Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة الإسلامية تقول إنها تتقصى حول “جماح” التطرف والغلو

الخرطوم 8 فبراير 2015 ـ قالت الحركة الإسلامية السودانية إنها تتقصى حول “جماح” ظاهرة الغلو والعنف ونبهت للممارسات الشنيعة لجماعات التكفير والتطرف قتلاً وحرقاً وهدماً وتفجيراً وأسراً وتهجيراً، وأكدت العمل على تحصين الشباب السوداني بنشر فقه التوسط.

الزبير الحسن امين الحركة الاسلامية
الزبير الحسن امين الحركة الاسلامية
وأشارت الحركة في البيان الختامي لانعقاد مجلس شوراها بضاحية العيلفون شرقي الخرطوم، الأحد، إلى الكيد الذي يتعرض له الإسلام بالإنتقاص من رسالته والإستهزاء برسوله الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد البيان الممهور بتوقيع مقرر مجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية عبد الله الأردب أن الحركات الإسلامية على المستوى المحلي والإقليمي والعربي تجابه العديد من التحديات.

وأشارت الحركة الإسلامية السودانية إلى الاستمرار في الدراسة والبحث والتقصي حول “جماح ظاهرة الغلو والتطرف والعنف والعمل على تحصين الشباب والمجتمع السوداني بتغذية الفكر ونشر الفضائل ومكارم الأخلاق بعدل الدين الحق وفقه التوسط وبالقدوة الصالحة”.

وقال البيان إن المجلس استبشر بالتطور المهم على صعيد القضية الفلسطينية المتمثل في الاعتراف الرمزي لبعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين وناشد الأمة الإسلامية والعربية لمضاعفة الجهود لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير المسجد الأقصى.

ودعا المجلس إلى حقن دماء المسلمين بالحوار والتصالح الوطني والإقليمي الذي يحقق السلام والاستقرار في كل الأقطار العربية والاسلامية.

ونبه إلى “الممارسات الشنيعة لجماعات التكفير والغلو والتطرف في مضمار العنف والإرهاب قتلاً وحرقاً وهدماً وتفجيراً وأسراً وتهجيراً”.

إلى ذلك أوصى المجلس بالاستعداد لإنجاح مرحلة الانتخابات القادمة وإسناد القوات المسلحة والنظامية الأخرى لحسم التمرد وتأمين البلاد، وأثنى على “الأدوار البطولية للجيش والشرطة والأمن والدفاع الشعبي، وتضحياتهم المقدرة لأجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وعزتها واستقلالها”.

وأوصى مجلس شورى الحركة الإسلامية بأن يمضي المؤتمر الوطني الحاكم “قدماً بخطوات ثابتة وثقة عامرة لإنفاذ وثيقة الإصلاح الشامل في الحزب وفي مؤسسات الدولة وتعزيز الكفاءة والتجديد في القيادات والإبتكار في السياسات وقيادة المبادرات وإعلاء القومية وتوحيد الأمة السودانية ورعاية المصلحة العامة وإنشاء آليات للمتابعة والرصد وقياس التقدم في تحقيق انفاذ سياسات الإصلاح”.

وأكد البيان ضرورة حشد الطاقات واستصحاب جهود عضوية الحزب في انتخابات أبريل المقبل، وأكد قدرة المؤتمر الوطني على إجتياز هذا التحدي بما يؤكد ريادته ويعزز وحدته وكفاءته، ودعا إلى دور رائد للحركة بالمشاركة في الانتخابات والتبشير بأهميتها وحشد المواطنين “لأداء هذا الواجب الذي يجنب البلاد الفوضى والخراب ويضمن استمرار الحوار الوطني”.

وعدت الحركة الإسلامية السودانية، يوم الجمعة الماضية، الانتخابات بمثابة القتال في الجبهة ما يستدعي تناسي الخلافات ووضعها “تحت الأرجل وخلف الآذان”، ووجهت عضويتها بالتوجه إلى صناديق الإقتراع وحسم العملية لصالح الحزب الحاكم.

وقال البيان الختامي إن “المجلس يتابع بتقدير شديد التحسن الذي طرأ في المؤشرات الإقتصادية بالبلاد ويؤكد إعطاء مسألة الانتاج ومعاش الناس مزيداً من التركيز بالإهتمام ببرامج التنمية الإجتماعية وتقوية مؤسسة الضمان الإجتماعي وتطوير الزكاة والأوقاف والتكافل والتعاون”.

وطالب بالاستمرار في سياسات وبرامج إحياء قيم العمل وزيادة الإنتاج وترشيد الإنفاق والالتزام بالأوليات والتأكيد على ولاية الدولة على المال العام.

ورحب مجلس الشورى بالجهود المبذولة لتحسين العلاقات الخارجية على المستويين الإقليمي والعالمي وخصوصاً توثيق علاقات السودان مع الدول ذات الأهمية الاستراتيجية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.