جوبا 4 سبتمبر 2020- أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونميس" الجمعة، أنها بدأت بسحب جنودها من مخيمات متعددة لجأ إليها عشرات آلاف المدنيين خلال الحرب الأهلية طلبًا للحماية.
- مخيم لحماية المدنيين في جنوب السودان. (أ ف ب)
وأُنشأت هذه المخيمات في العاصمة جوبا ومدن رئيسية أخرى بعد اندلاع الحرب العام 2013، حيث أوت آلاف الهاربين من المعارك، وخصوصًا من المجازر العرقية الوحشية التي طبعت هذا النزاع، حسب وكالة "فرانس برس".
وحاليا لا يزال أكثر من 180 ألف شخص يعيشون في هذه المخيمات، لكن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، قالت إنهم لم يعودوا تحت التهديد، بعد مرور ستة أشهر على تشكيل الزعيمين الرئيسيين المتنافسين الرئيس، سلفا كير، وزعيم المتمردين، ريك مشار حكومة وحدة.
سحب تدريجي
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لجنوب السودان، ديفيد شيرر، خلال مؤتمر صحفي إن البعثة بدأت «بسحب تدريجي» لجنودها وشرطتها من مخيمات في وسط بور وشمال غرب واو، وأضاف: «قمنا بذلك لأننا قدّرنا أن التهديدات التي كانت ماثلة قبل بضع سنوات لم تعد موجودة اليوم».
وسيتم إعادة تحديد مهمة هذه المخيمات كمواقع لاستيعاب النازحين وتكون تحت سيطرة جوبا بدلا من الأمم المتحدة.
واندلعت الحرب العام 2013 بعد خلاف بين كير ومشار، ولم تنجح جهود وقفها إلى أن تم توقيع اتفاق سلام في سبتمبر 2018 انبثقت منه حكومة الوحدة الحالية.
وقال شيرر: "لن يُطرد أحد أو يُطلب منه المغادرة عندما تنسحب يونميس. الخدمات الإنسانية مستمرة»، موضحا أن المخيمات لن تكون بعد الآن تحت سيطرة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ويتعين على الحكومة تحمّل «المسؤولية». وأضاف: «ستكون الشرطة في جنوب السودان مسؤولة عن القانون والنظام".
وللأمم المتحدة 17 قاعدة دائمة لبعثة حفظ السلام في جنوب السودان، مع قواعد إضافية موقتة خلال موسم الجفاف، إضافة إلى نحو 14 ألف جندي.
وأوضح شيرر أن ما لا يقل عن 150 جنديا وسرية أو اثنتين من الشرطة، تضم كل واحدة نحو 150 عنصرًا، سوف تشارك في حماية المخيمات.
وأضاف أن الجنود الذين كانوا يخدمون في المخيمات يمكن الآن إعادة نشرهم في نقاط ساخنة تصاعدت فيها أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، مثل شرق جونقلي.
مقتل 600 شخص في اشتباكات عرقية
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن نحو 600 شخص قتلوا في اشتباكات عرقية بين مجتمعات محلية في المنطقة في الأشهر الستة الماضية، الأمر الذي اعتبره شيرر تهديدًا لعملية السلام.
وأضافت: "شرت يونميس على وجه السرعة قوات حفظ سلام في المناطق الأكثر تأثرا، لمنع تفاقم أعمال العنف ودعم المصالحة والوساطة بين الجماعات المتنازعة".
في هذه الأثناء، أعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنها ستنشئ قاعدة موقتة في لوبونوك في ولاية الاستوائية الوسطى، بعدما صعّدت جبهة الإنقاذ الوطني التي رفضت توقيع اتفاق السلام هجماتها على المدنيين وعمال الإغاثة.
ولفت شيرر إلى أن "تصاعد العنف مقلق للغاية ويؤدي إلى اشتباكات "بين القوات الحكومية ومتمردي الجبهة.
أخر الآراء
في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (2 -6) 2021-02-23 18:44:30 الدكتور عمر مصطفى شركيان shurkiano@yahoo.co.uk وفي عهد التركية-المصريَّة في السُّودان (1821-1885م) خُضعت أقاليم جنوب السُّودان للإدارة الخديويَّة فقط في الفترة ما بين الستينيَّات والسبعينيَّات من القرن التاسع عشر. بيد (...)أحمد حسين آدم أقوى المرشحين تأهيلا لقيادة مفوضية السلام 2021-02-22 14:33:15 الخرطوم 21 فبراير 2021 بعض منظمات المجتمع المدني، والناشطين، في مجال تعزيز أجندة صناعة وبناء السلام ترشح المناضل أحمد حسين آدم لقيادة مفوضية السلام استنادا للتأهيل العالي والميزات الرفيعة التي يحوز عليها، فهو من أوائل (...)
حول تعويم سعر الصرف 2021-02-22 12:17:04 بروفيسور إبراهيم البدوى ابتداءً أهنى حكومة الثورة على اتخاذ هذا القرار الهام ولكن لابد أيضاً من التحسب لمخاطره كما سأوضح أدناه. نظام سعر الصرف "المعوَم" هو أفضل خيارٍ متاحٍ لإعادة التوازن للعملة الوطنية وتقليص العجز (...)
المزيد