Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

طه واثق من انهاء المشكلات مع الجنوب .. و سوزان رايس تتوعد

الخرطوم 27 يونيو 2013- توعدت مندوب الولايات المتحدة الأميركية الدائم لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الحكومة السودانية بالإستمرار في العمل على الملفات السودانية ، في وقت بدت الخرطوم متضاربة حيال العلاقة مع جنوب السودان ، وأعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان طه ثقته في حل المشكلات مع جنوب السودان ، بينما أظهرت وزارة الخارجية تحفظاً حيال ذلك ، ولوحت بأن قرار إيقاف النفط مازال سارياً.

سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى وصولها الخرطوم ضمن اعضاء وفد مجلس الامن الزائر للبلاد في يوم السبت 21 مايو 2011 (رويترز)
سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى وصولها الخرطوم ضمن اعضاء وفد مجلس الامن الزائر للبلاد في يوم السبت 21 مايو 2011 (رويترز)

واعلن طه ان الحكومة قادرة في الحفاظ على الامن القومي معربا عن ثقته انتهاء المشكلات مع جنوب السودان وقال ان حلها سيكون في مصلحة الشعبين.

وحذر طه خلال مخاطبة جماهيرية الأربعاء في احتفال بمناسبة وصول الخط الناقل لكهرباء سد مروي الى وادي حلفا من بث الشائعات مؤكدا استقرار الأوضاع .

وقال ان السودانيين يقفون صفا واحد لإبطال المؤمرات الداخلية والخارجية واعرب عن ثقته من انهاء المشكلات مع جنوب السودان ليكون في مصلحة البلاد وقال ” ناس الإنقاذ ماسكين صحن الفول وما اتغيروا “.

غير ان وزارة الخارجية أكدت أن السودان ينتظر إفادة من الألية الافريقية حول الخطوات العملية لإنفاذ المقترحات مشيرة الى أن الفرصة لتجاوز الوضع الراهن بين البلدين ممثلة في المقترحات التى تقدمت بها الآلية رفيعة المستوى والتى قبل بها الطرفان، مؤكدة أن موقف السودان من اتفاقيات التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان هو تنفيذها حزمة واحدة.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير أبوبكر الصديق في تصريحات صحفية أمس الأربعاء أن السودان لن يوقف بترول دولة الجنوب الا بعد استنفاذ القنوات الثنائية لإقناع دولة الجنوب للتوقف عن دعم الحركات المسلحة .

مبيناً أن هناك فرصة لتجاوز الوضع الراهن بين البلدين ممثلة في المقترحات التى تقدمت بها الآلية الافريقية فضلاً عن ترحيب السودان بزيارة الوفد رفيع المستوى لحكومة جنوب السودان بقيادة دكتور رياك مشار.

وتعليقاً على تصريحات مندوبة الولايات المتحدة بشان الاتفاقيات قال الصديق، أن الإدارة الأمريكية تعلم من الذي يعيق انفاذ المبادرة الثلاثية لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق موضحاً السودان اخذ على جريرة حركات التمرد التى تعمل على تعطيل أي جهود في هذا الشأن.

وأضاف (أن السودان كان يتوقع أن تتجاوب مندوبة الأمم المتحدة سوزان رايس بهذه الجهود وتشجيعها بدلاً من التمادي في تحاملها غير المبرر ضد السودان) علماً بأن دول الترويكا ( الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) اعتبروا مقترحات الآلية الافريقية هي المخرج من الوضع الراهن بين السودان وجنوب السودان.

و جددت سوزان رايس الثلاثاء، اتهاماتها للحكومة السودانية بخرق اتفاق السلام الشامل الذى وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان.

وقالت المندوبة الأمريكية فى آخر ظهور إعلامى لها بمقر الأمم المتحدة وقبل تسلم مهام منصبها الجديد كمستشارة الأمن القومى الأمريكى خلفا لتوم دونيلون الذى قدم استقالته أوائل الشهر الجارى ، ” تواصل الحكومة السودانية نقض اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة مع جنوب السودان، وذلك من خلال وقف صادرات جوبا من النفط عبر أراضيها “.

وأشارت المندوبة الأمريكية فى تصريحاتها للصحفيين إلى “استمرار عمليات القتل والنهب فى إقليم دارفور،وقيام السلطات السودانية بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتى جونقلى والنيل الأزرق.

وأكدت سوزان رايس أنها ستستمر فى العمل على ملفات السودان بعد بدء توليها رسميا مهام منصب مستشارة الأمن القومى الأمريكي”وذلك نظرا لأن السودان يأتي على رأس أولويات أجندة الرئيس باراك أوباما “،على حد قولها.

وكان الرئيس عمر البشير جدد تهديده لجنوب السودان بإيقاف تصدير نفطه عبر الشمال اذا ما استمر في دعم متمردي الجبهة الثورية ، وقال البشير ولكن بلهجة اقل حدة أن بلاده ساعدت الجنوب بعد انفصاله عن الخرطوم، لكنه وجه دعمه «للمتمردين».

وسخر من مطالبة الجنوب بتقديم الحكومة دليلاً يثبت تورطها في دعم الجبهة والحركات، وقال :”لدينا وسائلنا التي نعرف بها المعلومات عن وقف أو استمرار الدعم”، وتابع: (لا بنجيب شهود ولا وثائق، هم عارفين ونحنا عارفين كل طلقة وبندقية وبرميل وقود زود به الجنوب الحركات).

وأكد البشير الذي كان يخاطب اجتماع مجلس الشورى للحزب الحاكم الذي يتزعمه (المؤتمر الوطني)، أن علاقات السودان بدول العالم جيدة باستثناء دولة جنوب السودان والدول الغربية، واصفاً دولة جنوب السودان بأنها لئيمة الطبع “لاستمرارها في دعم الحركات المسلحة المناوئة لحكمه”.

وقال البشير علاقتنا بالدول الغربية (محلك سر) – أي تراوح مكانها – وأضاف أن الغرب يرهن العلاقة بحل مشكلة دارفور وهو الذي يشعل النار فيها، كما يضع شرطاً لتحسين العلاقة بدخول المنظمات الأجنبية إلى النيل الأزرق وجنوب كردفان ، مشدداً على أن حكومته لن تسمح بدخول المنظمات الأجنبية، رافضاً تسمية الجبهة الثورية بغير المرتزقة والخونة، وقال (يجب تسمية الأسماء بمسمياتها).

وقلل من آثار قرار وقف تصدير النفط على السودان، غير أنه عاد ليؤكد أن اتفاق النفط والترتيبات الانتقالية فيها مصلحة كبيرة، والعائد منها 10 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث، بخلاف رسوم العبور، وتابع: “أي دولار نشيلو فيه تعليم وصحة ومياه، لكن في دولة الجنوب أي خمس دولارات نصفها للجيش”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.