Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يعلن من هجليج اطلاق يد الجيش وتعليق التفاوض مع جنوب السودان

الخرطوم 24 ابريل 2012 — احتفى الرئيس عمر البشير وسط عشرات الجنود المتحمسين باسترجاع بلدة هجليج من ايدى الجيش جنوب السودان، وأعلن من هناك أطلاق يد القوات المسلحة السودانية لرد أي عدوان جنوبي وتطهير الحدود بين البلدين ممن وصفهم بالمتمردين.

الرئيس البشير عند وصوله لمطار هجليج امس الاثنين
الرئيس البشير عند وصوله لمطار هجليج امس الاثنين
ونقلت تقارير صحفية أمس تعرض المناطق الحدودية في جنوب السودان إلى قصف جوي وهجوم بري شديد على مواقع للقوات الجنوبية بعد اعلان السودان التعبئة العامة وحشد قواته على عدة جبهات لاسترداد الهجليج وإيقاف هجمات تحالف الجبهة الثورية السودانية التي تعمل في جنوب كردفان والنيل الازرق في المناطق المتاخمة للحدود.

ووصل الرئيس البشير للهجليج صباح أمس في زيارة غير معلنة لتفقد القوات السودانية في الجبهات القتالية بعد اعادة الجيش السيطرة على المنطقة المنتجة للبترول في الجمعة الماضية. كما وقف الوفد الحكومي على حجم الدمار الذي لحق بمحطة المعالجة الرئيسية والتي بدأت فرق المهندسين اصلاحها بعد اخماد الحرائق.

وقال البشير في خطاب من محطة الشهيد الفاضل الموقع القتالى المتقدم فى الحدود مع الجنوب : “أوجه الجيش باسترداد الحق ورد أي عدوان من جانب الجيش الشعبي الجنوبي على أي شبر من أرض الوطن وفي أي وقت”. وتوعد بإسقاط حكومة الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا.

وكرر القول “بإن الأرض السودانية بحدودها القديمة لن تسعنا والحركة الشعبية وعلى أحدنا أن يذهب”. وأعلن بشكل حاسم رفض التفاوض مع دولة الجنوب قائلا ” لا تفاوض مع هؤلاء الناس وكلامنا معاهم سيكون عبر البندقية والذخيرة لانهم لا يفهمون الا لغة البندقية “.

وكان السودان قد أتهم جوبا مرارا باحتضان الحركات المتمردة في الشمال لزعزعة الاستقرار في البلاد ودعمها في محاولات اسقاط النظام وقال مسؤولون حكوميون انها ترنو من وراء ذلك إلى توظيفها في تعزيز موقفها المفاوض حول المسائل العالقة والحصول على تنازلات من الخرطوم.

وجدد الرئيس السودانى انتقاداته اللاذعة الى حكومة الجنوب وقال ان رموزها يبعثون اولادهم لأوروبا واستراليا والولايات المتحدة الامريكية بينما يرسل ابناء شعب الجنوب للموت وأردف “القوات التي واجهتهم في هجليج شبعت فيهم الطير والحدية ” في اشارة لتناثر جثث القتلى من جيش الجنوب.

وتوعد البشير جوبا بان تكون هجليج الدرس الاخير وانهى حديثه بالقول “سنمنحهم دكتوراه في الخيانة والغدر والجبن “. وذلك في ايحاء منه إلى ان الحزب الحاكم في الجنوب لم يقدر ايفاء الخرطوم بالتزاماتها في اتفاقية السلام 2005 وقيام دولة مستقلة في الجنوب.

الى ذلك كشف قائد عملية تحرير هجليج اللواء كمال عبد المعروف عن وصول عدد قتلى الجنوب فى المعركة الى اكثر من 1200 قتيل فيما قال رئيس الاركان الفريق اول عصمت عبد الرحمن ان كل بيت فى جنوب السودان لديه قتيل بهجليج.

وتوعد عصمت دولة جنوب السودان بدفع ثمن تخريب المنشئات النفطية قائلا “ان ما اقترفوه من تخريب للمنشئات النفطية لن يمر بسهولة وسيتذوقوا طعمه”.

ورافق البشير في زيارته إلى هجليج وفد وزاري عال ضم مساعديه نافع علي نافع وعبد الرحمن الصادق المهدي و بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ومحمد عبد الرحيم حسين وزير الدفاع وأحمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء وعوض الجاز وزير النفط ومدير عام الشرطة وعدد من المسئولين.
.

Leave a Reply

Your email address will not be published.