Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يوجه بإغلاق الانابيب امام النفط الجنوبي ابتداءاً من اليوم الاحد

الخرطوم 9 يونيو 2013 – اعلن المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية عن وقف مرور بترول دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية اعتباراً من اليوم الاحد بعد انتهاء مهلة الاسبوعين التى منحت لهم “لوقف دعم الخونة والمرتزقة”.

البشير خلال الاحتفال بإفتتاح محطة قري معلناً إيقاف تصدير النفظ الجنوبي عبر الشمال
البشير خلال الاحتفال بإفتتاح محطة قري معلناً إيقاف تصدير النفظ الجنوبي عبر الشمال

ووجه خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري في يوم السبت بمناسبة افتتاح كهرباء قرى الريف الشمالي بمنطقة الشلعاب وزير النفط عوض الجاز بتوجيه شركات النفط بقفل الأنبوب قائلا(يا عوض بكره وجه شركات النفط بقفل الانبوب وبعد داك يا يودوا بكينيا يا بي جيبوتي او يودوا محل ما يودوا )، وزاد قائلا (بترول الجنوب ما يمر بالسودان تانى).

وابان ان القرار تم اتخاذه بعد دراسات ومعرفة المزايا والعيوب وأشار الي أنهم أمهلوا حكومة الجنوب فترة الأسبوعين لأيقاف ( خمجهم) فى اشارة الى دعم للمتمردين ولكن هذا لم يتم مشيرا ألي أن السودان لن يسمح لدولة الجنوب بتوجيه (عائدات البترول لشراء العربات والسلاح وتسليمها للمرتزقة لضرب السودان).

وتحسر البشير علي ما لاقاه السودان من دولة الجنوب قائلا (نحن منحنا الجنوب دولة كاملة الدسم بكل الخدمات والمال لكنهم اختاروا أن (يعضوا) اليد التى (مدت) لهم) وزاد قائلا (نحن بنقطع لي الزول البيرفع لينا أصبعوا وبنقد عيونوا ونقطع ليه لسانوا والبجينا بالخير بلقانا نحن يانا ذاتنا لا تبدلنا ولا اتغيرنا).

وقال ان هذه رسالتنا لأعداء البلاد مؤكدا الاستمرار في تطهير البلاد من (المرتزقة والخونة) وقال (الناس عرفونا حتي أسيادهم البيدعموا المرتزقة عرفونا وجربونا ولقونا مورين و نحن لا بنتلاك ولا بنبتلع).

واعلن البشير عن فتح معسكرات التدريب ووجه المجاهدين التوجه الي المعسكرات منذ اليوم استعداداً للجهاد في سبيل الدفاع عن البلاد.

وكان الرئيس السوداني في 27 مايو الماضي عقب قد حذر حكومة جنوب السودان بأنه سوف يوقف تصدير النفط المنتج في جنوب السودان إلى الاسواق الدولية عبر خط الانابيب السوداني في حال عدم ايقاف جوبا لدعمها للحركات المسلحة.

ويقول السودان ان حكومة الجنوب ما زالت تحتضن الحركات المسلحة التي شنت في نهاية ابريل الماضي هجوما على مدينة ام روابة في شمال كردفان قبل ان تعود مرة إلى السيطرة على ابو كرشولا في شرق ولاية جنوب كردفان .

ووقع السودان وجنوب السودان في مارس الماضي على الية لتطبيق الاتفاقات الموقع عليها في 27 سبتمبر 2012 من قبل رئيسي البلدين والتي تقضي باستئناف نقل النفط الجنوبي عبر انابيب البترول السودانية وإيقاف دولتي البلدين دعمهما للحركات المتمردة من الجانبين.

وكان الرئيس سلفا كير قد امر في ديسمبر 2011م باغلاق ابار النفط وايقاف تصدريه عبر الانابيب السودانية بعد اتهامه للخرطوم بسرقة النفط في الوقت الذي كانت تقول الخرطوم انها حذرت الجنوب من المماطلة في عدم الاتفاق على سعر لتقل النفط.

وقال البشير ان ما نقوم بافتتاح من مشروعات من كهرباء وخلافه ما هو إلا واجب علينا وليس لكسب اصوات الناخبين في الانتخابات. وأشار الي أعداء البلاد كلما افتتحنا مشروعاً تنموياً فان ذلك “يغيظهم” لكننا ماضون في الوفاء بحقوق المواطنين.

واعلن عن توصيل الكهرباء لمنطقة أبو دليق من مدينة شندي مباشرة وأضاف (الخدمات للناس البعاد قبل القراب وللضعاف قبل الأقوياء) وما دايرين زول مظلوم ونحن جينا لنصرة المظاليم ).

ومن جانب أخر هدد نائب الرئيس السوداني الحاج ادم يوسف بإلغاء إيقاف جميع الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب في حال إستمرارها في دعم المتمردين، وطالب رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت باتخاذ القرار في هذا التوقيت الذي تبقى له يومان، بحسب المهلة التي أعطاها الرئيس السوداني عمر البشير.

وقال نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف، لدى في كلمة ألقاها في حفل بمناسبة تخريج نحو خمسة آلاف من مجندات الدفاع الشعبي بمدينة كادقلي أمس، إن السودان يستطيع تسيير العمل دون الاستفادة من عائدات نفط الجنوب الداعم للتمرد.

وأكد أن الحكومة تجدد مطالبتها لرئيس دولة جنوب السودان، بالوقف الفوري لدعم المتمردين. وأشار إلى أن دعم جوبا للمتمردين مستمر حتى يوم السبت ,وان الدعم المستمر سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بما في ذلك وقف تدفق نفط الجنوب عبر السودان.

وقال على سلفاكير اتخاذ هذا القرار الصعب في هذا التوقيت الصعب الذي تبقى له يومان، من أجل استمرار العلاقة الجيدة بين البلدين.

وجدد نائب الرئيس الدعوة لحاملي السلاح من حركات دارفور، ومتمردي الحركة الشعبية، بجنوب كردفان، والنيل الأزرق، إلى الجلوس مع الحكومة إلى طاولات التفاوض، باعتبار أنه الحل لقضايا المنطقة، وليس حمل السلاح.

وأضاف أن الحكومة لن تسمح بوجود متمردي دارفور بجنوب كردفان، مبيناً أن المسيرة ماضية بدءاً بأبوكرشولا، وتطهير مدن وقرى جنوب كردفان من التمرد، ودعا حاملي السلاح من أبناء جنوب كردفان بصفة خاصة، والسودان عامة، لوضع السلاح والانضمام لركب السلام .

وأعلن عن عدم دخول الحكومة مع أي جهة في اتفاق جديد، بل إكمال الاتفاقات السابقة، بجنوب كردفان، والنيل الأزرق حسب برتوكول خاص بالمنطقتين ، تضمنته اتفاق السلام الشامل، واتفاق الدوحة، فيما يخص حركات التمرد في دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.