Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“المهدي” وثيقة كمبالا تحوى اخطاء اساسية

الخرطوم 27 يناير 2013- جدد زعيم حزب الامة الصادق المهدي تحفظ حزبه على وثيقة (الفجر الجديد) التي قال إن بها أخطاءً أساسية منها أجندة الاجتماع وزمانه ومكانه وحل أجهزة الدولة والمقصود به هو إعادة هيكلتها، وأكد معارضتهم لأي نظام جديد يقوم على أساس العمل العسكري رغم معارضة حزبه لسياسات المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان.

الصادق المهدي
الصادق المهدي
وينادى المهدى خلافا لمعارضين سودانيين باصلاح النظام الحاكم وادارة حوارشامل حول امهات القضايا بينما تتمسك بقية قوى المعارضة باسقاط الحكومة واستبدالها بنظام انتقالى تشارك فيه كل القوى السياسية السودانيه

وكان ممثلي قوى الاجماع الوطني”معارضة الداخل” والجبهة الثورية السودانية بالإضافة لعدد من الشخصيات الوطنية
وممثلي منظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسائية والشبابية وقعوا بالأحرف الاولى في كمبالا يوم 5 يناير الماضي
على وثيقة تقر باسقاط النظام عبر النضال السلمي والعمل المسلح وإقامة حكم انتقالي مدته اربعة سنوات تعمل خلاله
على اجازة دستورا يفصل بين الدين والدولة.

وسارعت احزاب رئيسية فى داخل السودان لاعلان تبرؤها من الوثيقة برغم ارسال تلك الاحزاب بما فيها حزب الامة
مندوبين عنها للتوقيع عليها ، واعتبرت قيادات فى الحكومة السودانية ذلك التراجع موقفا تكتيكيا من تلك القوى الحزبية .
وقال المهدى فى خطبة الجمعة بمدينة (المرابيع) بولاية النيل الأبيض: “لسنا ضد مستقبل السودان ولا مجال لإطلاق

تقرير المصير، وإنما سودان متساوٍ في السلطة والثروة، ونوه إلى أن حزبه يواصل الحوار مع كل الأطراف، لكنه حذّر من ان استمرار الحكومة في العناد سيفضي لاعتصامات في الميادين العامة”.

ووجه المهدى انتقادات لاذعة الى النظام الحاكم وقال ان البلاد خضعت لاحتلال داخلي و صادر حريات المواطنين وفرض عليهم وصاية باسم تطبيق الشريعة، واضاف: ” وبعد ربع قرن إلا قليلاً من هذا الاحتلال الداخلي تحت عنوان
تطبيق الشريعة ها نحن نواجه أكبر بلدٍ انقسم على نفسه،

ويواجه حربا أهلية في ست جبهات، وما يساوي خمس أهله هجروه وهاجروا، والفقر يذل أغلبية سكانه، وتفرقت كلمة المسلمين بين نظام يدعي أنه الوصي على الإسلام، وآخرين كونوا جبهة تطالب بدستور إسلامي باعتبار الواقع بعيداً عن الإسلام،

وآخرين يكفرون كل ما عداهم ويستبيحون نفوسهم وأموالهم، وعد كل مايجرى يمثل حربا مذهبية داخل الجسم الإسلامي في السودان، واضاف المهدى فى وجه هذه التوجهات انطلقت جبهة مسلحة تعلن فشل التجربة الإسلامية وتنادي بإبعاد الدين من السياسة نهائياً,

وشدد على ان تلك الحروب الأهلية المركبة مابين الديني والعلماني وداخل الجسم الإسلامي تمثل خطر على الإسلام و السودان وان المخرج منها يستوجب اقرار ميثاق لتوحيد أهل القبلة بجانب منهاج يوفق بين المساواة في حقوق المواطنة وتطلعات المسلمين”.

ودعا المهدي الخرطوم وجوبا لتغيير سياساتهما وابتداع وسائل جديدة لحل مشاكلهما، واعتبر أن حكومة الإنقاذ لن تستطيع
حسم القضايا الخلافية مع الجنوب بسبب الاختلافات العديدة خاصة الفكرية والأيديولوجية، وأشار إلى أن التدخلات الخارجية أسهمت في إذكاء روح الخلاف من جانب حلفاء الدولتين.

(ST)

Leave a Reply

Your email address will not be published.