- النائب العام في موقع نبش المقبرة المرجحة لضباط 28 رمضان
الخرطوم 20 سبتمبر 2020 – عثرت السُّلطات العدلية في السودان، على مقبرة جماعية جديدة بمنطقة كرري بأم درمان، داخل معسكر تدريب كان يتبع لجهاز الأمن في فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال الجيش السوداني في مايو الفائت، إنه عثر على مقبرة جماعية يرجح انها لـ 28 ضابط أعدموا في أبريل 1990، بعد محاولتهم تنفيذ انقلاب عسكري.
وقالت مصادر عدلية موثوقة، لـ "سودان تربيون"، الأحد، إن المقبرة الجماعية الجديدة التي عثرت عليها السُّلطات العدلية "تقع بالقرب من المقبرة التي رجح انها لضباط حركة (الخلاص الوطني)، داخل معسكر كان يتبع لجهاز الأمن.
وتوقعت المصادر أن تضم المقبرة الجديدة رفات أشخاص قُتلوا في مراكز تعذيب الأمن في الخرطوم، قبل أن يُدفنوا في هذه المقبرة، مشيرة إلى أن النيابة العامة تحقق في عشرات القضايا الخاصة بالمفقودين، مرجحًا أن تضم المقبرة الجديدة بعضهم.
ولم تستبعد أن تعثر السُّلطات العدلية على مقابر جماعية جديدة.
وكشفت المصادر الموثوقة عن نبش رفات 27 من ضباط حركة (الخلاص الوطني)، وهي الحركة التي كان يقودها الفريق خالد الزين، حيث انتمى هؤلاء الضباط إلى (تنظيم الضباط وضباط الصف الوطنيين) الذي يهدف ـ حسب ديباجته ـ إلى إقامة حكم ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب وبناء جيش قوي في البلاد.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن المحكمة التي قضت بإعدام ضباط 28 رمضان كانت إيجازيه وتمت بشكل خاطف، بينما قضت محكمة لاحقة بمعاقبة متورطين في المحاولة بالسجن والطرد من الخدمة وتبرئة 6 آخرين.
وقال النائب العام تاج السر الحبر في 25 يوليو الفائت، إن القوات الأمنية قبضت على عدد من المتهمين في قضية إعدام الـ 28 ضابط، حيث استمعت إلى 94 شاهدًا، كما فُتحت دعوى جنائية بناء على التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة.
وبدأت النيابة العامة في 13 يونيو 2020، نبش مقبرة جماعية، بمنطقة الصحافة جنوبي الخرطوم، تضم رفات قتلى مجزرة العليفون التي وقعت في 2 أبريل 1998، عندنا فتحت عناصر أمنية النار على فارين من معسكر تجنيد إجباري بغرض قضاء عطلة العيد مع أسرهم بعد أن رفضت إدارة المعسكر منحهم إجازة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن أكثر من 200 شخص قُتلوا في مجزرة العليفون بعضهم توفي غرقًا بعد تدافعهم صوب نهر النيل قرب المعسكر بمنطقة العليفون شرقي الخرطوم، لكن لم يعرف على وجه الدقة عدد ضحايا المجزرة.
ويُعتبر المعسكر الذي جرت فيه عملية القتل الجماعي، أحد معسكرات التجنيد القسري للطلاب والمقبوض عليهم عنوة في الطرقات العامة فيما عُرف محليا بـ(الكشات)، حيث كان المتدربين فيه يتلقون تدريبات عسكرية قبل انخراطهم في القتال الذي كان يخوضه نظام البشير ضد الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل انفصاله.
أخر الآراء
الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
في ذكرى القتل الممنهج للمدنيين في قريضة 2021-01-11 20:00:30 شبكة صيحة قامت مجموعة مسلحة بإحراق معسكرات النازحين بأم عسل، وبابنوسة، وأم زغرات بمحلية قريضة بتاريخ الإثنين، 19 من أكتوبر 2020م. تتكون محلية قريضة من عدد من القرى المحيطة ببلدة قريضة الواقعة جنوب مدينة نيالا، عاصمة ولاية (...)
المزيد