Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سلفا كير: مشار رفض دعوتي للحضور الى جوبا ولا نطارد أحدا

جوبا 14 يوليو 2016 – قال رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت إنه اتصل بنائبه الأول رياك مشار صباح الخميس، وطلب منه الحضور للعاصمة جوبا للقائه، غير أن الأخير اعتذر عن قبول الدعوة، مضيفاً أنه يجهل مكان نائب الرئيس بالتحديد.

سلفا كير ومشار في مؤتمر صحفي بجوبا عقب اطلاق النار قرب قصر الرئاسة ـ الجمعة 8 يوليو 2016 (وكالات)
سلفا كير ومشار في مؤتمر صحفي بجوبا عقب اطلاق النار قرب قصر الرئاسة ـ الجمعة 8 يوليو 2016 (وكالات)
وأكد ميارديت حسب “فرانس برس”، أن مشار وحلفاءه ليسوا في خطر إطلاقاً، وأنه لو كان أحد يطاردهم لكان عثر عليهم، مضيفاً “أنا مستعد لحماية مشار إن أتى”.

وأدلى سلفا كير بتصريحات صحفية في حديث علني هو الأول منذ اندلاع المعارك الجمعة في القصر الرئاسي الذي بدت عليه آثار الرصاص، فيما وقف إلى جانبه المسؤول عن مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الرئيس البوتسواني السابق فيستوس موغاي، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي والرئيس السابق لمالي الفا عمر كوناري.

ودعا نائبه رياك مشار إلى اللقاء لعقد محادثات لإنقاذ السلام مع الإقرار بانعدام الثقة العميق الذي أدى إلى أيام من المعارك الكثيفة التي خلفت مئات القتلى.

وقال ميارديت “لا أريد مزيداً من سفك الدماء في جنوب السودان”. وأضاف “أريد أن يكون النائب الأول لرئيس الجمهورية رياك مشار بقربي كي نخط معاً الطريق قدماً”.

توغل أوغندي

الى ذلك ذكرت تقارير صحفية أن قافلة عسكرية أوغندية كبيرة مدججة بالسلاح دخلت أراضي دولة جنوب السودان الخميس، لتأمين الطريق المؤدي إلى جوبا وإجلاء الأوغنديين العالقين.

وأضاف مراسل صحفي لفرانس برس موجود على الحدود بين البلدين، أن القافلة تتألف من مئات الجنود والآليات المدرعة ونحو خمسين شاحنة لإجلاء حوالى ثلاثة آلاف أوغندي عالقين في جوبا، حيث دارت معارك من الجمعة إلى الإثنين الماضيين بين القوات الحكومية والمتمردين السابقين.

وقال رئيس أركان جيش البر الأوغندي ليوبولد كياندا “هذه مهمة مشتركة يقوم بها الجيش مع هيئات أمنية أوغندية أخرى، ومنها الشرطة، لتقديم دعم لوجستي، وبموافقة حكومة جنوب السودان”.

وأضاف “ننوي الذهاب إلى جوبا لإجلاء ثلاثة آلاف يوغندي عالقين نتيجة المعارك، لكن هذا العدد يمكن أن يرتفع، لأننا سنقوم بإجلاء كل من يريد المغادرة، أيا تكن جنسيته، وقد نقوم أيضاً بإجلاء مواطنين من جنوب السودان”.

وتابع “وقد تستمر هذه العملية يومين أو ثلاثة”.

ولفت الجنرال كياندا إلى أن “مشاكل قد تحصل على الطريق”، حيث أحصيت في الأيام الأخيرة مكامن أقامتها مجموعات صغيرة مسلحة، كما ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين.

واجتازت القافلة مركز مدينة نمولي الحدودية الذي يبعد مئتا كلم جنوب العاصمة جوبا، وترافقها آليات مدرعة ومزودة بأسلحة رشاشة.

وشوهدت أيضاً معدات لإقامة مخيم وأدوات مطبخية، وهذا ما يحمل على الاعتقاد أن الجيش الأوغندي قد يبقى يومين أو ثلاثة، إذا اقتضت الضرورة.

وحول ما إذا كان الجيش سيبقى أكثر من المهلة المعلنة رسمياً في جوبا، أجاب ضابط في أجهزة الاستخبارات رافضاً الكشف عن هويته “لم لا؟”.

وأضاف “نحن قادرون على دعم حكومة جنوب السودان، وكنا في السابق هنا”.

وأرسلت أوغندا قوات في 2013 إلى جنوب السودان لدعم حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، ثم انسحبت أواخر 2015.

ونسق الجيش الأوغندي عملية الإجلاء مع جيش جنوب السودان، والتقى عقيد في جيش جنوب السودان ضباطاً في الحيش الأوغندي، لتسوية مشاكل لوجستية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.