Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحسن الميرغني: مناهضة الانتخابات سباحة ضد التيار و”خيانة عظمى”

الخرطوم 22 مارس 2015 ـ وجه رئيس قطاع التنظيم في الحزب الإتحادي الديموقراطي الأصل، إنتقادات لاذعة الى مقاطعي الانتخابات، داخل الحزب الإتحادي وخارجه، وعد مناهضة العملية لايقل عن “الخيانة العظمي” وقال ان ظروف السودان تستدعي تحسين صورته أمام العالم وان الانتخابات احدي الاليات التي ستقدم البلاد بصورة جديدة للعالم ،قاطعا بان 180 يوما كافية لتحسين وجه السودان.

رئيس قطاع التنظيم بالحزب الإتحادي محمد الحسن الميرغني
رئيس قطاع التنظيم بالحزب الإتحادي محمد الحسن الميرغني
وقال القيادي بالحزب الاتحادي محمد الحسن الميرغني في تصريح نقلته صحيفة”اليوم التالي” الأحد، “إن ظروف السودان الذي يعاني الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية تستدعي أول ما تستدعي تحسين صورته أمام العالم، والانتخابات واحدة من الآليات المهمة التي ستقدم السودان بصورة جديدة للعالم وتجعل وجهه (صبوحا) بما يمكنه من العودة للاندماج في المجتمع الدولي وإن كل من يعارض ذلك يسبح ضد التيار وضد مصالح وطنه”.

وخسرت قيادات رفيعة في الحزب الاتحادي الأسبوع الماضي معركة قضائية قادتها ضد الحسن الميرغني، بعد أن اصدر القاضي مدثر الرشيد قرارا برفض الطعن المقدم من تلك القيادات ضد تفويض الميرغني الابن، والذي تدمغه قيادات في الحزب بتزوير خطاب تفويضه لدى مفوضية الانتخابات وتؤكد أن مؤسسات الاتحادي الديموقراطي لم توكل اليه مهمة تمثيل الحزب الاتحادي في المفوضية خاصة وأنها لم تتخذ بالاساس قرارا بالمشاركة في العملية الانتخابية.

وبرر الحسن موقفه المؤيد للمشاركة في الانتخابات بانهم راغبون في تحسين صورة السودان، منوها إلى أن حزبه الذي تمكن من تقديم أكثر من سبعمائة مرشح لخوض العملية الانتخابية من خيرة أبناء السودان وأنظفهم يدا وأعطرهم سيرة من كل القطاعات السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية لن يعجز عن تقديم سبعين وزيرا بذات المواصفات.

وقال “لا نحتاج لأكثر من مائة وثمانين يوما فقط لتغيير نظرة العالم للسودان بتغيير صورته لأننا سنخاطب القضايا الأساسية بشكل مباشر ونهدف لمخاطبة حاجات المواطن الفعلية دون منٍ أو مزايدة”.

ومضى الحسن إلى القول بأن: “الذين يتحدثون عن الوفاق الوطني دون انتخابات هم في الواقع أقزام في السياسة لا ثقل لهم ولا قِبْلَ بخوض الانتخابات لذا يلتفون عليها برفع شعار الوفاق”.

وأكد أن مصلحة حزبه الحقيقية في الانتخابات باعتبارها مفرزة الأوزان، وشدد على أنهم لا يمانعون في قيام جمعية تأسيسية لحسم القضايا الأساسية لكن بشرط أن يتم تشكيلها عبر آلية انتخابية حقيقية حتى تعكس الأوزان السياسية الحقيقية التي تعبر عن المجتمع ولا تكون بالتعيين فوق إرادة الشعب.

وجدد الحسن الميرغني نقده لمن أسماهم سابقا بـ(الدواعش) ومجموعة الأسكلا حاليا وقال: “إنهم فقط يجيدون التنظير ولا يحملون أية مواقف مبدئية”.

وسبق للميرغني الإبن ان أصدر قبل نحو ثلاث أسابيع قرارا بفصل 17 من قيادات الحزب التاريخية، على رأسهم بخاري الجعلي وطه على البشير وحسن ابو سبيب وآخرين، وذلك لمعارضتهم قرار المشاركة في الانتخابات، واكد الحسن بعدها أن حزبه تخلص من “دواعش الحزب”.

وقال الحسن إن أحدهم قدم تصورا مكتوبا حول كيفية خوض الانتخابات والثاني طلب أن يستخير ثم عرض أن يقدم لنا مرشحا يدعمه في الدائرة التي اخترناها له والثالث ظل يعرض نفسه لموقع تنفيذي للقبول بالانتخابات ولاحقا فوجئنا ـ على حد قوله ـ بمواقفهم الجديدة.

وأشار الحسن الى إن ذات المجموعة أقنعت رئيس الحزب في الانتخابات الماضية بأنها لن تقوم، حتى إذا تبين له الأمر وانخرط الحزب في التحضير للمشاركة سارع هؤلاء كل يبحث عن موقع دون حياء.

وأضاف: “ذات المجموعة هي التي رفضت الإجراءات التنظيمية الخاصة بحصر العضوية حين رفضت مشروع أورنيك العضوية مما عطل عملية التحضير للمؤتمر العام ثم هي ذات المجموعة التي رفضت تسجيل الحزب رسميا لدى مجلس الأحزاب وحين أصبح الأمر واقعا كانوا هم أنفسهم يزاحمون الصفوف ليظهروا أمام كاميرات التصوير ودونكم الارشيف”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.