Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتفاق بين “الشيوعي” و”الأمة” على توسيع مقاطعة الانتخابات ودعم حملة “ارحل”

الخرطوم 19 مارس 2015 ـ اتفق حزبا الأمة القومي والشيوعي السوداني، على العمل المشترك لتوسيع دائرة مقاطعة الانتخابات المقررة في ابريل المقبل، بمساندة حملة “ارحل”، كما اتفق الحزبان على الالتزام بما تم في مداولات اعلان برلين القاطع بريط حضور المؤتمر التحضيري للحوار باجرائه قبل موعد الانتخابات.

محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي - سودان تربيون-
محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي – سودان تربيون-
وعقدت قيادات في الحزبين، الخميس، إجتماعا بدار حزب الأمة وذلك في اطار العمل الوطني والتنسيق الحزبي وطبقا لبيان مشترك صدر عقب الاجتماع فان نقاشا دار بروح من الشفافية والوضوح حول التطورات السياسية الراهنة على رأسها مقاطعة الانتخابات وتفعيل العمل المشترك، وآليات التنسيق علاوة على المؤتمر التحضيري، وبرنامج عمل الطريق نحوالانتفاضة.

وأكد الحزبان على ان مقاطعة الانتخابات حق مكفول بالدستور، وعد تهديدات بعض قيادات المؤتمر الوطني ومواليه بردع او كسر أيادي او توجيه الاساءات والشتائم للداعين لمقاطعة الانتخابات تقع في إطار المهاترات غير المجدية والخروج عن الأدب السوداني، او الجهل بالحقوق الدستورية التي يكفلها دستور البلاد الانتقالي لسنة 2005.

وشنت قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم حملة انتقادات حادة في مواجهة قوى المعارضة المقاطعة للانتخابات، واتهم رئيس القطاع السياسي في الحزب مصطفى عثمان اسماعيل، الحزب الشيوعي بالتورط في تكوين خلايا لتخريب الانتخابات.

وقال جهاز الأمن السوداني إنه احبط محاولات تلك الخلايا لفبركة فيديو يتحدث عن تزوير الانتخابات.

وأضاف البيان “الدستور الذي لم يأبه النظام يوما لسيادته ولا مرجعيته، إلا في الوفاء بموعد الانتخابات وبأنها متطلب دستوري لا يمكن تعديله، رغم توقيعهم على خارطة الطريق المنجزة بواسطة لجنة (7+7) في حوار وثبتهم الموؤد، والتي ذكر فيها صراحة الا تقوم الانتخابات قبل الحوار الوطني”.

وأمن الحزبان على تنامي الوعي الوطني وتوسع دائرة مقاطعة للانتخابات في أوساط المواطنين وكافة فئات الشعب والقوى الوطنية السياسية والمدنية، لعدم جدواها.

ولفت الطرفان الى أن الانتخابات تجرى في ظل نظام شمولي قمعي وتواصل القتال في دارفور، وقصف المدنيين في كردفان والنيل الأزرق، والتعديات على العمل الحزبي الجماهيري، وانتهاك حقوق المواطنين الواقفين على حقوقهم والمدافعين عنها، واستمرار محاكمة واعتقال القيادات الوطنية السياسية.

وأشاد الحزبان بإرسال المجتمع الإقليمي لمبعوثين لتحر الأوضاع في السودان، وأثنيا على مناداة المجتمع الدولي بتأجيل الانتخابات كمستحق لإجراء حوار مجد يوقف الحرب ويحقق سلام شامل عادل وتحول ديمقراطي.

وأبدى الحزبان امتعاضهما من شكل وكم الصرف البذخي، وتبديد المال العام على الانتخابات التي وصفاها بالمزيفة، في ظل وضع يعاني فيه السودانيين، من انعدام أبسط اسس العيش الكريم.

وأمن الأمة والشيوعي، على أهمية حملة “ارحل”، والعمل الوطني المهم الذي قامت به، وضرورة العمل على تكثيف العمل الجماهيري خاصة داخل العاصمة القومية بالتركيز على اطرافها وعبر القطاعات الأكثر حيوية؛ النساء، الشباب، والمهنيين.

ودشن تحالف المعارضة، في يناير الماضي، حملة “إرحل” لمقاطعة الانتخابات، المزمع اجراؤها في أبريل المقبل، وشهدت مدن ودمدني وسنجة بوسط السودان ندوات تحريضية ضد المشاركة، كما فضت السلطات ندوة بمدينة دنقلا شمال السودان نظمت لتفعيل حملة المقاطعة.

وحول “إعلان برلين” ومؤتمر اديس التحضيري، اتفق الحزبان على الالتزام بما تم في مداولات برلين التي ربطت حضور المؤتمر التحضيري باجرائه قبل الانتخابات المعلنة في 13 ابريل 2015، مع ضرورة التنسيق بين كافة المجموعات المعارضة المدعوة لحضور المؤتمر التحضيري، من اجل الخروج بخارطة طريق تحقق كافة المستحقات الواردة في “اعلان برلين”.

وأعلنت قوى “نداء السودان” خلال اجتماع عقد في برلين بدعوة من الخارجية الالمانية عن استعدادها للمشاركة في المؤتمر التمهيدي للحوار الوطني واختارت قوى “نداء السودان” كل من الجبهة الثورية السودانية وحزب الامة القومي لتمثيلها، كما طالبت بتأجيل الانتخابات وخلق المناخ الملائم للحوار طبقا لما هو وارد في خارطة الطريق الافريقية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.