Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

شمال دارفورتتحسب لهجمات محتملة من العدل والمساواة بعد دخول خليل ابراهيم

الخرطوم 16 سبتمبر 2011 — اعترفت الحكومة السودانية رسميا للمرة الأولى بدخول زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلى إقليم دارفور عبر الحدود الليبية التشادية المشتركة وقالت على لسان والى شمال دارفور محمد عثمان يوسف كبر بان الرجل يشكل مهددا امنيا وخطرا ماثلا لكنها أعلنت في ذات الوقت تحسبها لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور.

osman_Kibir.jpg
وانهت تصريحات كبر التى اطلقها فى الخرطوم امس حملة تشكيك واسعة ابتدرها المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية بداية الاسبوع الماضى حين اعلن بان وصول خليل لدارفور “غير مؤكد”.

وروى كبر للصحفيين تفاصيل دخول زعيم العدل والمساواة لولايته عبر الحدود الشمالية الغربية التى يشترك فيها السودان مع ليبيا وتشاد وقال بان الرجل عبر الحدود الجمعة الماضية برفقة مجموعة صغيرة من قواته وانه بدا حاليا فى تجميع المسلحين حوله وأكد تواجده في منطقة “وأدى هور”.

وسلم والى شمال دارفور النائب الاول لرئيس الجمهورية السودانى على عثمان محمد طه تقريرا حول تحركات العدل والمساواة فى الولاية وعن الاوضاع الامنية وابلغه اتخاذ القوات المسلحة فى شمال دارفور تحوطات احترازية تحسبا لهجوم محتمل تنفذه قوات العدل والمساواة.

واقر كبر بان دخول زعيم العدل والمساواة يشكل مهددا امنيا على البلاد، ،وقال ” تأكد دخول خليل مع مجموعة صغيرة تعاني من شح في الوقود والجنود ربما تكون معه بعض المعينات الأخرى التي هرب بها من ليبيا – النقود – و هو في مرحلة تجميع القوات ألان “.

وتوقع كبر محاولة خليل استعراض قوته واحداث فرقة اعلامية بالهجوم على بعض المواقع ، واضاف “لتفادي اي محاولات من خليل اعددنا العدة في الولاية والفرقة السادسه بالخصوص المعنيه بدائرة المسئوليه وتمت اجراءات احترازية وستكتمل قريبا ” وعاد ليبدى تخوفا من تشكيل تواجد خليل مهدد امنيا فى المنطقة ،وقال الوالى ” حتى تخلص المعينات الموجودة بحوزة خليل سوا كانت اسلحة او ذخائر سيشكل تهديدا لامن الولاية واذا قلنا انه لا يشكل تهديد امني يكون قول غير صحيح ”

وراهن الوالى على ان يكون عامل الوقت حاسما في تحجيم حركة العدل علي الارض ،وقال ” كلما تناقصت المعينات لا يقابله تعويض قوي فالرجال لا يشتروا بالمال “.

ووجه فى سياق اخر انتقادات لاذعة للاذاعات الموجهه للبث فى دارفور – في إشارة الى راديو دبنقا وراديو عافيه– واتهمها بزرع الفتنه بين المواطنين والإخلال بالنسيج الاجتماعي.

واوضح كبر ان قضية دارفور تعايش الان ثلاث مسائل أولاها، ما قال انه تهديد اجنبي، ثم اعلام مضلل وطموحات شخصية . وقطع فى سياق اخر بان كافة المعطيات تؤكد ايقاف تشاد دعم الحركات المسلحه .

وابدى كبر ارتياحا لنهاية نظام القذافي ،وقال “سقوط النظام الليبي اكبر خدمة قدمت لأمن واستقرار دارفور منذ تدهور الوضع في 3002 حيث كان مردودة ايجابي اكبر من ابوجا والدوحة على الارض بالتالي نعتقد ان الحركات وحركة العدل بالتحديد فقدت الظهر الامن وفقدت الداعم الرئيس ” .

وكان خليل إبراهيم قد أعلن عن دخوله لدارفور بعد نحاجه في الخروج من ليبيا وقال ان الأمن السوداني حاول إلقاء القبض عليه في ليبيا إلا أن قواته نجحت في إخراجه عبر الصحراء الكبرى من ليبيا التي ظل خارجها لمدة أسبوعين قبل عودته لدارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.