Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يرفع تفويض آلية الحوار ويقر عودة صحيفة “الصيحة”

الخرطوم 16 أكتوبر 2014 ـ إنفض لقاء الرئيس السوداني عمر البشير بآلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، ليل الخميس، بالاتفاق على منح الآلية مزيد من التفويض، بعد أن قدمت تقريرا للرئيس بشأن الجمعية العمومية للأحزاب واتفاق خارطة الطريق الموقع مع حاملي السلاح بأديس أبابا، كما تم الاتفاق على فك الحظر عن صحيفة “الصيحة”.

28d49039-9ce7-45cd-9a8c-400fca53085f_w640_r1_s.jpgوكان الرئيس البشير قد أطلق مبادرة للحوار الوطني منذ 27 يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس، كما شكت القوى المعارضة المشاركة في الحوار من تعمد الحزب الحاكم إبطاء الحوار.

والتقى البشير باللجنة التنسيقية العليا لمؤتمر الحوار الوطني الشامل (7+7) حيث اطلع على مجمل المستجدات الخاصة بتحركات اللجنة خلال الفترة الأخيرة في إطار الترتيبات النهائية للجمعية العمومية لـ(83) حزباً المشاركة في الحوار توطئة لانطلاق الحوار.

وقال وزير الإعلام المتحدث عن جانب أحزاب حكومة الوحدة الوطنية أحمد بلال في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جرى ببيت الضيافة بالخرطوم، إن لجنة (7+7) قدمت تقريرا مفصلا للرئيس البشير حول خطواتها وتصورها للجمعية العمومية للأحزاب فضلا عن اتفاق خارطة الطريق الموقعة مع حاملي السلاح بأديس أبابا.

وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.

وأوضح وزير الإعلام أن اللقاء قرر قيام الجمعية العمومية الأحد المقبل حسب المقترح، كما تم الاتفاق على أجندة اجتماع الجمعية العمومية التي تحوي طلبا بمنح المزيد من التفويض للجنة (7+7) لوضع التفاصيل التي من بينها تسمية لجنة الخمسين.

وقال وزير الإعلام أن خطوات الحوار تأخرت نسبة لظروف سفر الرئيس للحج وزيارة القاهرة التي سيقوم بها يوم السبت وغيرها من الظروف، كاشفا عن زيارة لرئيس الوزراء الليبي للسودان يوم 28 أكتوبر الحالي.

وأكد المتحدث عن الأحزاب المعارضة فضل السيد شعيب أن لقاء البشير أعاد الحيوية والرونق للحوار الوطني الذي تباطأت خطواته أخيرا، مشيرا إلى أن اللقاء يمثل خطوة حقيقية لانطلاق مؤتمر الحوار الذي توقع له أن يكون نهاية هذا الشهر.

وقال إنه في إطار تهيئة الأجواء الخاصة بحرية التعبير فإن اللقاء خرج بفك الحظر عن صحيفة “الصيحة” لتعود الى الصدور مجددا في القريب العاجل متناولا عددا من الخطوات الإيجابية التي تدفع بالحوار إلى الأمام.

وعلق جهاز الأمن والمخابرات السوداني، في السادس من يوليو الماضي، صحيفة “الصيحة” المملوكة لخال رئيس الجمهورية، الطيب مصطفى، بعد يوم واحد فقط من معاودتها الصدور.

وقال شعيب إن مؤتمر الحوار سينطلق ويصل إلى خلاصات قبل الانتخابات العامة، معربا عن أمله في أن يصل الجميع الى توافق حول مواضيع الانتخابات وغيرها من المواضيع المتعلقة بالهوية والحريات والعلاقات الخارجية.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن المؤتمر الوطني الحاكم يتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها المضروب في أبريل المقبل، بينما تطالب قوى المعارضة بإرجاء العملية لحين تشكيل حكومة قومية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.

يذكر أن أعضاء لجنة (7+7) الذين حضروا اللقاء من المعارضة هم: غازي صلاح الدين رئيس حركة “الإصلاح الآن”، فضل السيد عيسى شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي، حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، آدم كير زعيم تنظيم تحالف قوى الشعب العاملة، حسن على إدريس رئيس حزب المنبر الديمقراطي لشرق السودان وبشارة جمعة زعيم حزب العدالة.

ومثل أحزاب الحكومة إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني، التجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة، أحمد سعد عمر القيادي في الحزب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، أحمد بلال عثمان القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي، أحمد بابكر نهار رئيس حزب الأمة الفيدرالي، هاشم محمد علي حنقوق الأمين العام لحزب مؤتمر البجا وعبود جابر الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.