الخرطوم 19 يوليو 2016 ـ كشف سياسي بارز من جنوب السودان أنه التقى بالخرطوم خلال الساعات الماضية رئيس الحركة الشعبية ـ التغيير الديمقراطي، لأم أكول، فضلا عن إجراء اتصالات هاتفية مع قيادات جنوبية حول سبل مساعدة اللاجئين الجنوبيين بالسودان.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق ـ صورة لـ (سودان تربيون)
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق لـ "سودان تربيون" إنه التقى لام أكول الذي يتولى وزارة الزراعة في حكومة جنوب السودان لدى وصوله الخرطوم قادما من نيروبي منذ اربعة أيام.
وأكد أنه أجرى اتصالات ومشاورات مع قيادات جنوبية، من الفرتيت، المورلي، الاستوائية، النوير والدينكا حول الأزمة في جنوب السودان وأوضاع اللاجئين الجنوبيين الذين وصلوا السودان.
وأشار إلى وجود اتفاق شامل بين كل هذه الأطراف على عدم وجود مشكلة قبلية، وأن الأزمة في جنوب السودان تتمثل في استخدام البعض للقبيلة في الصراع السياسي للتغطية على أخطاء تم ارتكابها.
وأدت أربعة أيام من المعارك العنيفة قبل أسبوعين بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار، الى مقتل المئات في جوبا واجبرت أكثر من 40 ألفا على الفرار من منازلهم.
ولم يستبعد كستيلو قرنق أن يلعب دورا في الأزمة التي يمر بها جنوب السودان، وأوضح أنه غادر إلى مقر إقامته في ألمانيا بعد توقيع اتفاقية سلام نيفاشا في العام 2005، لكن تفجر الأوضاع في الجنوب أجبره على العودة مجددا للخرطوم لمتابعة الأوضاع هناك عن كثب.
وتابع "كنت لا أريد الظهور مجددا في الأضواء وأن اكتفي بجلب الاستثمارات لجنوب السودان، لكن مع الوضع الراهن لا يمكنني الإنزواء بعيدا".
وحذر قرنق من أن تدخل الغرب في فرض وصاية على جنوب السودان بات قريبا إذا لم تنتبه القيادة السياسية لحقيقة الأوضاع في البلد الوليد وتسارع إلى إيجاد معالجات للصراع بإرادة داخلية، قائلا "سيكون دخولهم أسهل من خروجهم".
ورأى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنحي الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه ريك مشار، وأبان أن حل الأزمة الآن في يد قبيلة الدينكا عبر تقديم تنازلات لأن الرئيس ورئيس أركان الجيش الشعبي وغالب قيادات الحكومة والجيش من هذه القبيلة.
وقال "على الدينكا تقديم تنازلات.. يجب أن لا تخشى القبيلة من تقديمها.. الأغلبية يلزمها التنازل لصالح الأقليات".
وقطع كستيلو قرنق بأن ريك مشار لن يعود إلى جوبا مجددا، موضحا أن الرجل غامر في أبريل تحت الضغوط الغربية ووصل إلى عاصمة جنوب السودان رغم عدم وجود قوات كافية لحمايته مراهنا على حماية وضغوط المجتمع الدولي.
وأكد "أن مشار خرج من جوبا بمعجزة... لقد نجا من الموت، لذا لن يقبل بسهولة العودة مجددا"، وزاد: "الآن مشار يطالب بقوات دولية محايدة للفصل بين القوات وسحب قوات الطرفين من المدن بما فيها جوبا مسافة 25 كلم وزيادة قواته بجوبا إلى ألف جندي بالاستعانة بجنوده في أعالي النيل".
وأشار إلى أن "الدول الغربية لم تكن راضية عن اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس 2015، لأنها كانت تتابع الرأي الصاعد من أطراف الشعب التي تريد وجوها جديدة في حكومة جنوب السودان وتقديم سلفا كير ومشار للمحاكمة حول جرائم الحرب التي ارتكبت في ديسمبر 2013".
وقال "الغرب كان يريد اتفاقية غربية بواجهة أفريقية تتمثل في (إيقاد)، وكان يريد فترة انتقالية بدون سلفا كير ومشار.. عندها كان الغرب سيحمي الاتفاقية".
أخر الآراء
هلا عدنا إلى نقطة البداية 2021-04-18 18:20:31 بقلم : محمد عتيق وضع رئيس الفترة الانتقالية خطوطاً لبرنامج حكومته وجعل من الموافقة عليها بالتوقيع شرطاً للانضمام إليها ! أي أن من رشحتهم قحت (مجازاً) لعضوية الحكومة لا يعتمدهم السيد حمدوك وزراء عنده إلا إذا وافقوا على (...)الموكب النسوي -لا يمكن الاختباء من رياح التغيير 2021-04-15 18:04:42 بقلم : هالة الكارب السودان بلدٌ شديدُ التسيُّس والاستقطاب، بلدٌ يعشَقُ أهلُه النقاشات والجدل؛ ما كان ولايزال مظهرًا يوميًّا في حياتنا، رجالًا ونساءً. إلَّا أنَّه ورغم كثرة الكلام وعشق النقاش الذي أثرى مجتمعاتنا، يظل (...)
فلنتواجه 2021-04-12 19:08:45 بقلم : محمد عتيق الآن ، الآن ، أصبح لزاماً علينا مواجهة الواقع كما هو ، كما هو ، خاصةً بعد أن : •• أصبحت الحياة جحيماً حقيقياً في بلادنا دون أسباب منطقية لقسوتها هذه سوى أنها نتاج للسياسات الاقتصادية المعادية للوطن (...)
المزيد