الخرطوم 25 يونيو 2017 ـ أخلت السلطات السودانية عشية عيد الفطر سبيل نحو 20 جهاديا من المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد مناصحات ومراجعات فكرية أجراها دعاة داخل الحبس لإثناء الموقوفين عن الفكر المتطرف.
- صورة متداولة لطلاب الطب الذين توجهوا لسوريا للحاق بـ"داعش"
واطلقت السلطات الشباب الموقوفين على ذمة قضايا التطرف الديني والإرهاب، مساء السبت، بعد أن كانوا رهن الحبس لفترات متفاوتة، بين 8 أشهر وعام.
وبحسب مصدر عليم تحدث لـ "سودان تربيون" فإن أعضاء المجموعة التي اطلق سراحها كانوا ضمن خلايا تتبع لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" وبعضهم كان في طريقه لمغادرة البلاد للالتحاق بقوات "داعش" في ليبيا لكن السلطات أوقفتهم عند الحدود السودانية الليبية بالولاية الشمالية إثر عملية تمشيط.
وأبان ذات المصدر أنه تم إيداع الموقوفين السجون ومن ثم أدخلوا ضمن مشروع المراجعات الفكرية والحوار عبر إنتداب دعاة لإثنائهم عن التطرف.
وأضاف أن بعض هؤلاء الشباب تورطوا في التبشير بأفكار "داعش" وسط طلاب الجامعات وتجنيدهم ووتشجيعهم للالتحاق بصفوف التنظيم المتطرف في كل من الشام وليبيا.
يشار الى أن من بين هؤلاء الشباب من تم اعتقالهم في فترات سابقة واطلق سراحهم بعد المراجعات الفكرية، لكنهم استأنفوا نشاطهم المتطرف ما استدعى اعتقالهم مرة أخرى.
ودائما ما تطلق السلطات سراح موقوفين بعد سلسة نقاشات مع رجال الدين تقودهم إلى التراجع عن أفكارهم المتطرفة، وأكد الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري إبراهيم نورين، العام الماضي، عقد المركز 42 حلقة نصح للشباب الموقفين لدى جهاز الأمن.
وقال الصحفي المتخصص في الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين لـ "سودان تربيون" إن مجموعة الشباب الذين تم الإفراج عنهم مساء السبت، تعتبر الدفعة الثالثة التي اطلق سراحها خلال عام.
وأشار الأمين إلى إفراج السلطات عن مجموعتين ـ آخرها قبل 3 أشهر ـ، بعد انطلاق برنامج للتأهيل ابتدره مركز التحصين الفكري التابع لمجمع الفقه الإسلامي وهيئة علماء السودان، مؤكدا اخضاعهم لسلسلة من المراجعات انتهت إلى تخليهم عن الفكر المتطرف.
وأفاد أن عناصر خلايا "داعش" الذي أطلق سراحهم أخيرا، لم يرتكبوا أو يتورطوا في أعمال جنائية، وزاد "بالتالي لم تتم محاكمتهم أو إدانتهم، واتبع معهم المسار الفكري من دون تقديمهم للعدالة، رغم تطاول أمد حبسهم".
يذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تفويج العديد من الشباب السودانيين، بينهم فتيات، للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وليبيا، وسقط قتلى منهم في تلك الدول.
أخر الآراء
ما الذي يحدث في كواليس الاقتصاد؟ لماذا خسرت الحكومة الرهان على الحلول الخارجية؟ 2021-01-21 20:59:59 خالد التيجاني النور (1) حقاً ما الذي يجري في كواليس المشهد الاقتصادي، وما الذي يحدث لرهانات الحكومة السودانية على الدور الخارجي الذي ما فتئت تعوّل عليه منذ تنصيبها قبل نحو عام ونصف، كرافعة لا غنى عنها لدعم جهود الإصلاح (...)الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)
دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
المزيد