Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اجتماع دولي بالخرطوم يحث سلفاكير على إعادة مسار اتفاق السلام والكف عن ملاحقة مشار

الخرطوم 31 يوليو 2016 – طالب شركاء دوليون ومعنيون بمراقبة وتنفيذ اتفاق السلام في دولة جنوب السودان، الرئيس سلفا كير ميارديت بالكف عن ملاحقة نائبه المقال رياك مشار وقواته وإعادة مسار تنفيذ اتفاق السلام إلى وضعه الطبيعي مع إجراء تحقيق شامل ومحاسبة كل من يثبت تورطه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت
رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت
وعقدت مجموعة المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان (الجميك ) اجتماعها الثالث في الخرطوم الأحد، لنقاش الوضع الراهن في جنوب السودان وما يمكن أن يضطلع به المجتمع الدولي لإقناع الفصائل المتحاربة هناك بتنفيذ اتفاقية فض النزاع.

وانطلق الاجتماع بحضور رئيس المفوضية فيستوس موقاي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان دونالد بوث، فضلاً عن مشاركة ممثلين دوليين عن الصين والاتحاد الأوروبي والنرويج.

وحثت المجموعة المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ضرورية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة بجنوب السودان محذرين من انهيار اقتصاد الدولة الحديثة.

وكشفت في بيان تلقته (سودان تربيون) عن تلقيها تقارير من آلية مراقبة وقف إطلاق النار والإجراءات الأمنية الانتقالية، تفيد بتجدد الاشتباكات في المناطق بمحيط جوبا وولايات الاستوائية ومناطق أخرى من جنوب السودان.

وقالت أن الصراع يمثل انتهاكا لاتفاقية السلام، معربة عن قلقها العميق ازاء الوضع وانه ربما يتدهور أكثر.

وأضافت “تدين المجموعة بأشد العبارات المواجهات المسلحة الأخيرة التي نشأت بين الأطراف. وترى أن العمليات التي تستهدف قادة المعارضة تعرض البلاد لمعدلات غير مسبوقة من العنف ويجب وقفها فوراً”.

ودعى الاجتماع لإجراء تحقيق شامل ومحاسبة الذين ثبت تورطهم في خروقات وقف إطلاق النار والانتهاكات التي ارتكبت، والذين ثبتت مسؤوليتهم عن الفظائع المرتكبة.

وتابع البيان “تشعر المجموعة بالصدمة والحزن العميقين إزاء وقوع خسائر في الأرواح والفظائع التي تم التبليغ عنها بما في ذلك التقارير الموثقة عن الهجمات على المدنيين، حيث تسببت الاشتباكات في موت وجرح عدد من حفظة السلام من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان”.

وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية،إنّ الاجتماع التأم وسط ظروف حرجة للغاية بعد تجدد القتال في جوبا مؤخراً.

وأفاد أنه ناقش تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان وتنفيذ اتفاقية السلام، معتبراً ذلك يتطلب مزيداً من الجهود من رعاة الاتفاقية لوضع حد للفصائل المتحاربة.

وأضاف أن الاجتماع استمع لتقريرين احدهم من ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة فى جوبا والآخر من ممثل (الجميك) فيستوس موقاي، وأن التقريرين أمنا على أهمية تقديم الدعم للمتأثرين من تجدد النزاع مرة أخرى فى الجنوب مع العودة إلى تنفيذ ا تفاق السلام والكف عن ملاحقة مشار وقواته،مع وقف القتال في المناطق التي تدور فيها الحرب، خاصة منطقتي (غرب ووسط الأستوائية) والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأعرب غندور عن قلق بلاده من تجدد القتال في جوبا ومحاولة المجموعات المتحاربة شل الجهود الدولية والإقليمية الخاصة بالسلام. وشدد على ضرورة التزام الفرقاء في جنوب السودان باحترام مقررات اجتماع نيروبي، والقمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الرواندية كيجالي.

وأفاد غندور ان الاجتماع ليس من اختصاصه مناقشة تدخل قوات أجنبية في جنوب السودان، مشيرا إلى أن التواصل مع طرفي الأزمة سيتولاه رئيس “الجميك”.

وحول موقف الاجتماع من تعيين تعبان دينق نائبا لسلفا كير، بديلا لمشار أوضح الوزير السوداني أن الاجتماع طالب سلفا بالعودة إلى اتفاق السلام باعتباره المرجع الرئيسي.

وأشار غندور إلى أن المفوضية ستعقد اجتماعاً ، الجمعة المقبل، بإثيوبيا بدعم من بريطانيا للنظر إلى التوصيات الواردة في قمة القمة الأفريقية الأخيرة بشأن حفظ السلام في جنوب السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.