Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بدء فرز الاصوات فى ابيى والمسيرية يطالبون البشير بالغاء كل التفاهمات مع الدينكا

الخرطوم 31 أكتوبر 2013- بدأت الأربعاء عملية فرز الأصوات في الاستفتاء الأحادي حول مستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، بينما نفت الخرطوم دعمها لأي استفتاء أحادي سواء من المسيرية أو الدينكا. فيما تعتزم قبيلة المسيرية رفع مذكرة احتجاجية للامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقى كما طلبت من الرئيس عمر البشير الغاء كل التفاهمات مع قبيلة الدينكا.
29d14c8e-b043-e44a.jpg

وقال المراقب المستقل الموجود في المكان، تيم فلاتمان، “إن عملية تعداد الأصوات الشاقة بدأت”، واصفاً العملية بأنها “بطيئة لكنها شفافة”. وينتظر إعلان النتائج مساء الأربعاء أو الخميس. والناخبون مدعوون للاختيار بين انضمام أبيي – حيث ينتشر نحو ستة آلاف جندي من قوات حفظ السلام- إلى السودان أو جنوب السودان.

و جرى الاستفتاء الذي وصفه الاتحاد الأفريقي بأنه “خطر على السلام” من الأحد إلى الثلاثاء، ولم تعترف به الخرطوم ولا جوبا ولا المجتمع الدولي ويتوقع ان تعلن نتيجته بالانضمام لجنوب السودان في يوم الاربعاء مساءا او الخميس.

وأكد رئيس لجنة إشراف أبيي المشترك جانب السودان، الخير الفهيم، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الأربعاء عدم دعم السودان لقيام أي استفتاء أحادي الجانب بأبيي سواء من دينكا نقوك أو المسيرية. وشدد على ضرورة تكوين المؤسسات المدنية والتشريعية بالمنطقة بناء على الاتفاقات الموقعة في 20 يونيو 2011م.

وكشف عن إدانة الأمم المتحدة لدينكا نقوك بعد إصرارهم على قيام استفتاء أحادي بأبيي، مشيراً إلى أن حقوق المسيرية بالمنطقة أكبر من الدينكا الذين يمثلون 10% فقط من سكان المنطقة. كما ندد ببروتوكول أبيي الذي اعتبره أسوأ بروتوكول تم توقيعه على وجه الأرض، لأنه يحرم المسيرية من حقوقهم بالمنطقة، بجانب أنه يحتوي على القبلية والعرقية.

وسخر الفهيم مما يجري الآن بأبيي، واصفاً من يقومون به بأنهم شعروا بالتهميش من جانب دولة جنوب السودان، كاشفاً عن عودة ألفي أسرة من رعاة المسيرية لمنطقة أبيي خلال الفترة الماضية.

وفي سياق ذي صلة، أبدى زعماء الإدارات الأهلية بجميع ولايات السودان استعدادهم للوقوف بجانب المسيرية للدفاع عن منطقة أبيي.

وقال امير عموم المسيرية الحريكة محمد عثمان، إن المسيرية يعتزمون رفع مذكرة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، احتجاجاً على ما يقوم به دينكا نقوك من استفتاء أحادي بأبيي، كاشفاً عن جاهزية (30) ألف من أبناء المسيرية حال إعلان أبيي تابعة لجنوب السودان.

وأكد عثمان رفعهم مذكرة للرئيس عمر البشير لإلغاء كافة الاتفاقات الموقعة مع دينكا نقوك بشأن أبيي، بسبب الخروقات التي يقومون بها في أبيي .

وفي البرلمان السوداني، احتدم النقاش بين رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر و زعيم المعارضة البرلمانية ورئيس مجموعة نواب حزب المؤتمر الشعبي المعارض إسماعيل حسين بشأن إجراء الاستفتاء الأحادي بمنطقة أبيي .

