الخرطوم 16 يونيو 2020 – حذر حزب الأمة القومي، من استغلال من أسماهم "الثورة المضادة"، الاحتجاجات المرتقب تنظيمها في 30 يونيو المقبل.
- متظاهرون خلال مليونية 30 يونيو 2019 للمطالبة بالحكم المدني ومناصرة اسر الشهداء (رويترز)
وانتشرت دعوات على نطاق واسع للتظاهر في 30 يونيو، تبنتها لجان المقاومة بدعم من تجمع المهنيين السودانيين لتصحيح مسار الثورة، كما دعا مؤيدون لنظام الرئيس المعزول عمر البشير وجماعات إسلامية أخرى للتظاهر في ذات اليوم للإطاحة بحكومة الحكومة الانتقالية.
وتحمل 30 يونيو ذكرى مليونية خرجت بذات اليوم في 2019 لمناصرة الحكم المدني ومؤازرة أسر الشهداء، أجبرت المجلس العسكري – المحلول على العودة إلى طاولة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، فتوصلا لاتفاق سياسي تقاسما على إثره السُلطة في فترة انتقالية مدتها 39 شهر، كما يحمل نفس التاريخ ذكرى الانقلاب العسكري الذي قاد البشير إلى سُدة الحُكم 1989.
وقال حزب الأمة الذي يقوده الصادق المهدي، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء: "انتشرت دعوات للتظاهر في يوم 30 يونيو الجاري، فريق من الدعاة أصحاب أجندة حميدة، يرون أن ما تحقق من إنجازات دون طموح ومطالب الثورة. والفريق الآخر، هم اصحاب الاجندة الخبيثة والثورة المضادة التي تدعو الى إسقاط الحكومة الانتقالية".
وأضاف: "يؤكد الحزب بأن التظاهرات السلمية حق كفله القانون، طالما كانت المطالب واضحة ومشروعة، وفي ذات السياق، يخشى الحزب من استغلال قوى الردة والظلام للتجمعات الشعبية لتحقيق أهدافهم الخبيثة التي لفظها الشعب في ثورة شعبية عظيمة"، في إشارة إلى أنصار البشير والجماعات الإسلامية التي تُؤيدهم.
وأشار الحزب إلى أنه سيظل داعم للحكومة الانتقالية بكل السبل، ويعمل على تقويتها، كما أنه "يؤمن بأن الثورة لم تزل بعيدة عن تحقيق أهدافها، وأن اعداءها ما يزالون يتربصون بها ليل نهار، وأن أنجع السبل لحمايتها، وتحقيق أهدافها هو أن تلتف كل القوى الثورية حولها بقوة وتفعيل حاضنتها السياسية واصلاح هياكلها وتقوية مساراتها وتوحيد رؤاها".
وأفاد بأن "التظاهر وسيلة ضغط يمارسها من لم يستطع إيصال صوته للجهات المسؤولة، كما أن وسائل الضغط التي يمكن أن تمارسها قوى ثورة ديسمبر على الحكومة، تحقيقاً لأهدافها وإكمالها لمطالبها، متوفرة ومتعددة دون اللجوء إلى التظاهرات التي يمكن استغلالها بواسطة أصحاب الغرض والثورة والمضادة".
وقال "دفعا للحلول العملية، واغلاق الباب أمام اصحاب الاجندة الخبيثة، فإنه يدعو بدلاً عن التظاهر بأن تقوم القوي السياسية بأداء واجبها كاملاً تجاه الحكومة من خلال مساندتها ونصحها والضغط عليها لإكمال أهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة من تفكيك للنظام البائد ومحاسبة القتلة والفاسدين والقصاص لدماء الشهداء".
أخر الآراء
ما الذي يحدث في كواليس الاقتصاد؟ لماذا خسرت الحكومة الرهان على الحلول الخارجية؟ 2021-01-21 20:59:59 خالد التيجاني النور (1) حقاً ما الذي يجري في كواليس المشهد الاقتصادي، وما الذي يحدث لرهانات الحكومة السودانية على الدور الخارجي الذي ما فتئت تعوّل عليه منذ تنصيبها قبل نحو عام ونصف، كرافعة لا غنى عنها لدعم جهود الإصلاح (...)الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)
دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
المزيد