Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير وديسالين يأمران باستئناف ترسيم الحدود بين السودان وأثيوبيا

الخرطوم 6 نوفمبر 2014 ـ قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في إن الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين، كلفا لدى لقائهما الخميس وزيري خارجية البلدين لتحديد مواقيت لاستئناف عمليات ترسيم الحدود بين البلدين.

ديسالين والبشير
ديسالين والبشير
وتوصلت اجتماعات اللجنة المشتركة السودانية الإثيوبية، في ديسمبر الماضي، إلى اتفاق يقضي بإعادة منطقة “الفشقة” الحدودية بولاية القضارف للسودان. ويستولي مزارعون أثيوبيون على مساحة 44 كلم من أراضي “الفشقة”.

وتوفقت عملية ترسيم الحدود بين السودان وأثيوبيا منذ رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قبل ثلاث سنوات.

وأكد كرتي في تصريحات في أديس أبابا، الخميس، أن الطرفين جددا رغبتهما الصادقة في استئناف ترسيم الحدود بينهما والتعاون في هذا الإطار، الذي قطع شوطاً كبيراً إبان حكم رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي.

وأشار كرتي إلى الاتفاق الذي كان بين السودان وإثيوبيا للسماح للمزارعين الإثيوبيين باستغلال بعض المناطق الزراعية على الحدود.

وتبلغ مساحة منطقة “الفشقة” الواقعة بولاية القضارف نحو 250 كلم مربعاً، ويشقها نهر “باسلام” إلى جانب نهري “ستيت وعطبرة”، كما توجد بها أراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان.

وقال كرتي إن اللقاء كان فرصة للبشير وديسالين، في تناول قضايا التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والثقافية والأمنية.

وأضاف وزير الخارجية أن الطرفين توافقا بدرجة عالية حول الوضع الأمني والإنساني في جنوب السودان، ولجوء أعداد كبيرة من المواطنين الجنوبيين لكل من السودان وإثيوبيا، والترتيبات التي اتخذها السودان للسماح للمواطنين من دولة الجنوب بدخول أراضيه، والتي وصفها ديسالين بأنها متقدمة جداً.

واستبق الرئيس البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي، اجتماع قمة (إيقاد) المخصص لبحث الأزمة بجنوب السودان، بعقد قمة ثنائية تناولت الصراع الدائر بالدولة الفتية منذ منتصف ديسمبر الماضي.

وأكد ديسالين أن دور السودان أساسي ومهم في الوصول إلى حل سياسي سلمي للصراع الدائر في جنوب السودان، مشيراً إلى لقاءات الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت وقائد التمرد ريك مشار مع الرئيس البشير، قائلا إنها تعزز جهود “إيقاد” للتوسط بين الطرفين.

وقال ديسالين إن ملايين الجنوبيين أصبحوا لاجئين في بلاد الجوار، حيث وصل السودان نصف مليون مواطن من دولة الجنوب كما وصل إثيوبيا 300 ألف منهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.