الخرطوم 30 مايو 2017 - اتهمت حركة (العدل والمساواة) التي يتزعمها بخيت عبد الكريم دبجو، حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان بنقض بروتكول الشراكة فى السلطة، وعدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلام الموقع عليها من الطرفين، وأعلنت عن اجتماع لمكتب الحركة التنفيذي يعقد خلال يومين لحسم ما وصفته بـ"الوضع المخل".
- رئيس حركة العدل والمساواة السودانية بخيت عبد الكريم دبجو
ووقعت حركة دبجو اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 6 أبريل 2013 بعد انفصالها من العدل والمساواة الأم في سبتمبر 2012، وحينها توسط الرئيس التشادي إدريس ديبي بين الخرطوم والفصيل المنشق قبل بدء محادثات سلام في الدوحة.
وعلمت (سودان تربيون) أن حركة دبجو أبدت إعتراضها على تقليص حصتها في التشكيل الوزاري الأخير، وسحب ما يقارب 14 وظيفة دستورية في العاصمة والولايات، ونقلت الحركة الى نافذين في القصر الرئاسي والمؤتمر الوطني، إحتجاجها على منح قوى التحرير والعدالة والتحرير والعدالة القومي وآخرين كامل حصصهم المتفق عليها في الحكومة الجديدة، مقابل "تقليص مخل" لنصيب حركة دبجو.
وتنص الاتفاقية بين حركة دبجو والحكومة السودانية على تمثيل العدل والمساواة بوزير اتحادى ووزير دولة، كما تمنحها ثلاث مفوضين ووزيرين في السلطة الاقليمية، بجانب منصب مستشار رئيس السلطة الاقليمية وخبراء وطنيين، علاوة على 5 وزراء و6 معتمدين في حكومات دارفور و13 نائبا في المجالس التشريعية لولايات دارفور وعشرة أعضاء في مجلس السلطة الاقليمية.
وبعد حل السلطة الإقليمية لدارفور العام الماضي، فقدت العدل والمساواة نحو عشرة مقاعد ، دون أن يتم تعويضها.
وتستند حركة دبجو في اعتراضها على أن أهم توصيات الحوار الوطني الذي شاركت فيه كانت الإلتزام بالاتفاقيات الموقعة وليس الغائها، كما أن مرجعيتها في برتوكول الشراكة مع الحكومة نهض على أساس اتفاقية الدوحة ومنحت على أساسها مناصب في السلطة، لكنها فوجئت بتقليصها عند التشكيل الوزاري الجديد الى مادون الثلث.
وأفادت المعلومات بأن الرئاسة أحالت اعتراض الحركة الى سلسلة طويلة من الإجراءات دون أن تخلص لنتيجة مما أغضب قيادة الحركة.
ووقعت العدل والمساواة بقيادة دبجو، على اتفاق الدوحة مع الحكومة في 6 ابريل 2013 إلا أن الاتفاقية لم يشرع في تطبيقها إلا في منتصف نوفمبر من العام 2014 نتيجة لاغتيال رئيسها محمد بشر ضحية في معارك مع حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، وجرى بعدها اختيار دبجو رئيساً للحركة خلفاً لضحية.
وقالت الحركة، فى بيان أصدرته أمانة الإعلام وتلقته (سودان تربيون) الثلاثاء، إن قوى داخل المؤتمر الوطني ، لم تلتزم بتنفيذ توصيات الحوار الوطني التي أقرت الإبقاء على كل اتفاقيات السلام الموقعة مع الحكومة.
وأضاف البيان " نلفت النظر الي إستمساك قوى في المؤتمر الوطني بالقوى السياسية التقليدية علي حساب تيار القوى الحديثة باعتبار الأولي صمام الإستقرار والوجه المشرق للسلام".
ورأت الحركة في هذه الخطوة " ردة لمشروع وروح الحوار وتجعل المؤتمر الوطني وكيلا غير عادل".
وأضاف البيان "ازاء هذا التملص من الاتفاق سينعقد اجتماع للمكتب التنفيذي للحركة ليقرر في هذا الوضع المخل من عدم تنفيذ وثيقة الدوحة خلال يومين ".
أخر الآراء
المذكرات المتبادلة في 18-20 مارس 1902 بين الإمبراطور منليك والحكومة البريطانية بشأن النيل الازرق وبحيرة تانا 2021-03-07 06:42:02 دكتور فيصل عبدالرحمن علي طه ftaha39@gmail.com 1 بدأت المفاوضات لتحديد الحدود بين السودان والحبشة في 15 أبريل 1899 بين الإمبراطور منليك الثاني وجون هارينجتون الممثل البريطاني في الحبشة. وفي أثناء الإعداد لتلك المفاوضات تم (...)في مكتبة المصوَّرات بالخرطوم.. جنوب السُّودان.. انتفاض مواطني المناطق المقفولة (4 من 6) 2021-03-05 17:19:44 الدكتور عمر مصطفى شركيان shurkiano@yahoo.co.uk ثمَّ جاءت السودنة، والتي انطلقت لجنتها يوم 9 كانون الثاني (يناير) 1954م وكان من المفترض أن تنجز مهمَّتها في فترة مداها ثلاث سنوات، لكنها أنجزت مهامها خلال 11 شهراً، (...)
نحو اصطفاف تاريخي جديد 2021-02-28 20:47:06 بقلم : محمد عتيق انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض لقرار الحكومة بتوحيد سعر الصرف (بمعنى تعويم قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية) .. المقصود بالمؤيدين والمعارضين هنا أنهم جميعهم من أبناء الثورة ومناصريها الذين لا (...)
المزيد