حزب الأمه يرفض المشاركة في مفاوضات اديس

الخرطوم 26 ابريل 2013- رفض حزب الأمه القومي بزعامة الصادق المهدي المشاركة في مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية (شمال) معترفاً بخلافات تنظيمه داخل صفوفه وكشف عن مساعي يقودها لوضع ميثاق ينهي أزمة البلاد الماثلة.

واعلن المهدي فى مؤتمر صحفى عقده الخميس عدم قبول دعوة المؤتمر الوطني الحاكم للمشاركة في مفاوضات اديس وابلغوه رفضهم لما اسماه مشاركة “زخرفية وديكورية” داعياً إلى ان تؤسس المحادثات على مبادئ قومية .
وتدور منذ الاربعاء في العاصمة الاثيو بية مفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية بغرض إنهاء حرب المناطق الحدودية التى شارفت على إكمال عامها الثاني .

وقال المهدي ان حزبه سيخضع غدا دعوة تلقاها من (الوطني) للمشاركة في مؤتمر الاحزاب الافريقية للدراسة بغية اتخاذ القرار المناسب وقال ” لن نقبل مشاركة صورية عايزين نساهم بشكل رئيسي في مخرجات المؤتمر نحنا مازخارف تشكيلية عشان نشارك ساي “.

وتمسك زعيم حزب الامة بعدم إتخاذ العنف وسيلة للتغيير واضاف ” مانسك جدادة الوادي وهي جاية علينا لازم ننتظرا عشان نصطادا ” وتابع “اجندتنا الوطنية زاحفة لي قدام والبلد ماناقصة ناس رافعين سلاح “.
ورأى ان التغيير العنيف مكلف بالنسبة لبلد مثل السودان يعج بحوالي 50 فصيل مسلح وقال :” البلد ماناقصة ناس رافعين سلاح ومامكن نبقى الفصيل الـ51″ واضاف ” العايز يمرق يمرق بس مامحتاجين نزيد برميل البارود وانتو براكم شايفين الحاصل في سوريا والحرب الطائفية في الشوارع ”

واشار المهدي الى ان النظام يواجه حراك داخل الحزب الحاكم لاحداث التغيير كما انه مواجه بالحركات المسلحة في الاطراف وقال انه مسؤول عن اعضاء حزبه وعن كيان الانصار ولايمكن ان يدفع بهم الى التهلكة واختيار طريق غير صحيح لاحداث التغيير .

واوضح المهدي ان المجتمع الدولي يتدرج الى الاجندة الوطنية التي طرحها وهو على قناعات ان الدعم المطلوب من الاسرة لدولية لن يتحقق الا بالتحول لديمقراطي الكامل يترافق معه سلام شامل وهي مطلوبات متصلة ايضا باعفاء ديون السودان ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.

ورهن المهدي مشاركة حزبه في الحكومة باسس قومية وفقا لشروط التحول الديمقراطي مضيفاً ان الحزب الحاكم دعاهم للمشاركة لكنهم رفضوا ذلك قائلاً: ” لايهمنا من يحكم السودان مايهمنا كيف يحكم السودان وماحنشارك الا بشروط محددة”.

وأكد نيته طرح مشروع مفصل لنظام جديد إكتملت المشاورات حوله مع القوى السياسية والحركات المسلحة ويبني طبقاً للمهدي على اساس ميثاق جماهيري يتم تحقيقه عبر الوسائل المدنية.

واعترف المهدي بوجود مشكلات تنظيمية تعهد بازالتها وقال ان حزبه يحتكم إلى دستور ولايطرد الاشخاص مضيفاً ” نحنا حزب كبير ومؤسس مش زي احزاب كيري ساي”.

ولم يستبعد تأثير نائبة السابق د.آدم موسى مادبو والامين العام الاسبق للحزب مبارك الفاضل على مايجري وقال ” ديل بطقعوا من برة والحزب مابتأثر … ومبارك بعد رجع تاني عمل ليهو دريبات قش ونحنا ماظلمنا اي زول وما اتخذنا اي اجراء “.