Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انطلاق جولة اديس اليوم والبشير يفوض وفده لإنهاء الخلافات

الخرطوم 29 مايو 2012 — وسط اجواء من الترقب الحذر تبدأ فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اليوم جولة جديدة من مفاوضات الخرطوم وجوبا تحت رعاية ووساطة لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الافريقي يرأسها الرئيس الجنوب افريقى الاسبق ثامبو امبيكى.

ادريس محمد عبدالقادر رئيس الوفد السوداني يصافح باقان اموم رئيس وفد الجنوب في اديس ابابا في صورة تعود لشهر مارس 2012
ادريس محمد عبدالقادر رئيس الوفد السوداني يصافح باقان اموم رئيس وفد الجنوب في اديس ابابا في صورة تعود لشهر مارس 2012
ووصل وفدا التفاوض من البلدين الى اثيوبيا امس على ان تشرع اللجنة العليا للتفاوض برئاسة امببيكى وثلاث ممثلين لكل طرف فى التحضير للاجندة والملفات المفترض نقاشها.

ومنح الرئيس السودانى عمر البشير وفده المفاوض برئاسة ادريس محمد عبد القادر الضوء الاخضر والتفويض الكامل لتسوية كل ما يطرح من اجندة على طاولة التفاوض وابدى البشير ثقته الكاملة فى الوفد ونقل رضائه التام عن مجهودات المتفاوضين ومواقفهم لحماية مصالح البلاد العليا.

ويرد تفويض البشير لوفد الحكومة بتلك الشاكلة فيما يبدو على اصوات عديدة ارتفعت فى الاسابيع الاخيرة تتهم مفاوضى الحكومة بالتساهل مع دولة الجنوب وتقديمهم تنازلات كبيرة جاءت على حساب الامن خاصة فى اعقاب احتلال الجنوب لمنطقة هجليج ، ويعتلى زعيم منبر السلام العادل الطيب مصطفى صدارة منتقدى الوفد الحكومى وطالب مرارا بتبديل الوفد بعناصر متشددة بعد ان وصف الوفد الحالى بـ”الانبطاح”.

واجتمع البشير أمس الى وفد التفاوض بحضور نائبه الاول علي عثمان محمد طه ،ووضع امامه موجهات ليهتدي بها لتقوية وتعزيز مواقف السودان في مختلف مسارات التفاوض. واستمع الرئيس إلي تقويم وتحليل للمواقف التفاوضية المعلنة في كل قضية من قضايا العلاقات بين البلدين ومآلاتها .وخلص المجتمعون الى تأكيد حرص السودان علي تحقيق السلام بين شعبي البلدين .

وغادر الوفد الحكومى الخرطوم مساء أمس برئاسة ادريس محمد عبدالقادر وعضوية محمد مختار ،سيد الخطيب ، صابر محمد الحسن ، مطرف صديق ويحيي حسين بجانب خبراء وفنيين من القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح فى تصريح الاثنين ، إن الخرطوم تضع الملف الأمني خلال المفاوضات المرتقبة مع جنوب السودان كأولوية ، لكنه ليس شرطاً لبداية المحادثات.

وستنظر الجولة في وضع ترتيبات لأجندة التفاوض والنظر في خطوات تطبيق قرار مجلس الأمن وخارطة طريق الاتحاد الأفريقي.

وأكد المروح أن التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأمنية يعتبر المدخل لحل بقية القضايا الخلافية.

وقال: “إذا تم التوصل إلى أي اتفاق في أي من الملفات العالقة مثل حركة المواطنين أو النفط أو الحدود المرنة فسيصبح بدون قيمة وجدوى إذا كانت هناك حرب مشتعلة بين البلدين واتهامات بتبادل الأذى، ولذلك نقول إن الملف الأمني أولوية”.

وأضاف: “لكن يجب أن لا يفهم أننا نضع الملف الأمني شرطاً لبداية التفاوض وحله أولاً ثم النظر في بقية القضايا”.

وتابع قائلاً: “نحن مستعدون للنظر في القضايا الأخرى ولكننا نعطي الملف الأمني أولوية لأنه هو المدخل الصحيح من وجهة نظرنا لاستعادة الثقة بين البلدين”.

وفي السياق قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان؛ برنابا بنجامين، ، إن أساس الخلافات بين البلدين سياسية وشدد على أن التوصل إلى أي اتفاق سياسي بين البلدين سيعزز من فرص الحل لجميع قضايا النزاع، مشيراً إلى أن القضايا المطروحة من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي تشمل كل قضايا الخلافات بين الدولتين. ورأى أن المدخل لحل شامل هو الحل السياسي، وأضاف: “إذا توصلنا إلى حلول في القضايا السياسية ستنتهي المشاكل الأمنية”.

وقال برنابا لقناة الشروق ليل الاثنين : “يجب أن لا تكون هناك شروط في التفاوض لأن أجندة التفاوض أصلاً طرحتها خارطة الطريق المعتمدة من قبل مجلس الأمن.

الى ذلك دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدولتى السودان وجنوب السودان هيلى منكريوس لاتخاذ قرارات حاسمة وإستراتيجية لحل الخلاف بين البلدين سلميا خلال المفاوضات.

وشدد فى حوار له مع راديو مرايا امس على الطرفين وقف دعم المليشيات المتمرده كما حث الحكومة السودانية على مواصلة الحوار لانهاء عمليات التمرد فى جنوب كردفان والنيل الازرق وأضاف ” ينبغى على الجانبين تنفيذ لجنة الرقابة على الحدود المشتركة التى وقعت فى العام الماضى ” واردف بان الامم المتحدة اصبحت مشاركة بصوره مباشره فى الخلافات بين دولتى السودان وجنوب السودان لان الحرب بينهما تهدد الامن والسلم الدوليين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.