Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تجدد قتال عنيف بين الفصائل المتصارعة في عاصمة جنوب السودان

جوبا 10 يوليو 2016 – استؤنف القتال العنيف في جوبا عاصمة جنوب السودان، بين القوات المتناحرة التي أبرمت اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي.

-696.jpgووقعت اشتباكات حوالي الثامنة من صباح الأحد في (الجبل) حيث تنتصب قاعدة لقوات المعارضة من الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما أنها مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار، قبل ان ينتقل القتال لاحقا الى المنطقة القريبة من مطار البلدة الرئيسي.

وقال مسؤولون وشهود عيان لـ(سودان تربيون) إن قوة موالية للرئيس سلفا كير هاجمت القيادة العامة للمعارضة، حيث يرتكز أيضا رئيس هيئة الأركان العامة المشتركة، الجنرال سيمون جوتش.

وقال جيمس قاديت داك، السكرتير الصحفي لرياك مشار “قواتنا تعرضت لهجوم عنيف صباح اليوم، شنته قوات الرئيس سالفا كير”.

ويقع مقر إقامة مشار في منطقة (الجبل) على بعد 5 كيلومترات من القصر الرئاسي، وسط مدينة جوبا.

وأوضح داك ان القوات المهاجمة تم صدها وطوردت مرة أخرى في وسط العاصمة، بالقرب من مبنى جهاز الأمن الوطني.

وحذر المتحدث من تصاعد الوضع حال استمرت تلك الهجمات، متهما القوات الموالية للرئيس سلفا كير بعدم السيطرة على أفرادها دون أن يستبعد في خطوتها استفزازا متعمدا لجر البلاد الى حرب شاملة.

وشدد جيمس داك على أن قوات المعارضة حريصة على إنفاذ اتفاق السلام، ولا ترغب في العودة الى مربع الحرب.

ولم يتثنى لـ(سودان تربيون) الوصول الى المتحدث باسم جيش جنوب السودان للحصول على تعليق.

وأجبر إطلاق النار المكثف السكان في جوبا على الفرار للنجاة بحياتهم بعد سماع دوي الرصاص، على مقربة من ثكنة الجيش جنوب القصر الرئاسي، وقريبا من جامعة جوبا الرئيسية في البلاد.

وشوهدت الدبابات والمدفعية الثقيلة تتحرك من القصر الرئاسي ومقر الشرطة نحو منطقة (الجبل) حيث يجري تبادل كثيف لاطلاق النار.

وطبقا لسكان محليين تحدثوا لـ(سودان تربيون) فإن خمسة أشخاص أصيبوا، صباح الأحد، أثناء تبادل النيران في مقر الامم المتحدة بجوبا.

مجلس الأمن يشجب العنف في جنوب السودان

ودان مجلس الأمن الدولي بشدة، المواجهات المسلحة التي دارت يومي السابع والثامن من شهر يوليو الجاري بين حرس الرئيس سلفاكير مَيارديت ونائبه الأول رياك مشار، ملمّحاً بمزيد من العقوبات.

وأشار بيان صادر عن المجلس فجر الأحد، إلى إمكانية “النظر في اتخاذ تدابير إضافية” (لم يوضحها) وفقاً لقرار العقوبات رقم 2280 الذي تم اعتماده في 9 أبريل الماضي، والذي يشمل تجميد أرصدة مالية وحظر سفر بعض الأفراد والمسؤولين في جنوب السودان.

ودعا المجلس الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في التحقيق لمعرفة سبب المواجهات ومحاسبة المسؤولين عنها، وأكد على ضرورة إحكام السيطرة والقيادة على الأفراد العسكريين.

ورحَّب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم، بـالبيان المشترك الذي أدلى به الرئيس كير مَيارديت ونائبه مشار السبت وأعلنا فيه التزامهما بالهدوء.

Leave a Reply

Your email address will not be published.