Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير: مشاركتنا في “عاصفة الحزم” رمزية وكثيرون لن يسمحوا بقوة عربية مشتركة

الخرطوم 30 مارس 2015 ـ كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن مشاركة بلاده في عملية “عاصفة الحزم”، رمزية تتمثل في 3 طائرات “سوخوي 24” وبعض طائرات النقل، فضلا عن لواء من المشاة حال طلبت قوات برية، وقال إن الكثيرين لن يسمحوا بأن يشكل العرب قوات مشابهة لحلف “الناتو”.

خادم الحرمين الشريفين يستقبل البشير بالرياض - وكالات
خادم الحرمين الشريفين يستقبل البشير بالرياض – وكالات
وشارك السودان في العملية العسكرية التي أطلقت عليها السعودية اسم “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، وجاءت العملية بعد ساعات مع زيارة الرئيس البشير للرياض يوم الأربعاء.

ورأى البشير في حوار مع صحيفة “المصري اليوم”، نشرته الإثنين، أن السودان لم يكن من الممكن أن يفوّت عملية المشاركة، موضحا أن مشاركته محدودة بالطيران، وقال “نستطيع أن نقول رمزية، فهي بثلاث طائرات مقاتلة من نوع (سوخوي 24) مع بعض طائرات النقل”.

وأبدى استعداد السودان لإرسال قوات برية إذا طُلب منه، موضحا انها ستكون في حدود لواء من المشاة، “أي ستكون المشاركة رمزية.. ولو كل دولة شاركت بقوة في النهاية ستكون القوة كافية”.

وأوضح الرئيس السوداني أن النتيجة المرجوة في البداية من “عاصفة الحزم” كانت إيقاف تقدم الحوثيين وحلفائهم إلى مواقع أخرى.

وأشار إلى ان الهدف من الضربة الأولى هي تحييد القوات الجوية والدفاع الجوي، حتى تقوم القوات الجوية بدعم العاملين على الأرض التي هي القوات اليمنية المساندة للشرعية، مبينا الضربة الأولى حققت نتائجها تماماً، وتم ضرب المطارات، وضرب جميع مواقع الدفاع الجوي، وبالتالي تم تحييدها.

وأكد البشير أن المصالحة في اليمن لديها شروط موضوعة، تتمثل في انسحاب الحوثيين وحلفائهم من كل المناطق التي احتلوها، ومن المقار الحكومية، وتسليم الأسلحة الخاصة بالقوات المسلحة، والقبول بالحوار، موضحا أنه حال قبول ذلك وتنفيذه على الأرض، “وقتها سيكون هناك كلام آخر غير استمرار القصف”.

ونبه إلى أنه لا يوجد ما يؤكد أن مقاتلين إيرانيين أو سوريين موجودين على أرض اليمن، قائلا إنه لا يمكن القول بأن الصراع طائفي، “قد يكون هم عملوا على ذلك، وتأييد إيران للحوثيين في اليمن معلن وهم من أعلنوه” وزاد “لكن الحلف الموجود على الأرض هو بين الحوثيين والرئيس علي عبد الله صالح، وقد يكونون يتلقون دعما خارجيا”.

وحول تشكيل قوات عربية مشتركة قال البشير إنهم من ناحية المبدأ موافقون عليها، لكن التفاصيل تُترك للمختصين ورؤساء الأركان ووزراء الدفاع، وهم من يفصلون في هذه القوات.

وأفاد أن رؤيتهم أن لكل دولة الحرية لتحدد حجم القوة التي ستشارك بها لأنها اختيارية، قائلا “لكن هذه القوات لن تتجمع في معسكرات ويقال معسكرات القوات العربية المشتركة.. مثلا مصر ستقول نحن ملتزمون بفرقة مدرعة ستظل الفرقة في مصر، ونحن مثلا سنلتزم بلواء مشاة سيظل في السودان، وإذا حدث موقف وطلبت القوات سيبدأ التقييم والحاجة للقوات”.

وأضاف: “لكن الكلام عن قوات مثل حلف الناتو، فلا أظن أن الكثيرين سيسمحون لنا بمثل هذه الخطوة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.