الخرطوم 21 أغسطس 2020- قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إنه مستعد للتنحي عن منصبه حال طلب منه ذلك،واتهم جهات بممارسة عمليات خريب منظمة للاقتصاد.
- عبد الله حمدوك
ووصف حمدوك خلال حديثه في برنامج مؤتمر اذاعي الجمعة التصدي للعمل العام في السودان بانه تحد كبير لكل من يتعاطاه بسبب تعرض المشتغلين فيه لعمليات تشويه تصل الى حد الشيطنة.
وأكد أنه مستعد للاستقالة من منصبه حال طلب منه ذلك، وقال: "إذا طلب مني الشعب التنحِّي سأغادر وأقول له: "تعظيم سلام".
وأوضح أن اجتياز الصعوبات الراهنة التي تواجه البلاد تستوجب التوافق على شكل من أشكال الميثاق الوطني، لكنه شدد على أهمية تحقيق السلام لتوفير الأرضية اللازمة التي توضع عليها لبنات التنمية.
مهددات الاقتصاد
وبشأن الوضع الاقتصادي المتهالك قال حمدوك أن الأمر يشغله ويؤرق مضجعه لافتا الى أن أكبر مهدد للاقتصاد ينحصر في عمليات التهريب التي تلتهم 40% من المكون لاقتصاد البلاد.
وقال إن لجنة الطوارئ التي شكلتها الحكومة لمحاربة عمليات التهريب نجحت خلال فترة وجيزة في الحد من عملية التهريب في قطاع الدهب وتمكنت من تصدير اربعة أطنان ذهب خلال فترة وجيزة.
ووصف ارتفاع سعر الدولار امام العملة الوطنية خلال اليومين الماضيين وكذلك ارتفاع اسعار الذهب بانه "عمليات تخريب منظم وممنهج" وغير مبررة اقتصادياً.
وأردف " لا يعقل أن يشتري البعض الذهب بأكثر من 10% من سعره العالمي".
لا للتتريس
وابدى حمدوك رفضه لأسلوب لجان المقاومة التصعيدي بإغلاق الشوارع احتجاجاً على رفضه مقابلة ممثليهم خلال موكب "جرد الحساب" الأخير.
وشدد على أن التواصل والحديث مع الجميع مفتوح لأن الحكومة ليس لديها أي مصالح خاصة.
وتابع " لقائنا والحديث معنا وتطوير البرنامج لا يحتاج تتريس ومظاهرات، الشباب بحاجة لحراسة الثورة وهم حماتها، نحن جميعاً أنجزنا إسقاط النظام، فدعونا نعمل في معركة البناء".
وبدأت لجان المقاومة بعدد من مناطق العاصمة الخرطوم منذ الأربعاء عمليات تصعيد واسعة احتجاجًا على فض قوات الشرطة موكب "جرد الحساب" الذي كان توجه الاثنين الفائت إلى مقر مجلس الوزراء، ولعدم تنفيذ الحكومة حزمة إصلاحات في مؤسسات الدولة كانت وعدت بإنجازها قبل منتصف يونيو الماضي.
وبعث حمدوك رسالة الى لجان المقاومة قائلا "نحن على قارب واحد، ننجو أو نغرق سويا .. لا يوجد منتصر أو مهزوم.. المنتصر الوحيد هو الوطن".
أخر الآراء
ما الذي يحدث في كواليس الاقتصاد؟ لماذا خسرت الحكومة الرهان على الحلول الخارجية؟ 2021-01-21 20:59:59 خالد التيجاني النور (1) حقاً ما الذي يجري في كواليس المشهد الاقتصادي، وما الذي يحدث لرهانات الحكومة السودانية على الدور الخارجي الذي ما فتئت تعوّل عليه منذ تنصيبها قبل نحو عام ونصف، كرافعة لا غنى عنها لدعم جهود الإصلاح (...)الفشقة ؛ الاحتلال هو الاحتلال 2021-01-17 19:42:12 بقلم : محمد عتيق في صيف عام ١٩٩٥ حاول نظام البشير الساقط أن يغتال الرئيس المصري (آنذاك) حسني مبارك في أديس ابابا.. تلك المحاولة الفاشلة كانت تعبيراً عملياً عن نوايا الاسلامويين السودانيين في التمدد بحكمهم إلى العالم خارج (...)
دِفءُ الشّتاء عند مِسلّةِ الجنوبيّ 2021-01-17 12:43:34 ياسر عرمان كانت مَاري مِيشيل لويس وزكريا إسماعيل موسى؛ كائنين غريبين وبقدر ما هما شديدي الاختلاف أزمنةً وجُغرافيا وفي النّظرة لبعض جوانب الحياة؛ إلا أنهما كانا شديدي التّجانس كيميائياً ويتنقلان في أحاديثهما كفراشات (...)
المزيد