Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تقرير اممي : استمرار التوتر فى شمال دارفور و عمليات خطف في شرق السودان

الخرطوم 8 فبراير 2013- قالت منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة ان التوترات لا تزال مستمر في منطقة جبل عامر في شمال دارفور وشهدت المنطقة نزوح 100الف شخص في الفترة بين شهري يناير وفبرايرعلى خلفية القتال الذي اندلع في بلدة المكتظة بالباحثين عن المعادن بالمنطقة و كما توقعت موجات جديدة من النزوح من مناطق نيرتتي وقولو.

نساء مريضات في معسكر (كساب) بمحلية كتم ينتظرن الفحص عليهن من قبل فريق أطباء ـ صور إرشيفية
نساء مريضات في معسكر (كساب) بمحلية كتم ينتظرن الفحص عليهن من قبل فريق أطباء ـ صور إرشيفية

واعربت الهيئة الدولية عن مخاوفها من استمرار انعدام الامن وارتفاع معدل الجريمة ضد المدنيين في المنطقة جبل عامر في شمال دارفور مؤكدا ان النازحين توافدوا الى بلدة كبكابية في ظل استمرار الهجمات المتفرقة ونهب الشاحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية في منطقة سرف عمرة كما حوى التقرير علي افادات لمنظمات غير حكومية تتعلق بنهب ماشية.

وشدد التقريرعلى حدوث حالات نزوح جديدة الى منطقة زالنجي حيث قدرعدد النازحين 500شخص وصلوا من منطقة جبل امير.

وقال التقرير ان الدفعة الثانية من المواد الغذائية غادرت في الثاني من فبراير الجاري الى المنطقة ونقلت المنظمة الدولية للهجرة المواد عن طريق البر بجملة 148طن متري من لوازم الصحة الانجابية والتغذية وعلف الماشية لكن رداءة الطرق تحول دون وصول تلك المساعدات على وجه السرعة.

وكانت الامم المتحدة قد اعربت عن قلقلها من منع الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان (عبدالواحد) لليوناميد والمنظمات الانسانية العاملة في دارفور من وصول النازحين الذين بلغ عددهم 2462 اسرة هربت من القتال الجاري بين الطرفين في قولو وجلدو في ولاية وسط دارفور .

ونفى الناطق الرسمي باسم الحركة نمر عبدالرحمن في تصريح لسودان تربيون اول امس هذا المنع وناشد المنظمات الدولية الى المبادرة بالاتصال بهم لتسهيل وصول المعونات الانسانية للمتضررين من مدنيي المنطقة.

وكشف التقريران حوالي 7آلاف شخص نزحوا في الثالث من فبراير من منطقة جبل مرة في بلدة نيرتتي من جملة 30 الف شخص يشكلون سكان البلدة على خلفية القتال الدائر بين الحركات المسلحة والجيش وقال ان السلطات على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الانسانية الى الفارين.

ووفرت الحكومة الخدمات الصحية والمياه بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الى جانب المنظمات غير الحكومية الدولية ومعونة الكنيسة النرويجية. وبرنامج الأغذية العالمي.

كما ذكر التقرير ان حوالي 37 الف من العرب الرحل لم يتمكنوا من عبور الحدود الى جنوب السودان بسبب اغلاق الحدود بين البلدين واستقروا في 13موقع بمنطقة تلس ومن المرجح ان يؤدي ذلك صدامات بين المواطنين المقيمين في البلدة والرحل وطالب التقرير السلطات المحلية بولاية جنوب دارفور بالتدخل العاجل.

وافاد التقرير ان الرئيس عمر البشير اصدر قرار بعدم عرقلة حركة الاجانب ومنحهم تصاريح السفر ووجه وزارة الداخلية في نهاية الشهر الماضي بضرورة انسياب الانشطة الانسانية.

وشمل التقرير معلومات عن اوضاع 3ملايين مواطن وقال انهم واجهوا ازمة غذائية في شهر يناير جراء ضعف الانتاج الزراعي عن العام الماضي لكنه توقع ارتفاع الانتاج في الموسم الحالي نسبة لازدياد معدلات الامطار على الرغم منه انه توقع استمرار الازمة حتى يونيو المقبل.

وشدد التقرير الدوري الذي صدرعن منسقية الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة على اهمية مكافحة عمليات الخطف بمعسكر الشجراب للاجئين شرقي السودان مؤكدا ان الحكومة تعمل مع وكالات الامم المتحدة لتعزيز الحماية للمخيم عقب انتشار عمليات الخطف من جماعات قبلية قائلا ان حوالي 551 لاجئ غادروا المعسكر خلال العام 2012 ,منوها الى احتجاج حوالي 400لاجئ بالقرب من مكتب المفوضية داخل المخيم على خلفية عمليات الخطف التي انتشرت في الآونة الاخيرة من قبل جماعات مؤكدا ان السلطات الارترية دعت الحكومة السودانية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع عمليات الخطف.

وحوى التقرير تصريحات صادرة من المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف ميليسا فليمينغ قالت فيها ” على مدى العامين الماضيين شهدنا اختفاء الناس من مخيمات شجراب وخطف بعضهم، وغالبا ما يتعرضون للخطف والفدية أو الاتجار بهم لغرض الزواج القسري، والاستغلال الجنسي وغادر نحو 619لاجئ المعسكر بينهم 551غادروا في العام 2012 ” .

واوضح التقرير ان السلطات السودانية تعمل على الحد من مخاطر الخطف في معسكر الشجراب كما ان الشرطة نشرت تعزيزات اضافية لتأمين المواقع وقدمت الحكومة دعما لمفوضية الشؤون الانسانية التابعة للحكومة ومن المرجح انشاء شرطة مجتمعية لتأمين المخيم وتوفير السيارات ومعدات الاتصال وبناء وتأهيل مراكز الشرطة .

(ST)

Leave a Reply

Your email address will not be published.