Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الميرغني يبارك اتفاق أديس ويحذر من الإحتراب والعزلة

الخرطوم 25 سبتمبر2014 – رحب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني باتفاق أديس أبابا حول مبادئ الحوار السوداني الذي وقعته الوساطة الأفريقية مع لجنة الحوار الوطني ومجموعة إعلان باريس، وحذر من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا قائلا إنه يجسد الصراع والإحتراب والعزلة الخارجية.

محمد عثمان الميرغني
محمد عثمان الميرغني
وظهر الميرغني للمرة الأولى منذ مغادرته الخرطوم قبل عدة أشهر أمام الألاف من مؤيديه، ليل الخميس، على شاشات عملاقة من مقر إقامته بالعاصمة البريطانية لندن مخاطبا جماهير الختمية والاتحاديين ومريدي الصوفية الذين إحتشدوا بالخرطوم بحرى للمشاركة فى احتفالات الختمية بالذكرى (46) لرحيل الزعيم الروحي للختمية السيد علي الميرغنى.

وأعلن الميرغني عن مباركته اتفاق أديس أبابا ووصفه بأنه: “خطوة إلى الأمام في طريق الوفاق الوطني الشامل المنشود بالسودان”.

ودعا الأطراف السودانية إلى ضرورة ان تتبع ذات الاتفاق بخطوات أخرى لتقريب المسافات المتباعدة وتعزيز الثقة بين أبناء السودان.

وأضاف: “السودان أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا أن نبذل جهودنا من أجل تحقيق السلام في وطن حر ديمقراطي ومستقر”.

وحذر الميرغني من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا ووصفه بانه “طريق الإحتراب والصراع والعزلة الخارجية”، مبينا أنه في ظل استمرار البلاد في هذا الطريق سيجد السودان نفسه أمام خيارين إما الاستسلام للأجندة الخارجية أو الإنهيار والتفتت.

وجدد الميرغني موقفه الداعي الى التوافق على برنامج وطني لمواجهة التحديات التي باتت تهدد البلاد مشيرا إلى أن الوفاق الشامل الذي ظل يدعو له يرتكز على ثلاث ثوابت رئيسة أولها إعلاء الشأن الوطني على التطلع الحزبي وثانيها شمولية الحوار الوطني دون إقصاء لأحد وثالثها أهمية تهيئة الأجواء المناسبة وإيجاد الارضيّة الصالحة للحوار الوطني بكفالة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والعفو عن المحكومين سياسيا.

وحيا الميرغني في مستهل كلمته ذكرى والده السيد علي الميرغنى قائلا: “إنها تجسيدٌ للقيمِ النبيلةِ، والمبادئِ الجليلة، التي سَار عليها بإخلاصٍ وتفانٍ ونُكرانِ ذات، وهي تُمثِّلُ في جَوهرِهَا حقيقةُ الدينِ الحنيفْ، والثباتِ المتينِ على طاعةِ اللهْ، والعملِ الدؤوبِ لخدمةِ عبادِ اللهْ، والإيمان العميق بالوطنية وأسسها، والديمقراطية والشورى ومثلها، كل ذلك من غيرِ إفراطٍ ولا تفريطْ، ودونَ تشدُّدٍ ولا تَهاونْ، ومن غيرِ مَنٍّ ولا أذى، ودونَ صَخَبٍ ولا ضَجيجْ، حتى أدَّى الأمانةَ على وجْهِهَا الأكملِ الأتَمْ، وقامَ برسالتهِ على نَهجِها الأوفقِ الأرشدْ، ونالَ بذلك رِضَا الله، ومحبةَ عبادِهِ، على النحوِ الذي يؤكِدُهُ جَمعَكُمْ الحاشدِ هذا في ذكراهُ المجيدة”.

وأعرب مرشد السجادة الختمية مع قدوم موسم الحج عن أمله في أن تتحقق الآمال في وحدةِ واستقرارِ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةْ مشيدا بالجُهودِ الكبيرةِ والمقدرةْ،التي تبذُلُها المملكةُ العربيةُ السعودية، من أجلِ خدمةِ حُجاجِ بيتِ اللهِ الحرامْ والتوجيهاتِ الكريمةِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينْ الملك عبداللهْ بن عبدالعزيز آلِ سعود، لكُلِّ السُلطاتِ المختصة ببسط الرَّاحةِ والأمنْ وتذليلِ كُلِّ الصعابْ فجزاهُ اللهُ عن الإسلامِ والمسلمينَ خيرَ الجزاء، كما تقدم بالتهنئة للمملكة وهي تحتفل بعيدها الوطني متمنيا لها كل تقدم وإزدهار”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.