Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ديسالين وكينياتا يتوسطان بين سلفا ومشار بأديس والبشير يعود للخرطوم

أديس أبابا 7 نوفمبر 2014 ـ تولى الزعيمان الكيني والأثيوبي، مفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وقائد المتمردين ريك مشار بأديس أبابا، بينما غادر الرئيس السوداني عمر البشير العاصمة الأثيوبية، رغم أن بلاده عضوا في وساطة “إيقاد” الثلاثية، وقالت الخرطوم إن البشير بذل جهودا كبيرة حتى يظل الملف بيد “إيقاد”، وأيدت إقتسام السلطة حلا للصراع بالدولة الفتية.

الجلسة الافتتاحية لقمة
الجلسة الافتتاحية لقمة
وتشير “سودان تربيون” إلى أنه عقب تفجر الأوضاع بجنوب السودان في منتصف ديسمبر الماضي شكلت منظمة “إيقاد” وساطة بين الفرقاء الجنوبيين برئاسة الأثيوبي سيوم مسفن، وعضوية الفريق محمد أحمد الدابي من السودان، والجنرال لازارس سمبويا من كينيا.

وطبقا لكبير وسطاء “إيقاد” سيوم مسفن فإن زعماء وقادة “إيقاد” قرروا بعد اجتماع مغلق مع الأطراف المتنازعة في جنوب السودان استمر لأكثر من ثلاثة ساعات بأديس أبابا، ليل الخميس، أن يتولى كل من رئيس كينيا أهوره كينياتا ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين، الحوار بين سلفاكير ومشار، والذي بدأ ليل الخميس واستمر حتى الجمعة.

وقال مسفن إن القادة الأفارقة أكدوا أهمية الوصول لاتفاق بينهما بالنظر إلى العواقب التي تنتج عن فشل مثل هذا الاتفاق.

وأشار إلى أن الفشل في الوصول لاتفاق أمر غير مقبول الآن، قبل أن يؤكد أن التهديد بالعقوبات ليس هو الأمر المطلوب حاليا.

وكان رئيس الوزراء الأثيوبي قد هدد في فاتحة قمة “إيقاد” الطارئة، الخميس، بأن المجتمع الدولي سيسعى لإتخاذ إجراءات ضد الفرقاء بجنوب السودان إذ لم ينفذوا اتفاق وقف العدائيات المبرم في يناير الماضي.

في ذات السياق عاد إلى الخرطوم في الساعات الأولى من صباح الجمعة، الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له بعد أن شارك في قمة “إيقاد”.

وقال وزير الخارجية علي كرتي لوكالة السودان للأنباء، إن قمة “إيقاد” تجئ في إطار متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تمت بين الفرقاء الجنوبيين، لافتا إلى أنه جرت عده محاولات للتوفيق بينهم ولكن لم تفلح في ايقاف الحرب وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وبدأ العنف بجنوب السودان في ديسمبر 2013 باشتباكات بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا وسرعان ما امتد إلى نصف الولايات العشر مقسما البلاد على أسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي إليها مشار والدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير.

وأضاف كرتي أن الدعوة لهذا الاجتماع كانت حاسمة، “إما أن يتفق الفرقاء أو أن تتخلى (إيقاد) عن هذه القضية”، وزاد قائلا “بجهود كبيرة بذلها الرئيس البشير أدت إلى أن تستمر المنظمة في متابعة الموضوع”.

وأبان وزير الخارجية أنه تم تكليف رئيس الوزراء الأثيوبي “رئيس إيقاد” والرئيس الكيني بمتابعة الأمر مع الطرفين خلال اليومين القادمين معربا عن أمله في أن يكتمل التفاوض ويوقع الطرفان على اتفاق خلال اليومين القادمين.

وحول الرؤية التي شارك بها السودان في القمة قال كرتي “الرؤية هي ضرورة أن يتفق الطرفان على قسمة السلطة بينهما في إطار واضح جدا ومحددات واضحة للسلطة بجانب الاستفادة من اتفاقية السلام والفيدرالية باعتبار أن الجنوب توجد به كثيرا من الإثنيات”.

وأكد أن السودان هو الأقرب الى معرفة الوضع في الجنوب، موضحا أن المقترحات التي قدمتها الخرطوم وجدت القبول من الجميع خاصة الفرقاء بدولة الجنوب.

وشكل جنوب السودان دولة مستقلة بإنفصاله عن السودان في يوليو 2011، بعد استفتاء شعبي أيد فيه الجنوبيون الانفصال بنسبة كاسحة بلغت نحو 99%

وقال كرتي إن البشير وديسالين أكدا أهمية العمل سويا لمعالجة الأوضاع في جنوب السودان والحرص على أن لا يخرج النزاع في الدولة الحديثة من السيطرة لآثارة السالبة على البلدين والمنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.