Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية: الإقبال الضعيف على الإقتراع ثمرة لحملة “إرحل”

الخرطوم 14 أبريل 2015 ـ عدت قوى “نداء السودان” المعارضة، الإقبال الضعيف على عملية الاقتراع التي تجرى في البلاد حاليا، “ثمرة” لحملة “إرحل” التي أطلقتها لمقاطعة الانتخابات، وطالبت جهاز الأمن باطلاق سراح ناشطين في الحملة اعتقلتهم السلطات.

مركز اقتراع خالي بضاحية بري في الخرطوم - سودان تربيون
مركز اقتراع خالي بضاحية بري في الخرطوم – سودان تربيون
وقال بيان لقوى المعارضة، الثلاثاء، “إن حملة (إرحل) لمقاطعة الانتخابات بدأت تجني ثمارها بإحجام الجماهير عن المشاركة في الانتخابات”.

وأشار البيان إلى أنه في اليوم الأول خلت الشوارع حتى في العاصمة القومية، أو تكاد من المارة، ولوحظ الوجود الشرطي المكثف بالقرب من الكباري ومحطات الوقود، وتابع “خلت مراكز الاقتراع إلا من آحاد يحضرون متفرقين من منسوبي النظام والمشترين بأموال الشعب المهدرة، كما وثقت مشاركة الأطفال في الاقتراع على سبيل التزوير”.

وقالت قوى “نداء السودان” إن تقاريرها من الولايات كافة تتحدث عن نسب متدنية للتصويت في اليوم الأول “الإثنين” بغالبية المراكز في حدود 1% من المسجلين وهم أصلاً جزء يسير جداً من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، حيث بدأت المقاطعة منذ فترة التسجيل بإحجام غالبية الناخبين المستحقين عن التسجيل.

وأشار بيان المعارضة إلى أنه بالرغم من اطلاق الحكومة لسراح رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق أبوعيسى ورئيس كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني والقيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم فرح عقار قبيل انطلاق الانتخابات، إلا إن النظام ما يزال يحتفظ بعشرات من المحكومين السياسيين في سجونه بالخرطوم ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأضاف أن الحكومة “زادت سعارا” خلال أيام الانتخابات واعتقلت النشطاء نساء ورجالاً خاصة من قوى “نداء السودان” والفاعلين في حملة “ارحل”، ويتحفظ عليهم في أماكن مجهولة.

وقال البيان إن السلطات اعتقلت في يوم 12 أبريل وحده سبعة نشطاء في الخرطوم والدويم والسوكي والقضارف، كما تقوم حاليا بحملة محاصرة لدور الأحزاب وقياداتها كالمركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم، ودار الحركة الاتحادية، ومنزل إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني، وملاحقة مريم المهدي نائبة رئيس حزب الأمة، ومحمد ضياء الدين القيادي بحزب البعث، بهدف ترهيبهم.

وتجدر الاشارة إلى ان اسرة فاروق كدودة اصدرت بيانا أمس قالت فيه ان جهاز الامن السوداني ينفي اختطاف أبنتهم ساندرا وحملت السلطات السودانية مسؤولية سلامة ابنتهم التي اعتقلت بالقرب من دار حزب الامة حيث كانت تتجه للمشاركة في اعتصام قوى نداء السودان يوم الاثنين 13 ابريل.

وطالبت المعارضة في بيانها بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين ورفع الملاحقة الأمنية عن النشطاء.

وقالت إنها “تهنئ نفسها والشعب الصامد على انتزاع حرية رموزه، ومقاطعته الفعالة لمهزلة الانتخابات.. مقاطعة المهزلة مستمرة طيلة اليوم والغد”، وزاد “حملة (ارحل) سوف تستمر متخذة أشكالاً مختلفة، وستعلن عن ختام حملتها للمقاطعة الفعالة للانتخابات في وقت لاحق”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.