Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يستدعي السفير البريطاني احتجاجا على تصريحات حول الديون ودارفور

الخرطوم 10 سبتمبر 2015 – استدعت وزارة الخارجية السودانية، مساء الخميس، السفير البريطاني الجديد لدى الخرطوم، مايكل آرون، ونقلت إليه استياءها الشديد من تصريحات صحفية، أدلى بها السفير الذي تولى مهامه حديثا، لإحدى الصحف المحلية ، تناولت الأوصاع في دارفور ومسألة إعفاء الديون.

سفير بريطانيا لدى الخرطوم مايكل آرون - صورة من موقع الخارجية البريطانية
سفير بريطانيا لدى الخرطوم مايكل آرون – صورة من موقع الخارجية البريطانية
ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، للدبلوماسي البريطاني، إمتعاض حكومته واستهجانها البالغ لحديثه السالب حول الاوضاع في دارفور، وإعفاء الديون الخارجية.

وقال المتحدث بإسم الوزارة، في تعميم صحفي، الخميس، إن الوكيل أبلغ السفير البريطاني بأن حديثه حمل كثير من المعلومات غير الدقيقة.

وكان مايكل آرون أجرى حوارا صحفيا مع صحيفة “المجهر السياسي” السودانية، قال فيه إن من الاستحالة إعفاء ديون السودان، والحكومة تنفق 70% من الميزانية على الأمن والعمل العسكري، وليس الخدمات من صحة وتعليم وغيرها.

وأضاف السفير في تصريحاته تلك أن “الحكومة تعي تماما ما يجب أن تفعله لإعفاء الديون”.

وإعتبر وكيل وزارة الخارجية مثل تلك “التصريحات التي تحمل لغة يطغَى عليها الحُكم المسبق وليس الفهم، لا تخدم علاقات البلدين ولا تساعد على تطويرها”.

وشرح وكيل وزارة الخارجية للسفير البريطاني بحسب التعميم البرامج التي وضعتها الدولة بالتعاون مع البنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وكيف أنّ السودان وضع مشروعات كبيرة قائمة الآن ساعدت في تخفيف حدّة الفقر بالبلاد.

كما أوضح عبد الغني أن الحديث عن عدم منح الحكومة أُذونات لدارفور “تكذّبه الوقائع والإحصاءات والمصادر السودانية وغير السودانية”.

وكان السفير البريطاني قال في المقابلة الصحفية محل الإحتجاج الحكومي، “إن السلطات السودانية لا تريدنا أن نسافر الى دارفور والمنطقتين بما يعني أن الوضع الامني غير مناسب”.

وأضاف “لم يسمح للمبعوث الأمريكي بزيارة دارفور.. ربما بسبب مشكلة في الطيران.. لكن نحن إذا أردنا أن نسافر إلى دارفور أو الشرق أو الجنوب يجب أن نطلب إذن السلطات، وهذا يعني أن الحكومة ليست لها ثقة في الأوضاع الأمنية في هذه المناطق”.

وبحسب وزارة الخارجية السودانية فإن مايكل آرون قدم إعتذارا وتأسف عن ما بدر منه.

وقطع بأنه “لم يكن في نيته الإساءة إلى السودان، ولن يفعل ذلك في أي يوم من الأيام”، مؤكدا أن بلاده تعمل من أجل علاقات متطورة وممتازة مع السودان.

يشار الى أن مايكل آرون كان وصل الخرطوم في التاسع عشر من أغسطس الماضي، خلفا للسفير بيتر تيبر، حيث عاد الى السودان بعد 32 عام، بعد أن كان يعمل معلما في إحدي مناطق شمال السودان.

وقدم السفير أوراق إعتماده لوزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في 25 أغسطس الماضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.