Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

شمال دارفور تحث (يوناميد) على تجفيف مخيم للنازحين من مؤيدي حركة مسلحة

الفاشر 6 يوليو 2016- طلبت حكومة ولاية شمال دارفور من بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي(يوناميد) إخراج من أسمتهم ببقايا حركة تحرير السودان، من معسكر (سورتوني) للنازحين وتجفيفه من السلاح،وحذرت من اضطرارها لاستخدام القوة في مواجهة تلك المجموعة التي قالت أنها تحتمي بالمدنيين.

تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد)
تزايد لافت لاعداد النازحين حول مقر بعثة حفظ السلام في سورتوني، بشمال دارفور.. صورة من (يوناميد)
ونقل والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف،خلال اجتماع مشترك بين لجنة أمن الولاية وقيادة البعثة المشتركة العاملة في دارفور برئاسة نائبة رئيس البعثة بنتو كيتا، الثلاثاء، تنديد حكومته بوجود بقايا الحركات المسلحة بمعسكر سرتوني للنازحين ، مسميا منتسبين مؤيدين لزعيم حركة تحرير السودان، عبد الواحد نور.

وقال يوسف “نبهناهم الى تواجد مجموعة من عناصر عبد الواحد وسط ما تبقى من نازحين في سورتوني، يحاولون منع المواطنين من العودة الى قراهم،بقوة السلاح ، وطلبنا منهم ضرورة معالجة هذا الجانب حتى لانضطر الى استخدام شكل من أشكال القوة يتضرر منه المدنيين في هذه المنطقة”.

وشدد الوالي على ضرورة منع بقايا حركة عبد الواحد من اتخاذ المواطنين كدروع بشرية، وقال أنهم يعمدون “لاستقطاب تعاطف المجتمع الدولي عبر هؤلاء المدنيين، الذين لاذنب لهم الا أن هذه الحركات احتمت بهم واستخدمتهم كدروع بهذا الشكل غير اللائق والمهين”.

وأمن الاجتماع على وضع خطة مشتركة بين الحكومة والبعثة المختلطة، تهدف لتجفيف المعسكر من السلاح الذي بات مهددا للمواطنين.

وخلال مايو الماضي هاجم مسلحون تجمعا النازحين في منطقة (سورتوني) مستغلين سيارات مدججة بالأسلحة ما أدى الى مقتل طفلين وجرح آخرين بينهم أحد جنود حفظ السلام، وسبق ذلك هجوم على سوق البلدة بيد أدى لمصرع ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين.

وفر أكثر من 90 ألف نازح من المعارك في منطقة جبل مرة بدارفور وقعت خلال يناير الماضي إلى عدة مناطق من بينها مقر بعثة “يوناميد” في (سورتوني).

وتوترت الأوضاع بالمخيم المكتظ عندما اتهم الرعاةُ الرحل عدداً من النازحين بسرقة مواشيهم وطالبوا باسترجاعها وأقاموا بعدئذِ حواجز متفرقة على الطريق بين كبكابية (سورتوني) وهو الطريق الرئيس في توفير المياه والمساعدات الإنسانية.

وطالبت الحكومة السودانية وقتها بعثة (يوناميد) بالقبض على الجناة الذين اعتدوا على ممتلكات الرعاة ومطلقي النار على معسكر النازحين، مشيرة إلى أن البعثة عمدت الى توقيف مشتبهين من طرف واحد وأن قواتها تدخلت واعتقلت اثنين من أصحاب الماشية في سورتوني، بينما لم يتم توقيف المتهمين من الطرف الثاني.

وطالب الوالى خلال إجتماع الثلاثاء، قيادة البعثة المشتركة بضرورة التحري وتوخي الدقة والشفافية عند كتابة تقاريرها عن الوضع في الولاية مع الاعتماد على المستندات والوثائق الفعلية وعدم الركون الى التقارير السماعية فقط.

وفي سياق آخر أكد والي شمال دارفور انحسار نشاط الحركات المسلحة في دارفور وقال ” لايوجد سوى جيوب صغيرة متفرقة على الحدود الليبية “.

وأوضح خلال اجتماعه مع مسؤولي (يوناميد) أن القوات المسلحة تنفذ حاليا عمليات متعددة الأغراض لتأمين الحدود مع ليبيا لمنع تهريب السلاح إلى البلاد ومنع الاتجار بالبشر و”القضاء على ماتبقى من مجموعات مسلحة على الحدود الليبية السودانية”.

و قدم الوالي تنويرا حول الخطوات والإجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومته مؤخرا لضبط المتفلتين والمجرمين من أجل تعزيز وتحقيق الأمن والاستقرار بالولاية.

وبحث الاجتماع المشترك عدد من القضايا التي تهم الجانبين من بينها قضية النازحين وعودتهم لمناطقهم الأصلية علاوة علي التعاون والتنسيق بين الطرفين عقب قرار مجلس الأمن بتمديد البعثة المختلطة لعام آخر.

من جهتها دعت نائبة رئيس بعثة (يوناميد) بنتو كيتا الحكومة لمنح المزيد من فرص التعاون والتنسيق بين الاجهزه الحكومية وآليات البعثة المشتركة بدارفور كما أشارت إلى أهمية بناء الثقة بين كافة الأطراف حتى تسهم في تغيير الصورة الذهنية عن دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.