Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انسحاب مرشحين مستقلين ينتمون لـ”الوطني” وآخرون يتمسكون بتحدي الحزب

الخرطوم 20 فبراير 2015 ـ بدأ مرشحون مستقلون ينتمون للمؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، خلال الخميس والجمعة، في سحب ترشيحاتهم لانتخابات أبريل المقبل، فيما يبدو أنه رضوخ لقيادات مركزية من الحزب تجوب الولايات، بينما تمسك آخرون بمنافسة مرشحي حزبهم.

مبارك عباس المرشح المستقل في الدائرة القومية (1) أبوحمد يتمسك بتحدي مرشح حزبه
مبارك عباس المرشح المستقل في الدائرة القومية (1) أبوحمد يتمسك بتحدي مرشح حزبه
وتوعّد الحزب الحاكم في يناير الماضي، منسوبيه الذين ترشحوا مستقلين بمحاسبة “غير مسبوقة”، وتوجهت قيادات منه للولايات لإثناء المترشحين المستقلين عن الترشح قبيل انتهاء فترة سحب الترشيحات التي بدأت الثلاثاء الماضي وتنتهي يوم الإثنين.

وترشح القيادي في المؤتمر الوطني ووزير الثقافة السابق بولاية الخرطوم د. محمد عوض البارودي لمنصب رئاسة الجمهورية كمستقل.

وأبرز القيادات التي تحدت قائمة المؤتمر الوطني للمرشحين مبارك عباس المرشح في “الدائرة القومية (1) أبوحمد”، الذي تمسك بالترشح لعضوية البرلمان مستقلاً.

وعلمت “سودان تربيون” أن العديد من القيادات التاريخية للإسلاميين في منطقة “أبوحمد” بولاية نهر النيل يؤيدون عباس في مواجهة مرشح حزبهم محمد أحمد سليمان البرجوب، الذي فاز بمقعد الدائرة في انتخابات 2010، واكتسح وقتها منافسه المستقل صلاح كرار.

وقالت مصادر من المنطقة إن “أبوحمد” ظلت تعاني من تدهور خدمات الصحة والتعليم والطرق والمياه والكهرباء رغم إنها أضحت قبلة للمعدنين التقليديين عن الذهب، وهو ما أدى بدوره إلى الضغط على الخدمات المتاحة فضلا عن آثار بيئية واجتماعية فشلت الحكومة في احتوائها ـ حسب المصادر ـ.

وقلل المرشح المستقل لدائرة “أبوحمد” القومية من تأثير تهديدات حزبه المؤتمر الوطني من خوض الانتخابات كمستقل. وقال في تصريح سابق لشبكة الشروق: “إن على الحزب أن يحاسب نفسه على تقصيره في أهل الدائرة”.

وفي الخرطوم أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية الفريق شرطة إبراهيم الكافي، الجمعة، سحب ستة مرشحين مستقلين ترشيحاتهم لانتخابات 2015 حتى الآن، اثنان منهم للمقاعد القومية وأربعة للولائية.

وطبقا لرئيس اللجنة الفنية في مفوضية الانتخابات الفريق الهادي محمد أحمد، فإن آخر موعد لسحب الترشيحات هو 23 فبراير الحالي، على أن تبدأ الحملات الانتخابية في 24 فبراير وتنتهي في العاشر من أبريل. ويعقب هذه الفترة ما يعرف بـ “الصمت الانتخابي” لتبدأ عملية الإقتراع في أيام 13 و14 و15 أبريل، والفرز وإعلان النتائج ابتداءا من 16 أبريل.

وأعلن عدد من قيادات المؤتمر الوطني الذين ترشحوا مستقلين في عدد من الدوائر في ولاية النيل الأبيض عدولهم عن الترشح والعودة للحزب بعد سحبهم ترشيحاتهم من اللجنة العليا للانتخابات بالولاية. ويبلغ عدد المرشحين المستقلين بالولاية 89 مرشحا مستقلا.

وأفاد المنسحبون في مؤتمر صحفي بأمانة الحزب الحاكم في ربك، الخميس، أن عودتهم لصفوف الحزب تأتي حفاظا على وحدته، مؤكدين أنهم “سيظلون دعاة للإصلاح والتغيير داخل التنظيم”، قبل أن يعلنوا مساندتهم لمرشحي الحزب في كافة الدوائر الانتخابية.

وعلى عكس ما جرى في ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية سنار العميد شرطة (م) عادل محمد علي الطيب، عدم إنسحاب أي من المرشحين للبرلمان والمجلس التشريعي للولاية البالغ عددهم 178 مرشحاً بينهم (23) مرشحا مستقلا.

يذكر أن عدد المرشحين للمجلس الولائي يبلغ 121 شخصاً 107 للأحزاب و14 من المستقلين، بينما وصل عدد المرشحين للبرلمان القومي 57 شخصاً (48 من الأحزاب و9 مستقلين) وذلك للتنافس على 24 دائرة ولائية و9 دوائر قومية.

“الوطني” يعلن تراجع عدد من مرشحيه المستقلين

وأعلن المؤتمر الوطني عن تراجع عدد كبير من عضويته الذين قرروا خوض الانتخابات كمستقلين بعد جلوس اللجان والآليات التي تم تشكيلها من الحزب معهم لإقناعهم بالعدول عن الترشح حسب تقرير الآلية التي شكلها الحزب.

وقال الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز إن الآلية واللجان أفلحت في التواصل مع منسوبي الحزب الذين تقدموا بترشيحاتهم خارج الأطر التنظيمية ببعض الولايات، مبيناً أن الأغلبية العظمى منهم قد امتثلوا لقرارات الحزب وقرروا عدم مخالفة الضوابط واللوائح التنظيمية.

وتوقع ممتاز للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن تسفر المساعي عن إنسحاب وتراجع الكثير منهم.

وأضاف أن فترة سحب الترشيحات المحددة تمثل فرصة للتراجع والالتزام بقرار المؤسسية الحزبية، داعياً جميع عضوية المؤتمر الوطني بالمشاركة بفعالية في العملية الانتخابية ودعم الرئيس عمر البشير لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.