راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى بين الرزيقات والمعاليا بسبب الصراع حول الأرض.

وأعلنت السلطة الإقليمية لدارفور، الثلاثاء، اقتراب توقيع اتفاق لوقف العدائيات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضح الأمين العام لمفوضية العدالة والحقيقة والمصالحات بالسلطة الإقليمية إبراهيم آدم إبراهيم، أن مفوضيته تنشط حاليا في وضع ترتيبات لتوقيع الاتفاق، وأنها في انتظار إرسال مناديب الأجاويد من كل الأطراف لتنفيذ الاتفاق.

وكشف إبراهيم عن شروع المفوضية في استكمال الجزء الثاني من برنامج حصر وتصنيف النزاعات والصراعات بولايات دارفور، بهدف بناء قاعدة بيانات عن النزاعات والصراعات بولايات دارفور.

واعتبر بناء قاعدة بيانات عن النزاعات والصراعات من شأنه مساعدة لجنتي الحقيقة والعدالة والمصالحات في أداء مهامها الموكلة إليها من رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.