Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الثورية) ترفض إنشاء السدود بشمال السودان وتحذر من تجاهل مطالب الجماهير

الخرطوم 24 فبراير 2016 – أعلنت (الجبهة الثورية) بزعامة جبريل إبراهيم، الأربعاء، رفضها القاطع لتشييد الحكومة السودانية لسدي كجبار ودال بشمال السودان، وحذرت من مغبة تجاهل مطالب الجماهير، ودانت ما أسمته سلوك ونهج الحكومة المؤدي إلى طمس الهوية.

رئيس قطاع الإعلام في الجبهة الثورية التوم هجو
رئيس قطاع الإعلام في الجبهة الثورية التوم هجو
وقالت في بيان صادر عن نائب الرئيس التوم هجو، إنها ظلت تتابع قضايا السدود في الولاية الشمالية خاصة بالمنطقة النوبية التي تخطط الحكومة لإقامة سدين فيها في كل من كجبار ودال برغم أن جماهير المنطقة أجمعت على رفضها التام.

ووفقا للبيان الصادر الأربعاء، فان جماهير المنطقة عبرت عن اعتراضها عبر وسائل متعددة بينها تكوين لجان مناهضة منتخبة بواسطة الجماهير لتعبر عبرها عن الرفض التام لإغراق الأرض النوبية أو ما تبقى منها سيما وأن” شعب النوبة في الشمال لدغ من قبح الإغراق والتهجير حين تم تهجير سكان منطقة ومدينة وادي حلفا الى منطقة خشم القربة”.

وكانت احتجاجات عارمة عمت مناطق واسعة في شمال السودان، رفضا لعزم الحكومة تشييد السدود، بدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية، وانتقلت الاحتجاجات الأسبوع الماضي الى العاصمة الخرطوم حين اصطف المئات أمام احد فنادق الخرطوم الفخمة، بالتزامن مع انعقاد ملتقى الاستثمار السوداني، بمشاركة مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، لكن قوات الشرطة والأمن تدخلت وفضت المحتجين بالقوة كما اعتقلت العشرات منهم، قبل أن تخلي سبيلهم لاحقا.

وقالت الجبهة الثورية، إن آثار تلك الهجرة ما تزال ماثلة وما يزال النوبيين يعانون من تبعاتها المؤلمة ما دفع أغلبية المهجرين الى هجرات خارج منطقة حلفا الجديدة طلبا لسبل كسب العيش وللعلاج من الأمراض السرطانية الناتجة عن الاسبتوس المحرم دوليا و”ما تزال أسقف المنازل في قرى التهجير ومدينة حلفا الجديدة من ألواح الاسبتوس وكذلك مواسير نقل مياه الشرب”.

ورأى البيان أن السدود التي يصر النظام على إقامتها في ارض النوبة ستكون أضرارها لا تقارن بفوائدها ، وقال إن النظام الحاكم لم يقدم حتى الآن دراسات جدوى تبين الأضرار والمنافع كما متبع.

وتابع “النظام رفض الاستماع لمواطني المنطقة وأيضا رفض الجلوس مع لجان المناهضة الشعبية السلمية، بل راح يمارس ضدها كل أساليب القمع والتسلط بمنع لجان المناهضة إقامة الندوات داخل أسوار الدور والأندية كما فتح بلاغات في مواجهة قيادات المناهضين في المنطقة .

وحيت الجبهة الثورية، نضالات النوبيين ومناهضي السدود السلمية مؤكدة وقوفها مع حقهم ومع المناهضين والمتضررين من السدود في التعبير عن رأيهم وفق الطرق السلمية التي ظلوا ينتهجوها حتى الآن.
ودانت بشدة ما أسمته “سلوك ونهج النظام المؤدي الى طمس الهوية السودانية”.

ترحيب بتحالف (قوى المستقبل للتغيير)

وفي سياق آخر أبدت الجبهة الثورية ترحيبها بتدشين تحالف “قوى المستقبل للتغيير” الذي أعلن عنه في الخرطوم، الثلاثاء، من قوى سياسية تضم “تحالف القوى الوطنية” و “القوى الوطنية للتغيير ،قوت،” و “أحزاب الوحدة الوطنية” و تنظيمات مجتمع مجتمع مدني عديدة.

ونوهت الجبهة على لسان التو مهجو الى إن ترحيبها يجئ من منطلق أن العائق الأكبر أمام إزالة النظام، هو غياب الوحدة بين مكونات المعارضة السودانية المسلحة و غير المسلحة.

وأضافت “وبالتالي أي تحرك نحو الوحدة – و لو جزئية – تحركاً في الاتجاه الصحيح، و حافزاً و دافعاً للمزيد من التلاحم و الانسجام بين قوى المعارضة الوطنية” .

ورأت في الخطوة تيسيرا للتواصل والتفاهم بين الكتل و التحالفات المعارضة نفسها، و بينها و بين المجتمع الإقليمي و الدولي بالمقارنة مع التعامل مع كل تنظيم على انفراد.

ونوهت الى أن اعتماد المنصة السياسية الجديدة لخيار الانتفاضة الشعبية كأفضل وسيلة لاسقاط النظام ،يتسق كليا مع طرح (نداء السودان) الكيانات المضوية تحته، و في مقدمتها الجبهة الثورية السودانية.

واعتبرت الثورية ترك التحالف الوليد الباب مفتوحاً أمام انضمام تنظيمات أخرى دون تفاضل بالسبق أو التأسيس، و تأخير تشكيل قيادة الكيان لذات الغرض” إشارات إيجابية محمودة من طرف المبادرين الذين تداعوا لتأسيس التكتل، و مرونة مطلوبة لتحقيق المزيد من الوحدة بين مكونات المعارضة و تنظيمات المجتمع المدني”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.