Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يهدد بالرد عسكريا والجنوب ينفي تورطه في الهجوم على جنوب كردفان

الخرطوم 28 فبراير 2012 — قطع السودان بإمكانية استخدام الخيارات العسكرية والأمنية للرد على “عدوان” جنوب السودان الأخير، بينما نفى وزير الخارجية جنوب السودان والناطق باسم الجيش الشعبي الاتهامات السودانية لبلاده بدعم الحركات المسلحة في السودان.

مصطفى عثمان اسماعيل
مصطفى عثمان اسماعيل
وحمّل مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، جوبا مسؤولية الهجوم على جنوب كردفان. وأكد أن كل الخيارات والسبل مفتوحة أمام السودان لرد العدوان، بما في ذلك الخيارات العسكرية والأمنية. وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية أمس، أن حكومة الجنوب تتحمل المسئولية كاملة في هذا الهجوم ولا تستطيع أن تتنصل عنه.

وقال إن على حكومة الجنوب التوقف عن النفي والكذب والاعتراف إن كانت لديها الشجاعة وتتحمل كافة التبعات والمسئولية التي أشار إلى أن ما يؤكدها الوجود المعلوم للمواطن الجنوبي ولكل السفراء الأجانب في جوبا وقيادات التمرد الخارجة على الحكومة السودانية هناك مثل مناوي وعقار وعرمان وعبدالواحد وغيرهم.

وأفاد مستشار الرئيس السوداني: “سنتبع كافة الخطوات ولا يوجد بالنسبة لنا مسار مغلق وسنتقدم بشكاوى لمجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، بجانب إيصال شكوى للجنة التي من المفترض أن تراقب الاتفاق الأمني الموقع أخيراً بين البلدين بعدم الاعتداء على الحدود”.واضاف : “تم الاعتداء علينا وسنرد هذا الهجوم بدون شك دفاعاً عن أرضنا وكياننا”.

واعلنت جبهة القوى الثورية السودانية في الأحد عبر الناطق باسمها ابوالقاسم امام الحاج عن استيلاء قواتها على مدينة جاو الحدودية واكد ذلك كل من أرنو نقوتلو لودى الناطق الرسمى للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وجبريل ادم بلال الناطق الرسمي للعدل والمساواة.

وقال مابيك بيلكوي معتمد محلية باريانغ المجاورة لجنوب كردفان في ولاية الوحدة في تصريح لسودان تربيون أول أمس الأحد ان قوات الجيش الشعبي قد استولت على منطقة جاو المتنازع عليها وبسطت عليها سيطرتها تحسبا لقيام الجيش السوداني بمحاولة السيطرة على ابار النفط في الولاية .

لكن وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال نفى الاتهامات التي وجهها السودان لبلاده بدعم الحركات المسلحة في السودان. وقال نيال خلال تقديم عدد من السفراء أوراق اعتمادهم لرئيس جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، إن جنوب السودان ليس له علاقة بما يدور في السودان، وأضاف أن الجنوب بعد أن نال استقلاله يرغب في التعايش السلمي مع دول الجوار.

وأشار إلى أن الجنوب يأمل في أن يحل السودان مشاكله بطرق سلمية لفائدة الشعبين، موضحاً أن أية مشاكل في السودان ستنعكس سلباً على الجنوب، خاصة في المناطق الحدودية.

كما ان الناطق الرسمي للجيش الشعبي لتحرير السودان نفى في تصريحات للصحفيين امس الاثنين في جوبا ان يكون للجيش الشعبي ضلعا في الاستيلاء على جاو وقال ان الخرطوم تحاول ان تشغل الراي العام السوداني بمثل هذه الاتهامات عن فشلها في ادارة شؤون البلاد.

وأضاف العقيد فيليب اقوير بان المعارك وقعت على بعد أربعة كيلومترات من الحدود داخل الأراضي السودانية.

الى ذلك ابلغت الحكومة السودانية رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة فى الخرطوم بخروقات دولة الجنوب الاخيرة والملفات العالقة بين البلدين واستدعت وزارة الخارجية الدبلوماسيين الاجانب امس وحضر التنوير على غير العادة كل من الداخلية السودانى إبراهيم محمود حامد ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد مختار ووكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان .

واحتدم التصعيد بين السودان والجنوب المنفصل حديثا فى اعقاب اتهام الخرطوم للجيش الشعبى الجنوبى بمساندة وتمويل المتمردين فى دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال.

واتهم وزير الداخلية السودانى ابراهيم محمود دولة الجنوب بخرق الإتفاقيات الموقعة مع السودان فضلاً عن مساعدتها فى تاجيج الأوضاع التى أدت الى إندلاع الحرب فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ، ورفضها لإنعقاد اللجنة السياسية لمعالجة الأوضاع الأمنية

وقال الوزير خلال التنوير الدبلوماسى أن حكومة جنوب السودان ما تزال تقدم الدعم والمساندة للمتمردين فى جنوب كردفان والنيل الازرق منوها الى ثبوت ذلك فى الهجوم الذى شنته الحركة الشعبية امس الاول على منطقة الأبيض بجنوب كردفان

وكان السودان وجنوب السودان قد وقعا فى 10 فبراير الجارى على اتفاقية عدم اعتداء تهدف إلى تفادي نشوب صراع مسلح بين الجانبين والالتزام بحل الخلافات العالقة عبر التفاوض السلمي.

واتفق الطرفان بموجب الاتفاقية التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي على احترام كل منهما لسيادة الآخر ووحدة أراضيه، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ورفض استخدام القوة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.