Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

طه : دوائر تسعى لوقف المد الاسلامى فى افريقيا وحرب الجنوب مصنوعة

الخرطوم 27 يونيو 2012 — قال النائب الاول للرئيس السودانى علي عثمان محمد طه ان الذين يريدون بفصل الجنوب ان يحدوا من تمدد الثقافة العربية والاسلامية نحو القارة الافريقية لن يستطيعوا ذلك بسبب اجتماع الوجدان بين الشعوب الافريقية سواء كانت فيما يطلقون عليها افريقيا شمال الصحراء أوجنوب الصحراء.

وقال لدي مخاطبته اللقاء التفاكري بمدينة سنجة بولاية سنار امس ان السودان بموقعه الجغرافي المتميز في قلب وعمق القارة الافريقية هو الرابط الذي يصل بين البعد العربي الاسلامي والبعد الافريقي بثقافاته المتعددة مبينا ان مراكز الدراسات العالمية تحاول ان تخفي عنا ان افريقيا قارتنا ونحن منها واليها.

واضاف ” بثقافتنا الاسلامية ومكوناتنا العروبية نحن جزء من افريقيا مهما حاولت بعض الدوائر المعادية عزلنا عنها ” مبينا ان قارة افريقيا من حيث عدد المسلمين منسوبا الي سكان القارة هي القارة الاولي في العالم بالنسبة للدين الاسلامي.

وزاد قائلا ” لذلك نحن اصحاب رسالة في افريقيا نريد ان نصنع منها مزاج ثقافي وتوجه عقدي مشترك ” وقال النائب الاول ان الاسلام ليس بخطر علي افريقيا كما تتصور ذلك ، القوي الاستعمارية الكبري وانما هو من اصل افريقيا ومن مكوناتها وتاريخها وارثها ومستقبلها .

وقال انه لابد للسودان ان يكون رابطا وجسرا يصل بين دول القارة ويعمق التواصل الايجابي وتعزيز السلام الاجتماعي والتعاون المشترك داعيا الي ضرورة الاهتمام بمناطق الحدود المشتركة بين السودان ودول الجوار لجعلها بؤر لتبادل المصالح مؤكدا اهتمام الدولة بالبعد الافريقي في علاقاتها الخارجية مبينا ان العلاقات الحدودية التي تشهد تواصلا بين السودان وجيرانه تعد ركيزة مهمة للامن القومي السوداني وللمصالح المشتركة .

ووصف طه الحرب مع دولة الجنوب بأنها مصنوعة تغذيها اجندة اجنبية تريد استغلال الموارد الطبيعية للبلدين واضاف ” الحرب مع الجنوب ليست بسبب تقاطع مصالح ولا قطيعة بين الشعبين وانما تمليها الدوائر المعادية للسودان.”

وشدد على ان الحرب المصنوعة لا يمكن ان تستمر ولكنها قد تتواصل لبعض الوقت مبينا ان المواجهة مع الجنوب تضر بمصالح اهل الجنوب قبل ان تضر باهل السودان مما يدل علي انها تملي عليهم ولاتنبع عن ارادتهم ومصالحهم.

وزاد قائلا ” انا علي يقين بان الوقت الذي ستنتصر فيه ارادة شعب الجنوب سيأتي لا محالة مؤكدا ثقته في ان اهل الجنوب سيقفون لاعاقة هذه المخططات التي تستهدف تنميتهم واستقرارهم وان مصالحهم الحقيقية هي مع بناء علاقات ايجابية مع السودان لتبادل المنافع.

واضاف ” حرب الجنوب معنا هي حرب محرش ونارها نار عويش لن تستمر ” داعيا مواطني ولاية سنار للاستعداد لمواجهة التحديات الماثلة والانخراط في صفوف الدفاع الشعبي وألوية الردع وقال ” سيأتي اليوم الذي يؤمن فيه اهل الجنوب ان مصالحهم في وقف الحرب مع السودان والتعاون معه ” مبينا ان الحرب المصنوعة تقف وراءها القوي الكبرى والدوائر الاستعمارية واسرائيل التي تسعي للوقيعة بين السودان وجيرانه للسيطرة علي حوض النيل .

وقاد طه وفد السودان في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تمخضت عنها اتفاقية السلام الشامل الموقعة في 9 يناير 2005 والتي اقرت حق تقرير المصير للجنوب واستقلاله في يناير من عام 2011.

Leave a Reply

Your email address will not be published.