Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الداخلية السودانية تؤكد السيطرة على الاوضاع وقوى معارضة تندد بتعذيب المعتقلين

الخرطوم 1 يوليو 2012 — نفت السلطات الأمنية بولاية شمال كردفان ما اثير عن تنفيذها حملة اعتقالات وسط كوادر حزب المؤتمر الشعبي بعد أحداث الشغب التي شهدنها مدينة الأبيض امس الاول وأشارت السلطات الأمنية ان فئة قليلة حاولت إثارة الشغب عقب صلاة الجمعة وتعاملت معهم الشرطة كما فتحت ضدهم عددا من البلاغات

متظاهرون سودانيون في أحد شوارع باريس خرجوا تأييدا للمظاهرات الشعبية في السودان مرددين شعارات تطالب بغتيير سلمي في البلاد في 30 يونيو 2012
متظاهرون سودانيون في أحد شوارع باريس خرجوا تأييدا للمظاهرات الشعبية في السودان مرددين شعارات تطالب بغتيير سلمي في البلاد في 30 يونيو 2012
وكانت الابيض واحدة من مدن السودان التى خرجت للاحتجاج ضد الاوضاع الاقتصادية فى ما عرف بجمعة لحس الكوع التى تنادى اليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى وشهدت مدن امدرمان والخرطوم بحرى الى جانب نحو عشر مدن موجة غضب عارمة قمعتها الاجهزة الامنية السودانية باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع فضلا عن الرصاص المطاطى

واكد المكتب الصحفي للشرطة أن الموقف الأمني مستقر بجميع مدن وولايات السودان بعد أن شهدت مناطق بولاية الخرطوم والابيض وكوستى ومدنى خروج مجموعات صغيرة ومتفرقة وطبقا للبيان فان الشرطة احتوت بعضها باستخدام أدنى مقدار من القوى المدنية نافية وقوع أي خسائر أو إصابات مؤكدة القاء القبض على بعض مثيرى الشغب توطئة لمحاكمتهم

واشار البيان الرسمى الى ان الشرطة نفذت خطط محكمة لتأمين المنشآت والمقار والمواقع الهامة والحيوية والاستراتيجية وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات لضمان ممارسة المواطنين لأنشطتهم المختلفة بصورة آمنة وقالت انها تثق فى ان المواطنين سيفوتون الفرصة امام اى محاولة للتخريب أو الإخلال بالأمن أو زعزعة الاستقرار.

الناشطة صفية اسحاق كانت ضمن المشاركين في مظاهرة 30 يونيو المؤيدة للتغيير في السودان والتي نظمها ممثلي القوى السايساية المعارضة في باريس
الناشطة صفية اسحاق كانت ضمن المشاركين في مظاهرة 30 يونيو المؤيدة للتغيير في السودان والتي نظمها ممثلي القوى السايساية المعارضة في باريس
وقال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني عمار باشري إن التظاهرات نظمتها الأحزاب السياسية وعدها مخالفة للقانون واعتبرها بمثابة الفتنة، وأضاف “المظاهرات السياسية مخطط بدأه تحالف جوبا بتمرد مالك عقار”.

وأكد باشري أن الذين يخرجون مجموعات متفرقة يحاولون تضليل المواطنين، ونوه إلى استقرار البلاد وأن ما يحدث من مناوشات من بعض الأحزاب المعارضة خارج نطاق القانون.

الى ذلك أدان المرشح الرئاسي السابق والقيادي بالحزب الاتحادى الأصل حاتم السر إستخدام أجهزة القمع الأمنية لنظام الخرطوم العنف والرصاص لتفريق المظاهرات السلمية. واستنكر بشدة فى تصريح امس إعتداء أجهزة الأمن على المساجد، واقدامها على ملاحقة المتظاهرين داخل بيوت الله وإعتقال المصلين والنساء.

