الخرطوم 9 سبتمبر 2016 ـ طالب التحالف العربي من أجل السودان الحكومة بالكشف عن الجناة في الهجوم على بلدة السنادرة بجنوب كردفان الذي أدى إلى سقوط قتلى ومصابين الجمعة الماضية، وتشكيل لجنة محايدة لإجراء تحقيق عادل وشفاف في الحادثة.
- صورة من مواقع التواصل الاجتماعي لاحتشاد ذوي القتلى في أحداث السنادرة بجنوب كردفان
وتعرضت "السنادرة"، غربي مدينة العباسية، لهجوم على يد مليشيات يوم الجمعة الماضي ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى مشافي في الأبيض بشمال كردفان والخرطوم.
وحمل التحالف العربي من أجل السودان، الذي يمارس نشاطه من القاهرة، السلطات السودانية ممثلة في الحكومتين الاتحادية والولائية، المسؤولية الكاملة لدعمها ومساندتها للمليشيات المنفذة للهجوم والتستر عليها، وتقصيرها في عدم القيام بواجبها تجاه إنقاذ المدنيين.
وعبر في بيان عن قلقه الزائد من أي ردود فعل من قبل السلطات تجاه المعتصمين ومحاولات فضّ الإعتصام بالقوة، داعيا للاستجابة لمطالب الذين احتشدوا من ذوي القتلى وأهالي العباسية في المستشفى مطالبين مسؤولي بمعالجة الأوضاع الأمنية.
وأكد البيان أهمية تشكيل لجنة محايدة من أشخاص مقبولين لدى كل الأطراف لإجراء تحقيق عادل وشفاف ومحاسبة المتورطين ومسائلة المسؤولين بالسلطات المحلية من أمن وشرطة وقضاء لتخليهم عن واجبهم القانوني والأخلاقي.
وطالب بالكشف عن أماكن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة.
وكان والي ولاية جنوب كردفان قد تعهد الأحد الماضي بتوقيف الجناة الذين تسببوا في مقتل 7 أشخاص ببلدة "السنادرة".
وأفاد التحالف العربي من أجل السودان أن الجناة نفذوا هجومهم على مدنيين عزّل بالقرية التي تقطنها حوالي 200 أسرة، مستخدمين كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وهم على متن سيارات دفع رباعي ودراجات بخارية "على مرأى ومسمع السلطات المحلية".
وعبر عن أسفه العميق واستنكاره الشديد لاستمرار دعم وتسليح المليشيات، من قبل السلطات في المركز والولاية وتوفير الحماية لهم وعدم الإلتزام بمبدأ إحقاق العدالة وإنصاف الضحايا، متهما سلطات الأمن بمنع أسر الضحايا من فتح بلاغات جنائية في مواجهة الجناة.
وتأسس التحالف بالقاهرة في مايو 2008 باسم التحالف العربي من أجل دارفور، وفي يناير 2014 تم تغيير الاسم ليصبح التحالف العربي من أجل السودان. ويضم في عضويته 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني في 19 دولة عربية.
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد