Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم و جوبا يجب ان يطبقوا الاتفاقيات المبرمه بينهما في اقرب وقت – الاتحاد الافريقي

الخرطوم 27 يناير 2013- قرر مجلس السلم والأمن الأفريقي تمديد المهلة الممنوحة للخرطوم وجوبا للتوصل إلى اتفاق في الخلافات بينهما ستة أشهر أخرى، و بالتالى يشمل القرارالصادر امس تمديد تفويض لجنة الوساطة التي يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير (صورة من الارشبف)
الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير (صورة من الارشبف)
وستستمر المهلة الجديدة حتى نهاية يوليو المقبل، وقال مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع إن جولة المفاوضات الجديدة بين وفدي البلدين ستبدأ في 15 فبراير المقبل بأديس أبابا.

وأشار إلى أن المجلس شدد على أهمية أن يطبق كل من السودان وجنوب السودان الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبلا شروط وفي أقرب وقت ممكن.

وأكد على أن اجتماع المجلس حث الجانبين على مواصلة المفاوضات، وأن المجلس قرر تمديد تفويض اللجنة لمدة 6 أشهر أخرى.وقال إن المجلس شدد على أهمية أن يطبق كل من السودان وجنوب السودان الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وبلا شروط وفي أقرب وقت ممكن.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع للمجلس الليلة قبل الماضية بأديس أبابا، بحضور رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بمجلس السلم والأمن وبمشاركة رئيس االحمهورية المشير عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة الأفريقية.

وكانت القمة المغلقة بين الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت التي عُقدت بأديس أبابا أمس الاول اخفقت في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا موضوع الحوار التي كان ينتظر أن تحسمها القمة بعد تحويلها لهما عقب فشل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية الأخير في الاتفاق بشأنها.

وقالت مصادر قريبة من القمة لـصحيفة الرأي العام الصادرة السبت أمس، إن الجلسة استمرت نحو ساعتين للوصول
إلى اتفاق، غير أنه لم تثمر. وأضافت المصادر بأن الرئيسين تحولا مساء إلى جلسة مغلقة مع القادة الأفارقة

وتركز النقاش على خلافات السودانوالجنوب، وتحدث في الجلسة مواي كيباكي الرئيس الكيني، وذكر المصدر أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما تحدثت عن مشكلات حالت دون اتفاق الرئيسين.

وتردد أن الجنوب تقدم باشتراطات جديدة فيما يلي قضية (14 ميل)، بجانب تمسكه بأولوية ملف النفط، وحسم قضية أبيي التي تمسك السودان بحلها وفقاً للبروتوكول المعروف.

و نقلت قناة الشروق أمس، عن باقان أموم كبير مفاوضي الجنوب قوله، إن سبب فشل القمة يرجع إلى تعنت الخرطوم وتنصلها عن الاتفاقيات.

وتناولت قمة الرئيسين الموضوعات الخلافية التي برزت في الاجتماعات الأخيرة ومن بينها تشكيل المجلس التشريعي لأبيي وقضية (14 ميل) وتشكيل آليات لوقف الإيواء والدعم للتمرد والحركة الشعبية قطاع الشمال، إضَافَةً للمناطق الخمس المتنازع عليها.

وعُقدت قمة البشير – سلفا بحضور توماس بوني ياي رئيس الإتحاد الأفريقي، رئيس جمهورية بنين وثابو امبيكي رئيس لجنة الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى.

ونقلت وكالة السودان للانباء عن زوما قولها إنه تم إحراز تقدم في مجال العلاقات بين دولتي السودان بسبب المتابعة اللصيقة لرئيسي البلدين لمسار الاتفاقيات الموقعة بينهما.

وقالت زوما لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية لمجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى الرؤساء، إن الوضع بين دولتي السودان يمثل تحدياً كبيراً للقارة لتحقيق ثقتها في فض النزاعات الأفريقية في إطار البيت الأفريقي.

وأضافت بأن الوضع ما زال معقداً بسبب النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشارت إلى أن الوساطة الأفريقية تسعى الآن لتطبيق خارطة الطريقة التي اعتمدها المجلس في أبريل الماضي والتي تقوم على الحوار.

وحثت زوما البلدين لبذل مزيد من الجهود للوصول إلى اتفاق يحل القضايا العالقة بينهما. وثمّنت جهود اللجنة الأفريقية الرفيعة لتقريب وجهات النظر وصولاً لعلاقات طبيعية بين البلدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.