Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يتحدى المعارضة بخوض الانتخابات ويتوعد “الجبهة الثورية”

الخرطوم 18 يناير 2015 ـ تحدى الرئيس السوداني عمر البشير، المرشح عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات أبريل المقبل، المعارضة بخوض الانتخابات، وتعهد خلال مخاطبته حشدا بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، الأحد، بالقضاء على متمردي الجبهة الثورية.

البشير يخاطب حشدا جماهيريا في الجنينة بولاية غرب دارفور ـ الأحد 18 يناير 2015
البشير يخاطب حشدا جماهيريا في الجنينة بولاية غرب دارفور ـ الأحد 18 يناير 2015
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.

وقال البشير إن الحوار الوطني مستمر لحل كافة القضايا ومطروح للجميع “إلا من أبى”، مشيرا إلى أن الحوار هو “ذروة سنام العقل”، وأكد أن الانتخابات ستقام في موعدها، وعلى الأحزاب الاستعداد لخوض هذا التحول الديمقراطي، موضحا أنها ستكون انتخابات نزيهة وحرة وشفافة.

ووجه الرئيس حديثه للقوى المعارضة قائلا: “اتحداكم أن تدخلوا الانتخابات”، وأكد أنه سيتيح الفرص للمعارضة لإقامة لقاءات جماهيرية لطرح برامجها حتى يختار الشعب من يمثله في الانتخابات.

وإنتقد البشير مقاطعة بعض المنظمات تمويل الانتخابات، موضحا أن بلاده في غنى عن التمويل الخارجي للعملية الانتخابية لأنها قادرة على تمويلها ذاتيا.

وقال إن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ستقضي على الجبهة الثورية في دارفور قريباً، مؤكداً أن الحكومة ستجمع السلاح من المواطنين ليبقى بأيدي القوات النظامية فقط، مجددا الدعوة لحاملي السلاح للعودة للحوار.

وتقاتل الحكومة متمردي الجبهة الثورية “تحالف الحركة الشعبية ـ شمال، وحركات دارفور” في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق وإقليم دارفور.

ودارت معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحركات المتمردة بمناطق شرق جبل مرة مطلع الشهر الحالي، وتمكن الجيش من تحرير عدة مناطق كانت في سيطرة الحركات المسلحة، وأفضى الاقتتال الى تدفق نحو 37 ألف نازح جديد الى مخيمات النزوح، بحسب تقارير المنظمات العاملة في الحقل الإنساني.

كما وعد البشير بجمع وضبط السلاح وحصره، وقال إن السلاح سيكون في أيدي القوات النظامية فقط، ودعا حملة السلاح للحاق بالسلام، قائلا “من يضع سلاحه ويأتي للسلام اهلاً وسهلاً به ومن يرفض نحن بنجيهو في أي محل”، وطالب بتفويت الفرصة على الذين قال إنهم “يحرضون على الاحتراب والخراب”.

وقال إن دارفور ستستعيد سيرتها الأولى، مشيراً إلى أن تضحية ودماء الشهداء بدأت تؤتي أكلها في تحقيق السلام، وشدد على أن البرنامج القادم سيكون هدفه إنهاء التمرد في ولايات دارفور.

من جانبه، أكد والي غرب دارفور حيدر قلوكوما مساندة مواطني ولايته لترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة، وقال إن الحشد الجماهيري خير شاهد على ذلك، وتابع: “الجماهير قالت كلمتها في الولاية منعاً لأي لبس.. دعم أهل الولاية لترشيح البشير حسم تماماً”.

واستقبل البشير لدى وصوله مطار “الشهيد صبيرة” في المدينة الواقعة في أقصى غربي البلاد، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي، ووالي الولاية حيدر قالكوما، وأعضاء حكومته، ووالي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم، وقيادات الأحزاب.

وافتتح البشير عدداً من المشروعات الخدمية، أبرزها طريق الإنقاذ الغربي قطاع “زالنجي – الجنينة”، ومباني أسر الشهداء، ومياه وكهرباء الحي التركي بالمدينة، وعدداً من مشاريع التمويل الأصغر، وتمليك وسائل الإنتاج لأسر الشهداء.

Leave a Reply

Your email address will not be published.