وقال إن ما شهدته ساحة مسجد السيد علي الميرغني بعد صلاة الجمعة لا يمكن السكوت عليه، وأن الغاز المسيل للدموع والتدخلات الأمنية تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء، وكذلك ما شهده مسجد السيد عبدالرحمن المهدى بود نوباي، مؤكدًا أن النظام السوداني، لا يستفيد من سنن التاريخ ولا يعتبر، وينحدر نحو هلاكه بسرعة الصاروخ، مؤكدا أنه لا رجوع عن خيار إقتلاع الظلم والفساد من ارض السودان .

وشكت القيادية فى حزب الامة مريم الصادق المهدى من القاء الشرطة قنابل الغاز المدمع داخل حرم مسجد الانصار بود نوباوى الذي شهد اكبر تجمع احتجاجي اثر دعوة حزب الامة للاعتصام هناك بعد صلاة الجمعة.

وفى المقابل قال شقيقها عبد الرحمن الصادق المهدي الذى يتولى منصب مساعد الرئيس السودانى انه يرفض الاحتجاجات التي تتسم بالتخريب وإتلاف ممتلكات المواطنين وتعريض أمن وسلامة البلاد للخطر وقال إن الاحتجاجات التخريبية تؤدي الى عرقلة مسيرة التنمية.

وأشار لدى مخاطبته الحشد الجماهيري في حفل افتتاح إستاد المصارعة الشعبية في الحاج يوسف عصر الجمعة الى تأييده للمسيرات أن كانت السلمية وتعبر عن الرأي في سياسات الحكومة بصورة حضارية مبينا أن الحكومة لم تلجأ للإجراءات الاقتصادية الا لمعالجة الأوضاع في البلاد التي نتجت عن فقدان النفط بسبب الانفصال ولمجابهة التضخم والأزمة العالمية التي ضربت بالعديد من الدول مطالباً بالالتفات للعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية لتجاوز التحديات الراهنة .

وأبدى القيادى الاتحادى حاتم السر غضبه من التعامل الوحشى مع المتظاهرين، مسجلاً أنها لن تثني أحداً عن التظاهر السلمي إلى حين الاستجابة لكل المطلوبات، وقال بأن الشباب الموجود في الشارع أعلن إنحيازه للديموقراطية وأكد استمراره فى الثورة باعتبارها خياراً للشعب. وأضاف السر بان اعتقالات الشباب وإرهابهم لم تعد تجدي بل هي وقود للتحرك، وقال “لو أراد الحاكمون الإصلاح فعليهم الرضوخ لمطالب الجماهير، وإلا فإن الضريبة الكبرى لن يدفعها أحد سواهم، فكل ما نملك مهر لعيون الحرية.”

وعرض ناشطون صورا لاشخاص تظهر على ظهورهم اثار تعذيب قاس واكد ان رباطة النظام –اشخاص موالون للحكومة بلباس مدنى يستخدمون اسلحة بيضاء- مارسوا تنكيلا بالمحتجين واقتادوا بعضهم الى جهات غير معلومة .

وحذر السر من تعذيب المعتقلين وأكد بان المسؤولية القانونية ستطال كل من يمارس الانتهاكات بحق المعتقلين كما ستطال كل من يساعد على الانتهاكات وارتكاب الجرائم ضد المعتقلين كما انها ستشمل من يتستر على انتهاك حقوق المعتقلين وضربهم ونبه الى ان صدور تعليمات او اوامر من جهة اعلى لن تعفى من يقوم بالتنفيذ من المحاسبة.

وأوضح السر بان أجهزة الأمن إقتحمت مسجد السيد على الميرغنى بالخرطوم بحرى وقامت بضرب واعتقال مجموعة من شباب الحزب الاتحادى وتوجهت بهم الى مكان مجهول ومن بينهم ياسر سيد أحمد سرالختم ،خالد عابدين محمد،أمجد محجوب سيداحمد،محمد هاشم ،محمد على حسين ودعا السر الى اطلاق سراح المعتقلين كافة الذين تم اعتقالهم بدون وجه حق وحمل النظام مسؤولية ما يتعرضون له من انتهاكات وتعذيب.

Leave a Reply

Your email address will not be published.