Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قوى المعارضة السودانية تساند مناهضي السدود وتستعد لمعركة (الكرامة)

الخرطوم 20 فبراير 2016- أعلن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض في السودان، تأييده لمناهضي تشييد السدود بشمال السودان، كما تمسك برفض استفتاء دارفور الإداري الذي شرعت الحكومة في ترتيباته ووصفه بـ “الملغوم”، قبل أن يدعو فئات المجتمع وقواه الحيه للاستعداد لما قال أنه “مرحلة جديدة تعيد ترتيب الصفوف استعدادا لمعركة الحسم والكرامة”.

احتجاجات تنتظم عدة مناطق في شمال السودان غضبا على تشييد سدي دال وكجبار..صورة من إعلام حزب المؤتمر السوداني
احتجاجات تنتظم عدة مناطق في شمال السودان غضبا على تشييد سدي دال وكجبار..صورة من إعلام حزب المؤتمر السوداني
وصوب التحالف المعارض، انتقادات قاسية للبرلمان السوداني الذي أجاز إنشاء سدود جديدة، في شمال البلاد، واتهمه بضرب عرض الحائط بآراء أهل المناطق المتضررة برغم دفعهم حيثيات موضوعية وعلمية،تدحض الفوائد المزعومة المترتبة على قيام السدود بما تلحقه من أضرار على الأهالي وتقبر آثار أقدم الحضارات الإنسانية.

والتزمت المملكة العربية السعودية بتمويل بناء سدود “الشريك وكجبار ودال” بولايتي نهر النيل والشمالية في شمال السودان، وأجاز البرلمان السوداني الاتفاقية الإطارية لتشييد تلك السدود.

والأسبوع الماضي خرج مئات الأهالي في المناطق المستهدفة ببناء السدود في مسيرات احتجاجية بمناطق عديدة في الولايات الشمالية معلنين رفضهم المطلق لخطط الحكومة، كما فرقت قوى الأمن السودانية ، بقوة مفرطة نهاية ذات الأسبوع محتجين تجمعوا بالخرطوم للتنديد بالسدود، بالتزامن مع اجتماع حضره الرئيس البشير، مع مستثمرين سعوديين.

وبعث تحالف المعارضة في بيان أصدره السبت، تحية “لكل الشرفاء من أهالي تلك المناطق الذين قدموا درسا بليغا في الدفاع والاستبسال عن الحقوق المشروعة بمختلف وسائل النضال السلمي الديمقراطي”.

وأعلن مد أياديه لكل المؤمنين بإسقاط النظام كهدف ووسيلة من أجل توحيد قوي النضال الشعبي الجماهيري وإعلان سلطة البديل الوطني المستقل لتجاوز أزمات الوطن.

وطبقا لبيان قوى الإجماع الوطني فان النظام ما زال يمارس سياسات الغش والخداع بالدعوة لما يسمى بالحوار الوطني الذي قاطعته كل القوى الوطنية الديمقراطية ليعلن بذلك عن فشله قبل الإعلان عن مخرجاته .

و تابع “ﻻ يمكن النظر لدعوة النظام لقيام مايسمي بالاستفتاء الإداري في دارفور في ظل القتل اليومي الممنهج الذي يمارسه بحق شعبنا هناك إﻻ في إطار ذات نهج الخداع والغش” .

وذكر البيان أن الدعوة “الملغومة ” بالاستفتاء لن تمر على وعي شعبنا وقواه الوطنية التي أعلنت رفضها لقيامه والذي يجب مقاومته بالمقاطعة وعدم المشاركة فيه وكشف وتعرية مراميه السلطوية البائسة – حسب البيان- .

وبحسب قوى الإجماع فإن الإستفتاء ﻻ يمثل أولوية لسكان دارفور، الذين يتطلعون لوقف الحرب أوﻻ وتقديم العون الإنساني قبل الوصول لأي حل الشامل.

واعتبر استمرار النظام الحاكم على سدة الحكم سيكلف البلاد الكثير ويهدد وحدة نسيجها الإجتماعي وما تبقي من وحده علي صعيدي الشعب والأرض .

وأضاف” الجميع أصبح علي يقين بأن ﻻ حل يمكن أن يأتي في ظل استمرار هذا النظام “.

وقال البيان “آن الأوان لهذا الشعب العظيم أن يعيش كما ينبغي، وكما يريد أن يعيش وليس كما يريد أعداءه من زمرة النظام ومحسوبيه التي باعت الوطن وسرقت قوت الشعب”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.