الخرطوم 15 يوليو 2016 ـ وصل الخرطوم، يوم الجمعة، أول فوج للسودانيين العالقين بجنوب السودان بعد أن قررت الحكومة اجلاء رعاياها الراغبين في العودة من جوبا حيث دارت معارك راح ضحيتها 300 قتيل بحسب آخر احصاء للأمم المتحدة.
- 76 سودانيا هم طلائع الفوج الأول من العائدين من جنوب السودان ـ الجمعة 15 يوليو 2016
وحطت طائرة بمطار الخرطوم نهار الجمعة تقل 76 شخصا من النساء والأطفال والضعفاء، من جملة 400 سوداني عالق في جوبا، حيث خصصت الرحلة الأولى للأسر، على أن يصل الباقون تباعاً عشية الجمعة ويوم السبت.
وأبدت الحكومة استعدادها لإجلاء أكثر من ثلاثة آلاف من رعاياها الراغبين في العودة إلى بلادهم، من جميع مدن دولة جنوب السودان حيث أفادت بوجود نحو 50 ألف سوداني هناك يعمل غالبهم في التجارة.
وقال وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء، جمال محمود للصحفيين في المطار، "إن الرحلة الأولى خُصصت للأسر والضعفاء وستليها أربع رحلات عشية الجمعة والسبت". وذكر أن السودان سيقوم بتشغيل ثلاث الى أربع رحلات يوميا لإعادة رعاياه إلى البلاد.
وأكد مواصلة الجهود من قبل بعثة السفارة السودانية بجوبا، بجانب اللجان التي كونت لهذا الغرض حتى يكون كل السودانيين في مأمن تمهيداً لإجلائهم، لافتاً إلى أن حكومة الجنوب أبدت تعاوناً ملحوظاً في هذا الشأن.
ونفى حدوث أية إصابات وسط السودانيين بدولة جنوب السودان حتى الآن.
وأكد إكتمال كل الاستعدادات للإجلاء من خلال التسجيل الذي تم بمدينة جوبا والمدن الأخرى والذي فاق 3 ألاف شخص، وأشار إلى أن كل اللجان تواصل عملها لكيفية أن يكون جميع السودانيين بالجنوب في موقع آمن حتى يتم إجلائهم حيث أن العملية تتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية وجهاز المغتربين والسفارة بالجنوب.
وكشف عن إتصالات من بعض الجاليات للاستفادة من مطار الخرطوم لإجلاء رعياهم.
وتجددت المواجهات في جنوب السودان الأسبوع الماضي عندما اندلعت معارك عنيفة في العاصمة جوبا عشية ذكرى الاستقلال، ورغم صمود وقف لإطلاق النار منذ مساء الإثنين، إلا أن الأمم المتحدة حذرت من إمكانية تجدد المعارك في العاصمة.
وتقوم طائرات مستأجرة بإجلاء الرعايا الأجانب من البلاد منذ الأربعاء. وبدأ السودان أيضا بإجلاء رعاياه، ووصلت اول طائرة على متنها 76 سودانيا الى الخرطوم بعد ظهر الجمعة.
وأدت أربعة أيام من المعارك العنيفة الأسبوع الماضي بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار، الى مقتل المئات في جوبا واجبرت أكثر من 40 ألفا على الفرار من منازلهم.
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد