الخرطوم 23 سبتمبر 2016 ـ قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن السودان يؤمن بأن نصيب مصر من المياه خط أحمر، وظل وما يزال يدافع عن حق مصر في الحصول على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل، ولم يكن موقفه سلبيا تجاه القضية على الإطلاق.
- أعمال تشييد سد النهضة في أثيوبيا (صورة من سونا)
واتهم وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور وسائل الإعلام بتأجيج الأزمة حول سد النهضة الاثيوبي، وتصوير مصر بأنها "ستعطش بعد بناء السد".
وأوضح إبراهيم غندور بحسب صحيفة "الشروق" المصرية أن السودان لا يقف موقف المحايد أو المنحاز فيما يتعلق بقضية سد النهضة، بل أنه طرف أساسي في أي مشروعات تُقام على نهر النيل وروافده وتؤثر عليه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد أن السودان رفض توقيع اتفاقية (عنتيبي) مع خمس دول أفريقية، حفاظًا على حقوق المصريين، بالرغم من أنه قد يكون من مصلحة الجانب السوداني الانحياز للأطراف الأخرى.
وأضاف أن سد النهضة لن يكون مخصصا لتخزين المياه من أجل الزراعة، خاصة وأن أثيوبيا لا تمتلك الأراضي الزراعية لذلك، مؤكدا أنه "سيستخدم لتوليد الكهرباء؛ وبالتالي لن يتم تخزين المياه فيه إلا مرة واحدة فقط".
ويبعد سد النهضة الأثيوبي عن حدود السودان الشرقية أقل من 30 كلم وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط.
وقال وزير الخارجية "نعمل حاليا على الاتفاق مع أثيوبيا على سنوات محددة لملئ الخزان، بحيث لا يتأثر السودان أو مصر بهذا الإجراء، وقمنا برعاية كل الاجتماعات التي حدثت بين أثيوبيا ومصر، وصولا إلى التوقيع مع المكاتب الاستشارية الفرنسية التي ستتولى إعداد الدراسات الفنية الأسبوع الماضي".
وأكد أن العلاقات السودانية المصرية في أفضل حالاتها منذ 40 عاما، موضحا أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى القاهرة، أوائل الشهر المقبل، تأتي في إطار انعقاد الاجتماع الأول للجنة العليا برئاسة الزعيمين.
وأضاف أن اللجنة العليا تضم 27 قطاعا مختلفا تشمل كل مجالات عمل الدولتين، لتعزيز التعاون في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين.
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد