Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

غندور إلى جنوب أفريقيا للقاء أمبيكي بشأن المؤتمر التحضيري للحوار بالخارج

الخرطوم 18 أكتوبر 2015 ـ أبلغت مصادر حكومية رفيعة المستوى”سودان تربيون” أن وزير الخارجية إبراهيم غندور أرجأ رحلته التي كانت مقررة الأسبوع الماضي إلى جنوب أفريقيا للاجتماع برئيس آلية الوساطة رفيعة المستوى ثابو أمبيكي لتواجد الأخير في العاصمة الأثيوبية.

غندور وأمبيكي في أديس أبابا ـ صورة إرشيفية
غندور وأمبيكي في أديس أبابا ـ صورة إرشيفية
وطبقا لمصادر فإن الزيارة التي يتوقع أن تكتمل خلال يومين ، ستناقش إمكانية مشاركة الحكومة من عدمها في المؤتمر التحضيري الذي يتوقع انعقاده في أديس أبابا بالثالث والعشرين من أكتوبر الجاري ، بمشاركة الحركات المسلحة .

وترفض الحكومة عقد مؤتمر تحضيري للحوار الوطني في الخارج، وهو ما أدى لمقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية لمؤتمر الحوار الذي انطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الجاري.

في سياق ذلك تباينت وجهات نظر أحزاب مشاركة في الحوار الوطني، حول الجلوس مع المعارضة المدنية والمسلحة الرافضة للمشاركة خارج البلاد.

ورفض الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة جلال الدقير، نقل الحوار الى الخارج، بينما أعلن حزب الإصلاح الوطني عدم ممانعته في الجلوس مع المعارضة في الخارج.

وأبلغت مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي إشراقة سيد محمود الصحفيين، بأن نقل الحوار الى خارج البلاد أمر غير مقبول، ودعت الحركات والاحزاب الممانعة للمشاركة من أجل حل القضايا العالقة.

وقال رئيس حزب الاصلاح الوطني علي حمودة إنه لا غضاضة في ان تجلس آلية الحوار الوطني (7+7) مع الممانعين من الحركات المسلحة خارج البلاد، موضحا أن الجلوس معهم يمنحهم الثقة في الحوار والتفاوض والضمانات التي أعلنها الرئيس عمر البشير.

إلى ذلك هدد مجلس حركات سلام دارفور والذي يضم 18 حركة بالانسحاب من الحوار الوطني حال عدم مشاركته ضمن لجان (7+7) واللجنة السابعة الجديدة والمعنية بالاتصال بالحركات المسلحة وإقناعها بالحاق بالحوار.

وقال مشرف الترتيبات الأمنية بالمجلس إبراهيم سليمان للصحفيين، الأحد، إن عدم إشراك المجلس في لجان الحوار يعتبر تهميشا واضحا مورس تجاههم، وقال إن لهم القدرة على اقناع الحركات والاتصال بهم، مشيراً الى “هناك حركات مسلحة وأسماء هلامية ووهمية أتت الى الخرطوم للمشاركة في الحوار”.

من جانبه قال رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة، إن الابتعاد عن الحوار، يزيد من تعقيد العملية السياسية، وأفاد بأن الحوار الجاري سينجح لأنه ليس كمثل الحوارات السابقة.

وطالب الكودة في تصرحيات صحفية، كل الأحزاب والقوى الرافضة بالإسراع في المشاركة، لوقف الحروب وفض النزاعات وإفشاء السلام والتنمية بالبلاد.

وذكر أنه لا يمانع من الذهاب الى أديس أبابا لإقناع القوى الرافضة بالحوار، وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في تغييب اسهامات الحوار الوطني وتعزيز الهوية السودانية.

وتابع “هذا الوسائل شكلت أفكار وآراء وتصريحات غير موثوقة تؤدي الى تكوين رأي عام خاطئ بعيدا عن الأيدلوجيا السياسية للأحزاب والحركات المشاركة في الحوار”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.