وحمل حسين مسئولية ما يجري فى أبيي من إستفتاء لحكومتي البلدين ، وقال ” عندما تتقاعس الحكومات تتحرك الشعوب، مشددا على أن هنالك واقع بالمنطقة يحتاج للمعالجة .

بينما وصف الطاهر حديث زعيم المعارضة بالمتعاطف مع المجموعة التى نظمت إستفتاء أبيي ودعاه لعدم إلقاء اللوم على حكومتى البلدين لكن حسين سارع للرد عليه قائلا ” لم أتحدث عن تعاطف مع ما يجري فى أبيي”.

وأعتبر الطاهر خلال حديثه فى جلسة البرلمان الاربعاء ما يحدث فى أبيي تمرد على غرار ما حدث فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ، مشددا على أن المجموعة التى نظمت إستفتاء أبيي تحاول الإيقاع بين البلدين ، وأضاف ” مهما حصل من تحرك فلن تكون له شرعية”.

وتجدر الاشارة إلى أن الهيئة الشبابية للدفاع عن أبيي قد عقدت مؤتمرا صحفيا ثان في يوم الامس الاربعاء أعلنت فيه أنها في حل من كل الاتفاقات المتعلقة بأببيي وغير معنية بها .

وقال اعضاء الهيئة أن تمادي أبناء الدينكا نقوك واجراء الاستفتاء رغم رفض دولتي جنوب السودان والسودان ومنظمة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة يدفعهم لإعلان عدم التزامهم بآي اتفاق تم التوقيع عليه بشأن المنطقة.

وقالوا انهم رفعوا خطابات للاتحاد الافريقي والامم المتحدة تطالب فيها برفع يدها عن أبيي . كما انتقدوا حكومة جنوب السودان باعتبار ان لم تنهض بدورها في منع قيام الاستفتاء رغم عن ان القائمين على أمره هم من قيادات الحزب الحاكم في الجنوب وقالت ان حكومة جوبا تتحمل هي الاخرى نتائج هذه التصرفات.

وقال الأمين العام للهيئة الصالح محمد الصالح أنهم من الان فصاعدا لا لوم عليهم في أي عمل يقومون به في اطار الدفاع عن أبيي .

وقال ماجد ياك كور احد أبناء الدينكا نقوك والوزير السابق في ادارية أبيي ان هناك الان بوادر أزمة في المنطقة نتيجة لتصرفات قيادات الحركة الشعبية من أبناء أبيي المرفوضة من قبل جميع المكونات القبلية .

وكان دينق ألور الوزير السابق في حكومة الجنوب ورئيس لجنة استفتاء أبيي قد أعلن عن انهم دفعوا للقيام بهذا التحرك الاحادي الجانب وتنظيم الاستفتاء في أبيي بعد فشل الطرفان في الاتفاق على تنظيم الاستفتاء المتفق عليه في اتفاقية السلام في يناير 2011.

والمعروف ان الخرطوم وجوبا فشلتا في الاتفاق حول مشاركة المسيرية الرحل اللذين يبقون في المنطقة ستة أشهر كل عام قبل مغادرتهم لها.

وتقدمت لجنة وساطة الاتحاد الافريقي في سبتمبر من العام الماضي بمقترح يؤيد موقف جنوب السودان الرافض لمشاركة المسيرية في الاستفتاء وهو ما رفضته الخرطوم . وكانت جوبا قد رفضت في عام 2010 مقترح أخر من الوساطة يفضي إلى تقسيمها في حالة عدم التوصل لاتفاق.

ويقول منظمي الاستفتاء الاحادي الجانب من أبناء الدينكا تقوك ان هيئة التحكيم الدولية قد قضت في يوليو 2009 بتبعية معظم اجزاء المنطقة المتنازع عليها لهم وانهم استنادا على هذا الحكم قرروا رفض قيام الادارة المشتركة وقرروا تنظيم الاستفتاء.

Leave a Reply

Your email address will not be published.