Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الترابى : الاسلاميون وحدهم القادرين على الوصول للسطلة فى السودان

الخرطوم 15 اكتوبر 2012 — قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان حسن الترابى ان الاسلاميين هم القوة الوحيدة القادرة على الوصول للسلطة حال وقوع ثورة تغيير وشدد على انها القوة المتمتعة بالتنظيم الجيد الذى يؤهلها للتربع على السلطة مجددا.

hassan_al-turabi_addresses-2.jpgوقال الترابى فى حوار مع “الجزيرة نت” امس ان القوى الاخرى موجودة فقط في دنيا المثقفين والنخبة وعدهم مجرد أشخاص، قائلا “هؤلاء ناصريون، بعثيون، وآخرون شيوعيون، وليس هناك قوة منظمة غير الإسلاميين، وهم موجودون كقوة” منوها الى تمثيلهم فى تنظيمات الإخوان والسلفيون والصوفيون، وعندما يأتون -وقد تبين لهم بحكم التجربة وتعلم الدروس أن الأمر ليس سهلا- فلن يستخدموا السلاح والقوة من أول يوم ضد الحريات، ولن يتركوا أحدا يبقى كثيرا في السلطة حتى لا تفسده.

ولم يستبعد انفصال اجزاء اخرى من السودان قائلا ان “الطغيان لا يُوحّد”، مستشهدا بالتاريخ الاوربى اثناء حكم هتلر وستالين حيث كثرت الحروب فى عهدهم ومع اقرار الديمقراطيات توحدت أوروبا، واضاف ” اذا توفرت في السودان ديمقراطية وحرية سيحافظ السودان على وحدته، بل إن الجنوب سيعود إلى السودان.”

وقال الترابى ان تجربة الحكم الاسلامى فى السودان حققت نجاحات مقدرة فى بعض الجوانب لكنها فشلت في انها لم تطلق الحريات من اليوم الأول، كما انها لم تعمل على توحيد الشعب، بالإضافة إلى احتكار السلطة حتى على مستوى القرى والمدن الصغيرة.

واعترف الزعيم الاسلامى بإفساد السلطة كثير ممن كان يعتقد انهم امناء ،واضاف ” ظهر فسادهم وكشفوا عوراتهم ولم يستتروا وبنوا العقارات، عندما تمكنوا من السلطة قمعوا الحريات وأصبح من يدلي برأيه يعتقل، وبعد ذلك أصبح الإسلام شعارا، وأصبحوا يقولون ما لا يفعلون.”

وقال انه لو عاد بهم الزمان ليتولى الحكم لتعلموا من خطايا الماضى فيما يخص سياسات القمع واحتكار السلطة واحتكار المال العام وعدم نشر الحرية،واضاف ” كما سنعطي الحق للناس أن يتكلموا ويتحاوروا وينتقدوا حتى ولو كانوا خصوما لنا، حتى يعلم الناس الحق من الباطل والصواب من الخطأ “.

ونصح الترابى الحركات الاسلامية التى وصلت سدة الحكم فى بلدان الربيع العربى بالحذر مما اسماه “فتنة السلطان” وقال انه اخطر شيء فالمال العام عندما يصبح في قبضة ذوي السلطان تصيبهم الفتنة عندما لا يراقبهم أحد، لذلك يمكن للمرء أن يمد يده، والسلطة مفسدة، فإذا تجادل اثنان من عامة الناس مع بعضهما لم يكن هناك حرج، أما إذا كان أحدهما في السلطة فإنه سيحاول أن يُسكت الطرف الآخر عن طريق القمع وكبت الحريات.

وردا على تأخر السودان فى الانضمام لثورات الربيع العربى قال الترابى ان السودان كان سباقا فى الثورة على حكامه حين انتفض الشعب عامى 64 و85 لكن النظام الحالي طبقا للترابى أخذ الدروس من الماضي وأعطى السيطرة لقوى الأمن، ونوه الى ان الامن في السودان حاليا أشد مما كان في مصر ، حتى إن بنية الدولة نفسها تكاد تتمزق، والحريات انكبتت وأصبح هناك تضييق على الصحافة والإعلام.

غير ان الترابى ابدى ثقته البالغة فى ان النظام يوشك على السقوط بعد فترة ليست بالطويلة، مبديا خشيته مما ستؤول اليه البلاد خاصة وان السودان ليس قومية واحدة كمصر واسترسل قائلا ” نخشى إذا قامت ثورة أن تكون على أساس قومي. ونحن الآن نحاول التوافق أولا لأن الهدم سهل أما البناء بعد ذلك فصعب، معلنا الاستعداد لاقامة نظام انتقالي مستقرا مُتفقا عليه، يعالج المشكلات الحادة، يعقبه وضع دستور جديد ليحكم المرحلة القادمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.