Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير : 2014 سيشهد نهاية الحروب في السودان

الخرطوم 16 سبتمبر 2013 ـ اعتبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأحد أنّ العام المقبل «سيشهد نهاية الصراعات المسلّحة» في بلاده، التي تجري فيها حروب في سبع ولايات من جملة ولاياتها السبع عشرة، مشيراً إلى أن الهدف هو أن يكون 2015 عام الانتخابات العامة بدون صراعات.

l-omar_al-bashir-alfashir.jpg

وأكّد البشير خلال حديثه إلى اجتماع الاتحاد الوطني للشباب السوداني أنّ برنامج حكومته يقضي بأنّ «يكون العام 2014 نهاية لكل الصراعات القبلية والاثنية والتمرّد»، مضيفاً أنّ «البداية بأكثر المناطق تضرّراً بهذه الصراعات في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق».

وتابع البشير: «هدفنا أن يكون 2015 عام الانتخابات العامة بدون صراعات»، غير أن البشير الذى سبق وان قال ذات الحديث في العام 2004 لم يحدد الآليات ولا الطرق إلتى سيوقف بها حروباً امتدت في دارفور لعشرة سنوات وفشلت 3 اتفاقات دولية في ايقافها بينما تدخل الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عامها الثالث .

وجدّد البشير في كلمته دعوته كافة الحركات المسلّحة بـ«الانضمام لمسيرة السلام لبناء وتنمية الوطن»، مشيراً إلى أنّ «المفاوضات والحوار هما السبيل لأمثل للوصول لاتفاق وليس استخدام السلاح والعنف»، ولافتاً إلى «استجابة العديد من تلك الحركات لدعوات السلام والحوار».

وقال الرئيس السوداني: إن «التداول السلمي للسلطة يتم من خلال المشاركة السياسية وصناديق الانتخابات، وليس بالعنف وإسقاط النظام بالقوة»، ودعا الأحزاب والقوى السياسية إلى «الالتفاف حول القضايا والثوابت الوطنية للسودان مثل السلام والدستور، ومشاركة الشباب السوداني من خلال أحزابه في قضايا الوطن الرئيسية».

ولفت البشير إلى أنّ «انتخابات 2015 ستكون نزيهة وشفافة، وأنّ الشعب السوداني يجب أن يقول كلمته، ويقدم خياراته المفيدة للبلاد»، مشيراً إلى أنّ «المعارضة القوية الوطنية تساهم في نهضة الشعوب وتضع يدها على نقاط القوة والضعف لمعالجتها».

وأعلن البشير أنه «سيتم تجهيز المقر الدائم لاتحاد الشباب الإفريقي الذي يتخذ من الخرطوم مقراً له، وتزويده بكافة الإمكانات اللازمة دعماً وتأكيداً على دور الشباب الإفريقي، في نهضة قارته وتحقيق آمالها في مستقبل أفضل».
خلفيات واستحقاق

وتدور في دارفور غربي السودان حرب منذ عشرة أعوام بين حكومة البشير ومتمردين ينتمون للإقليم. وتقدر الأمم المتحدة ضحايا هذه الحرب بحوالي 300 ألف شخص في حين تقول الحكومة السودانية: إنّ العدد لم يتجاوز عشرة آلاف شخص. ويعيش 1.4 مليون شخص في مخيمات نزوح ولجوء منذ بدء الحرب. وتتقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مع الحركة الشعبية شمال السودان منذ عام 2011.

وإلى جانب القتال بين القبائل في دارفور، قالت الأمم المتحدة إنّه منذ بدء العام الجاري وحتى مايو الماضي، تسبّب نزاع دارفور في نزوح 300 ألف شخص من قراهم.

ووصل البشير إلى السلطة العام 1989 بانقلاب عسكري مدعوم من الإسلاميين واعيد انتخابه العام 2010 في انتخابات اعتبر الاتحاد الأوروبي أنها لم ترق إلى المعايير الدولية. ومن المقرر إجراء انتخابات عامة العام 2015.

Leave a Reply

Your email address will not be published.