الخرطوم 14 مارس 2020 – وضعت السُلطات السودانية تدابير وقائية للحد من انتشار فايروس كورونا المميت، بعد إعلان حالة وفاة بالمرض الجمعة، وفي وقت شحت الواقيات الطبية من المرافق الصحية.
- وزير الشؤون الدينية في السودان نصر الدين مفرح
وأعلن وزير الصحة أكرم علي التوم، الجمعة، وفاة شخص مصاب بفيروس كورونا. ولم تعلن السُلطات الصحية تسجيلات أي حالة جديدة وسط تخوفات من عدم قدرة المرافق الطبية على احتواء الوباء حال انتشاره.
وأعلن وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح السبت خلال مؤتمر صحفي، تدابير وقائية للحيلولة دون انتشار الوباء، تضمنت تقليل الوقت الذي يقضيه المصلون في المسجد، وتقليص الوقت بين الآذان والإقامة للصلاة التي حث على أقامتها بالسور القصيرة مع الإيجاز في خطب الجمعة، إضافة إلى التخلي عن سرادق العزاء وإيقاف الندوات الدينية والحد من ليالي الذكر التي تقيمها الطرق الصوفية.
ودعا الوزارة القساوسة التسريع في الصلوات في الكنائس والمعابد منعا للازدحام والتجمعات، فيما نادت المطارنة الأرثوذكس بالاجتهاد في كيفية تفادي طقوس التناول في صلواتهم.
بدورها قررت وزارة الشباب والرياضية إقامة المباريات الرياضية دون جمهور، في وقت أكدت تأجيل بطولات الجمهورية والمؤتمرات والفعاليات الشبابية، وإيقاف نشاطات اتحادات السباحة.
ومنعت وزارة التنمية الاجتماعية الزيارات لدُور الإيواء لمدة أسبوعين، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية للعاملين بهذه الدُور وتعقيمها، وذلك في محاولة لمنع وصول فيروس كورونا إلى هذه الدُور التي تأوي أطفال ومسنين.
كما قررت بعض المستشفيات الخاصة في الخرطوم منع زيارة المرضى المنومين.
ويتوقع أن تتخذ السُلطات السودانية مزيدا من التدابير الوقائية، من بينها إغلاق المدارس والجامعات وتأجيل امتحانات الشهادة السودانية ومنع التجمعات، حيث أصبحت الاحتجاجات في البلاد مشهدًا يكاد أن يكون شبه يومي مُنذ عزل قادة الجيش الرئيس عمر البشير عن الحُكم في 11 أبريل 2019.
وسارع آلاف السودانيين إلى ارتداء الواقيات الطبية (الكمامات)، بمجرد إعلان أول وفاة بفيروس كورونا، مما تسبب في شحها وارتفاع أسعار إلى أكثر من الضعف، وسط توقعات بدخول السوق الأسود.
وينشط السوق الأسود في السودان في بيع السلع الشحيحة والتي يكون الطلب عليها مرتفعا، لبيعها بأرقام تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها الرسمي.
وقال صاحب صيدلية، يدعى محمد إبراهيم، إن الطلب على الواقيات الصحية ارتفع بصورة كبيرة، مما تسبب في زيادة سعرها من 10 جنيهات إلى أسعار تتفاوت بين 50 و70 جنيه.
ولاحظت "سودان تربيون"، السبت، ارتداء أغلب السودانيين للكمامات في وسائل المواصلات والطرقات والأسواق، على الرغم من انتشار نصائح وزارة الصحة بكثافة على كل وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي. وتوضح تلك النصائح إن الكمامات لا تحد من انتشار الفيروس.
وأكدت الطبيبة ريان إسماعيل نصائح وزارة الصحة، حيث أشارت إلى أن الكمامات يمكن أن تضر أكثر من تنفع، وذلك لأن الشخص الذي يستخدمها يحتاج لتعديلها بين الحين والآخر، في وقت تُعد اليد الناقل الأول للفايروس الذي لم يفلح العلماء في إيجاد لقاح له حتى الآن، وفقًا لتصريحها لـ "سودان تربيون".
أخر الآراء
ما الذي يحدث في كواليس الاقتصاد؟ لماذا خسرت الحكومة الرهان على الحلول الخارجية؟ 2021-01-21 20:59:59 خالد التيجاني النور (1) حقاً ما الذي يجري في كواليس المشهد الاقتصادي، وما الذي يحدث لرهانات الحكومة السودانية على الدور الخارجي الذي ما فتئت تعوّل عليه منذ تنصيبها قبل نحو عام ونصف، كرافعة لا غنى عنها لدعم جهود الإصلاح (...)الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)
دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
المزيد